معارضة شديدة من دول امريكا اللاتينية لواشنطن بشأن كوبا

 - أبدت دول أمريكا اللاتينية معارضتها الشديدة للعقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي باراك اوباما معزولا خلال قمة الأمريكتين يوم أمس الأحد وكشف عن تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة.
الثورة نت –
أبدت دول أمريكا اللاتينية معارضتها الشديدة للعقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي باراك اوباما معزولا خلال قمة الأمريكتين يوم أمس الأحد وكشف عن تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة.

وواجه اوباما وقتا عصيبا خلال القمة التي عقدت على مدي يومين في كولومبيا وحضرها نحو 30 رئيسا من دول الأمريكيتين.

ولم يتمكن زعماء الدول من إصدار إعلان نهائي مع انتهاء القمة يوم الأحد بسبب موقف الولايات المتحدة وكندا من كوبا.

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي استضاف القمة “لم يصدر أي إعلان بسبب عدم التوافق”.. وقال محاولا وصف النتائج والتبادل الصريح لوجهات النظر بانه دليل على القوة “هذا ليس إخفاقا بل على العكس.”

وللمرة الأولى أيدت الدول الحليفة للولايات المتحدة مثل كولومبيا المطلب التقليدي للحكومات اليسارية بضرورة مشاركة كوبا في الاجتماع القادم لمنظمة الدول الأمريكية.

وقال الرئيس الكولومبي سانتوس”العزلة والحظر واللامبالاة والنظر في الاتجاه الاخر كانت غير فعالة.”

وأصبح سانتوس يتحدث بصوت مرتفع بشأن كوبا رغم خلافه الأيدلوجي مع هافانا.

وسانتوس حليف كبير للولايات المتحدة في المنطقة ويعتمد على واشنطن في الحصول على مساعدات مالية وعسكرية لقتال المتمردين والتصدي لتجار المخدرات.

وطردت كوبا من منظمة الدول الأمريكية بعد فترة وجيزة من ثورة 1959 التي قادها فيدل كاسترو واستبعدت من اجتماعات المنظمة بسبب معارضة من الولايات المتحدة وكندا.

وتعارض دول أمريكا اللاتينية أيضا الحظر التجاري الذي تفرضه واشنطن على كوبا. وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز التي تصر على اعتراف واشنطن بحق الأرجنتين في جزر فوكلاند التي تسيطر عليها بريطانيا غادرت القمة صباح يوم الاحد قبل الختام الرسمي. وقاطع الرئيس الأكوادوري اليساري رافائيل كوريا اجتماع القمة بسبب غياب كوبا وكذلك رئيس نيكاراجوا اليساري ايضا دانييل اورتيجا.

وقالت كتلة البا اليسارية التي تضم فنزويلا والأكوادور وبوليفيا ونيكاراجوا وبعض دول الكاريبي انها لن تشارك في اجتماعات قمة الأمريكيتين التي تعقد مستقبلا اذا لم تكن كوبا حاضرة. وانشأت كتلة البا فنزويلا وكوبا عام 2004 لمواجهة النفوذ الامريكي في امريكا اللاتينية.

وقال اورتيجا متحدثا من ماناجوا في نيكاراجوا “انها ليست خدمة يقدمها أحد لكوبا. انه حق انتزع منهم.”

وأضاف “في هذا الاجتماع في قرطاجنة اعتقد ان الوقت حان لحكومة الولايات المتحدة ولجميع مستشاري الرئيس اوباما ان يستمعوا الى كل دول أمريكا اللاتينية.”

ورغم انه كانت هناك امال عريضة في حدوث تقارب مع كوبا عندما تولى اوباما السلطة الا ان واشنطن لم تخفف سوى بعض العقوبات عن السفر قائلة ان يتعين حدوث تغييرات ديمقراطية في الجزيرة قبل اتخاذ اي خطوات اخرى

ولم يتحدث اوباما عن كوبا خلال قمة كولومبيا رغم انه شكا من ان قضايا من حقبة الحرب الباردة بعضها تعود الى ما قبل مولده تعرقل افاق المستقبل بشأن التكامل الإقليمي.

ولم يحضر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز قمة قرطاجنة بناء على نصيحة أطبائه وعاد إلى كوبا السبت لاستكمال العلاج من السرطان بالإشعاع.

سبأ

قد يعجبك ايضا