«السلطة»: رسالة عباس لنتنياهو تحظى بتأييد أميركي

وكالات (رام الله¡ غزة)- –
صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس بأن رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتظر تسليمها لرئيس

الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن أسس عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحظى بدعم وتأييد من الإدارة الأميركية.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية إن الولايات المتحدة كانت ترفض فكرة إرسال الرسالة إلى إسرائيل لتحريك عملية السلام¡ وحاولت مرارا◌ٍ ثني القيادة الفلسطينية عن ذلك خلال مكالمات هاتفية

تلقاها عباس من الرئيس الأميركي باراك أوباما أو وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وأضاف “لكن واشنطن عدلت عن موقفها بعد إطلاعها على مضمون الرسالة الفلسطينية¡ حيث

أبدت بعد ذلك تأييدها ودعمها للفكرة¡ وأبلغتنا بعزمها تقديم مجموعة أفكار لم تحددها لتحريك عملية السلام حال وصلت مساعي القيادة إلى طريق مسدود¡ وردت إسرائيل بشكل سلبي على

الرسالة”. ومن المقرر أن يسلم وفد حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض الرسالة خلال اجتماع مع نتنياهو في القدس المحتلة بعد غد◌ُ الثلاثاء.
وقال عباس¡ في تصريح صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في طوكيو أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية¡ “مضمون الرسالة لا نستطيع أن نكشف عنه¡ ولكن الرسالة تتضمن

شرحا◌ٍ وافيا◌ٍ عن الوضع بيننا وبين الجانب الإسرائيلي¡ ونطلب فيها مجموعة من الأمور التي نحتاج توضيحها من قبل الجانب الإسرائيلي”
وأضاف أنه “قبل توجه فلسطين إلى الأمم المتحدة لطلب عضويتها مرة أخرى¡ هناك خطوات لا بد منها¡ الأولى إرسال الرسالة إلى نتنياهو¡ ثم الرسالة الجوابية التي سنتلقاها منه¡ وبعد ذلك

يمكن أن تتقدم أميركا ببعض الخيارات والاقتراحات من أجل العودة إلى المفاوضات على أساس أن توقف إسرائيل الاستيطان وتعترف برؤية الدولتين على حدود عام 1967”.
وأوضح “إذا لم ينتج شيء عن الخطوات الثلاث¡ بالتأكيد سنفكر في الذهاب إلى الأمم المتحدة¡ والقضية لا تحتاج إلى تحديد وقت¡ ففي أي وقت يمكن أن نذهب¡ وليس شرطا أن نذهب في

سبتمبر فقط’.
وقال عباس “الشعب (الفلسطيني) سيتفهم موضوع الذهاب للحصول على دولة (مراقبة) غير عضو في الأمم المتحدةº لأنها نوع من التقدم للأمام¡ وبالتالي يقبل بها¡ وبالنسبة لأميركا عارضت

مسألة الذهاب إلى مجلس الأمن¡ ولكن نحن في حوار دائم معهم فيما يتعلق بهذا الموضوع”. وأضاف “من حيث المبدأ نقول إن للرئيس أوباما نوايا طيبة لإيجاد حل في الشرق الأوسط وكذلك

الإدارة الأميركية¡ ولكن رؤية الحل تختلف فيما بيننا¡ وهذا الخلاف لا يعني العداء¡ بل نحن أصدقاء¡ والأميركان يقدمون لنا الدعم¡ وحتى لو اختلفنا في هذه النقطة سنحاول إيجاد حل لها¡ ولو

استمر الخلاف إلى النهاية¡ فهذا لا يعني أننا سنقع في قطيعة مع الجانب الأميركي”.
ميدانيا◌ٍ¡ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود الاعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
أصيب سبعة متظاهرين بجروح خلال قمع قوات إسرائيلية مسيرة سلمية بالدراجات الهوائية في قرية العوجا بمنطقة الأغوار الشمالية للمطالبة بحقوق الفلسطينيين في الأرض والماء والبيئة.


وقال رئيس منتدى “شارك” الشبابي الفلسطيني بدر زماعرة¡ إن قوات الاحتلال وأغلقت الطرق أمام الدراجين ومنعتهم من واضطرتهم إلى استكمال المسيرة بالحافلات.
وذكر شهود عيان أن مجموعة من مستوطني “كريات أربع” في الخليل اعتدت بالضرب المبرح على فلسطيني اسمه شاكر الزرو التميمي ونجله مهند (19 عاما◌ٍ) أثناء فلاحتهما أرضهما في

جبل جالس بالمدينة الخليل¡ كما قامت بقطع عشرات أشجار الزيتون وتخريب المزروعات في أرضهما والأراضي المجاورة لها.
وقال منسق “اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في يطا جنوب الخليل راتب الجبور¡ إن مجموعة من مستوطني “ماعون” المقامة على أراضي منطقة العروبة ق◌ْرب البلدة¡ قاموا بتقطيع

عشرات من أشجار الزيتون بهدف ترحيل الأهالي عن أراضيهم لتوسيع المستوطنة عليها¡ ورشقوا منازل الأهالي بالحجارة تحت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال.
وقال شهود عيان إن جنود◌ٍ إسرائيليين كانوا على متن 4 زوارق حربية اعتقلوا صيادي أسماك فلسطينيين بعد تفجير وإغراق قاربهما في بحر رفح جنوب قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا