خلافات طاحنة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية!!

الثورة/ نايف الكلدي –
«سرية تامة» لتعديلات القفز على القوانين «ونسف اللوائح.. وخدمة الفوضى والعبث!
أعتقد أننا في بلادنا لسنا بحاجة إلى مشاكل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والدخول في شد وجذب مرة ثانية مع فيفا بسبب تدخلات في عمل الاتحاد العام لكرة القدم من قبل وزارة الشباب والرياضة واعتقد أيضا أن بلادنا يكفيها ما تعيشه من أزمة والأحداث التي تمر بها حاليا.
على وزارة الشباب والرياضة أن تكون عاقلة في طريقة إدارة العمل الرياضي في الاتحادات وأن يقتصر عملها على الإشراف فقط والمحاسبة في حالة التقصير وعليها أيضا أن تعلم بأن هناك لوائح سواء داخلية تحدد العلاقة بين الوزارة والاتحادات أو لوائح للاتحادات الدولية التي تحدد عمل وطريقة تسيير عمل كل اتحاد رياضي.
على الوزارة أن تلتزم بذلك ولا تدخل بمشاكل مع الاتحادات الرياضية الذي بالتأكيد ستلجأ إلى اتحاداتها الدولية في حالة التدخل بعملها بشكل يتنافى مع لوائحها وغير ما يحدث بين الوزارة والاتحاد العام لكرة القدم ظهرت أيضا خلال الأيام الماضية خلافات بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بسبب إجراء تعديلات لمواد النظام الأساسي للاتحادات والأندية وإقراراها دون عرضها على مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والاتحادات والجمعيات والعمومية لمناقشتها وإقراراها بموجب المادتين 15 و16 من النظام الأساسي السابق اللتين جرى التعديل عليهما والذي تحدد أنه لا بد من موافقة اللجنة الأولمبية الوطنية عليه عند التعديل.
وهذا التجاهل من قبل الوزارة للجنة الأولمبية والاتحادات والأندية والجمعية العمومية اقترحت عددا من الاتحادات رفع قضية إلى اللجنة الأولمبية الدولية .. موضحين ذلك بالتدخلات الحكومية ممثلة بالأخ وزير الشباب والرياضة في الانتخابات الرياضية وهذا مخالف للنظم واللوائح الدولية للاتحادات .. إلا أن اللجنة الأولمبية طلبت عدم التدويل للقضية في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وطلبت اللجنة الأولمبية عقد اجتماع استثنائي خلال هذا الأسبوع لمناقشة الموضوع واتخاذ قرار بناء على طلب أكثر من عشرة أعضاء في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية.
اعتقد أن أبرز الخلافات التي حدثت بين الطرفين وهي حول من له صلاحية الإشراف على الانتخابات للاتحادات الرياضية .. بمعنى انه في اللائحة السابقة أن المتقدم للترشيح يقدم ملف ترشيحه قبل موعد الانتخابات بأسبوع أو اثنين بحيث تمكن لجنة الانتخابات من مراجعة طلب الترشيح وإذا هناك طعونات أو ما شابه ذلك .. لكن في اللائحة الجديدة لم يحدد ذلك وتضمنت أن يتم تقديم الطلب للمرشح يوم الانتخابات في القاعة يوم الاجتماع الانتخابي وخلال ذلك الحين يتم النظر في طلبات الترشيح وهذا أمر غير منطقي لأنه يهدف إلى الفوضى والشد والجذب في قاعة الانتخابات.
للأسف الأخ وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أعطى لنفسه صلاحيات لاتخاذ قرارات حتى تكون الاتحادات تابعة له أو كأنها إدارة من إدارات الوزارة الخاضعة لسلطته! .. وقد عبرت أيضا◌ٍ عدد من الأندية عن رفضها المشاركة في الانتخابات بسبب التعديلات التي جرت في سرية تامة بين لجنة الانتخابات والأخ وزير الشباب والرياضة.
أعتقد أن هذا الإجراء من الأخ الوزير ولجنة الانتخابات غير ملائم ولم يخدم العمل الرياضي وقفز على اللوائح والنظم والقوانين ولا يخدم إلا الفوضى والعبث وينسف اللوائح التي يجب على الوزارة أن تدافع عنها وتحميها من العبث بها .. ثم لماذا تخاف الوزارة من الشفافية والعمل الذي يكون وفقا◌ٍ للأنظمة والقوانين واللوائح التشريعية .. سؤال نطرحه على الوزارة والأخ الوزير¿

قد يعجبك ايضا