طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع «الذرية»

عواصم (وكالات)- –
ذكر دبلوماسيون غربيون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا أمس الأول أن إيران أبدت استعدادها لاستئناف المحادثات مع الوكالة بعد شهرين من انتهاء آخر اجتماع بينهما دون الوصول إلى نتائج¡ لكن يبدو أنها ما زالت ترفض السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع عسكري رئيسي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانبين في هذا الشأن.
وأوضح الدبلوماسيون أن الحكومة الإيرانية بعثت يوم الثلاثاء الماضي رسالة إلى الوكالة بشأن إجراء محادثات جديدة مع الوكالة¡ لم تتضمن ردا◌ٍ على مطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأكثر إلحاحا◌ٍ وهو السماح لمفتشيها بزيارة موقع بارشين العسكري جنوب غرب طهران حيث ي◌ْعتقد بأن أبحاثا◌ٍ نووية قد أجريت. هناك وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو لرويترز الشهر الماضي إنه لا يستبعد أن تكون إيران تحاول طمس الأدلة قبل أي زيارة. ويقول دبلوماسيون غربيون إنهم يعتقدون أن الموقع شهد عملية “تنظيف” وهو ما تنفيه طهران. وقال دبلوماسي غربي إنه قد تقرر إيفاد مفتشيها إلى طهران مرة ثانية قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة في مطلع شهر يونيو المقبل لتظهر أنها “تعطي فرصة للحوار”.
من جانب آخر¡ ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونظيره الأميركي ليون بانيتا ناقشا في واشنطن مساء أمس الأول “الأفضلية العسكرية النوعية لإسرائيل (الدعم الأميركي لضمان تفوقها على جيرانها) وملفي إيران وسوريا وتداعيات الربيع العربي في المنطقة”.
في الوقت نفسه¡ جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على إيران. وقال في كلمة ألقاها في القدس المحتلة بمناسبة ذكرى “محرقة اليهود” في ألمانيا النازية “من يرفضون رؤية التهديد الإيراني لم يتعلموا شيئا◌ٍ من المحرقة. انهم يخشون قول الحقيقة التي مفادها أن هناك أناسا يريدون القضاء على ملايين اليهود اليوم كما في تلك الآونة. إنه احتقار للمحرقة وإهانة لضحاياها”.
في السياق نفسه¡ طالب أمين عام مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي الدول الغربية بإلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على بلاده حتى توقف برنامجها النووي من أجل “استعادة ثقة الشعب الإيراني” فيها.
وقال جنتي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران أمي “ إن المفاوضات الأخيرة بين إيران ومجموعة خمس زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطاني وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) في إسطنبول قد حققت نجاحات جيدة¡ واعترف الطرف المقابل بحق إيران في تخصيب اليورانيوم”. وأضاف أن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أعلن مؤخرا◌ٍ أن صنع السلاح النووي أمر محرم.
وقال جنتي للغربيين “إذا أردتم كسب ثقة الشعب الإيراني فعليكم إلغاء الحظر”. وذكر أن “العدو يحاول¡ من خلال الحظر¡ إصابة الاقتصاد الإيراني بالشلل”.
وصرح مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي في بروكسل بأن دول الاتحاد السبع والعشرين قد تراجع خلال الشهرين المقبلين حظر استيراد النفط الإيراني المقرر أن يبدأ سريانه في مطلع شهر يوليو المقبل¡ بسبب مخاوف من تأثيره على أسعار النفط العالمية وعدم قدرة عدد منها¡ خاصة اليونان¡ على إيجاد بدائل. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “حتى اليونان عادت تقول إنها غير قادرة الآن على التعامل مع الوضع¡ وطالبت بالعودة لبحث الأمر في مايو وربما يونيو”.
وذكرت مصادر تجارية في قطاع النفط في طوكيو إن شركة “كوزمو أويل” اليابانية جددت اتفاق مشترياتها السنوية من النفط الإيراني لكنها خفضت الكمية التزاما بالعقوبات الأميركية على إيران. وقالت مصادر من إن شركة “شوا شل سيكيو” أكبر مشترية للنفط الإيراني في اليابان جددت اتفاق مشترياتها السنوية بالفعل.

قد يعجبك ايضا