إقبال متزايد للمرضى في ظل احتياج ماس للأجهزة الطبية وتعزيز نفقات التشغيل


صعدة – لقاءات/ خالد أحمد السفياني –
مدير عام المستشفى لـ«الثورة»:
– 10أقسام عاملة في المستشفى وقسمان في انتظار التشغيل.
– 78.587 حالة مرضية استقبلها المستشفى خلال العام 2011م.
-المستشفى يستوعب الحالات المرضية من كل المديريات ونفقات التشغيل تماثل مستشفى ريفي..
– نتطلع للفتة طيبة من وزارة الصحة لتلبية الاحتياجات الضرورية والاستمرار في دعم تطوير الخدمات..
يعد المستشفى الجمهوري بصعدة المستشفى الحكومي الأول في المحافظة ويحتل المرتبة الثانية في الخدمات الطبية بعد مستشفى السلام حيث يستوعب المرضى الوافدين من مختلف المديريات ويقدم خدمات جيدة بالنظر إلى إمكانياته المحدودة وقد حظى المستشفى باهتمام وزارة الصحة العامة والسكان خلال الأعوام القليلة الماضية والذي كفل تحديث بعض الأقسام وافتتاح أقسام جديدة لكن ما تزال هناك احتياجات ومتطلبات ضرورية لدفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في ظل الإقبال المتزايد للحالات بشكل مضطرد..
«الثورة» زارت المستشفى وأطلعت عن كثب على واقع الخدمات المقدمة والأقسام العاملة والإمكانيات المتاحة ولتسليط الضوء على مجمل أوضاع المستشفى أجرت اللقاءات التالية:
إمكانيات متاحة
ü في البداية التقينا الأخ الدكتور/صلاح الشامي مدير عام المستشفى الذي تحدث عن طبيعة الامكانيات المتاحة في المستشفى والخدمات المقدمة للمرضى والتطورات التي طرأت على المستشفى في الفترة الأخيرة حيث قال:
– أشكر «صحيفة الثورة» على هذه اللفتة الطيبة للوقوف على واقع وخدمات المستشفى الجمهوري الذي يعد المستشفى الحكومي الأول في المحافظة وركيزة الخدمات الطبية في المحافظة والمستشفى يتكون من ثلاثة مبانُ متفرقة المبني الرئيسي يتكون من طابقين الأول يضم قسم الولادة وعيادة الأطفال وسوء التغذية وقسم الغسيل الكلوي مع ملحق لقسم الطوارئ والثاني قسم الجراحة وبه غرفة عمليات ذي 3 أسرة وقسم رقود جراحة 51 سريراٍ وقسم الأطفال 30سريراٍ وهو قسم جديد تم اقتتاحه في أغسطس 2011م بدعم من اليونيسف لاستقبال الحالات المرضية للأطفال وحالات سوء التغذية ويعد قسماٍ نموذجياٍ لمرضى سوء التغذية من الأطفال على مستوى الجمهورية بشهادة الدكتور/محمد الشرعبي منسق برنامج التغذية بمستشفى السبعين بصنعاء ومدرب مركزي الذي زار المستشفى ووقف عن كثب على وقع الخدمات المقدمة لمرضى الأطفال في هذا الجانب أما المبنى الثاني الملحق مبنى عيادة الأسنان فيضم 4 غرف بها 5 كراسي أسنان ويعمل في الفترتين الصباحية والمسائية ويضم هذا الملحق العيادات الخارجية عيادة الاخصائيين وعيادة أطباء العموم كذلك قسم عيادات النساء والولادة..
10أقسام عاملة
ü وأضاف مدير عام المستشفى الجمهوري بصعدة في حديثه قائلاٍ:
– يوجد بالمستشفى 10أقسام عاملة هي «الطوارئ الأسنان العيادات الخارجية المختبرات الأشعة الأطفال الولادة الغسيل الكلوي قسم العمليات قسم الرقود جراحة وباطنية» وهناك قسم للعيون ما زال مغلقاٍ بسبب عدم توفر اخصائي العيون لتشغيل القسم ونواجه نقصاٍ في الكادر الفني إذ أن عدد أطباء العموم العاملين في المستشفى 5 أطباء وهناك 5 أطباء أخصائيين «باطنية أطفال جراحة عامة أذن وأنف وحنجرة أمراض نفسية» وتم التعاقد مع طبيبتين في مجال أمراض النساء «طبيبة روسية وطبيبة يمنية» لاستيعاب الاحتياج المطلوب والنقص للكادر الفني ما يزال قائماٍ في كثير من أقسام المستشفى وفي إطار السعي الجاد لتطوير خدمات المستشفى تم قبل 6 شهور ماضية افتتاح قسم الأطفال «جديد» واستقطاب اخصائيين أمراض نفسية وعصبية إلى جانب استضافة اخصائيين في مجالات «العظام جراحة مسالك جراحة تجميل أمراض جلدية أشعة» بالتعاون مع منظمة العون الإنسانية وتم افتتاح قسم حاضنات للأطفال الخدج وينقصنا كادر تمريض نسائي لتشغيل القسم كما قام الصندوق الاجتماعي للتنمية برفد المستشفى ببعض الآثاث بالتعاون مع مشروع الخدمات الأساسية «BHS» وقد استفدنا من هذا الأثاث في تغطية احتياج قسم الولادة وقسم الرقود والعمليات الجراحية.
احتياج لأجهزة طبية وتأثيث
ü ما طبيعة الاحتياجات الضرورية والمتطلبات لتطوير خدمات المستشفى في الوقت الراهن¿!
– يفتقر المستشفى لكثير من الوسائل والأجهزة الطبية الحديثة منها «جهاز الأشعة المقطعية» وهذا الجهاز خدماته للمحافظة ككل لبعدها عن العاصمة وقد تم توفير الجهاز في فترة سابقة عبر المعونة الطبية الصينية لكن للأسف تم صرف الجهاز لمنطقة أخرى خارج المحافظة ناهيك أن الأشعة العادية «التحميض» ما يزال متبعاٍ في المستشفى الجهاز اليدوي والذي لم يعد مناسباٍ أو يتم استخدامه في غالبية المستشفيات الحكومية اليمنية أيضا المستشفى بحاجة ماسة إلى أجهزة جراحية بالمناظير واحتياج ماس لتأثيث حديث للمستشفى وحاجة ضرورية لمحطة أكسجين لتغطية احتياج الأقسام المختلفة حيث تواجهنا هذه المشكلة بشكل دائم وقد قدمنا طلباٍ للوزارة بهذا الخصوص وتم تحويله إلى منسق الصحة العالمية في الوزارة.
نفقات مستشفى ريفي
ü واستئف مدير عام المستشفى حديثه قائلاٍ:
– المستشفى الجمهوري يمثل ركيزة الخدمات الطبية والصحية المقدمة في المحافظة ويستوعب أعداداٍ كبيرة من المرضى يومياٍ مع زيادة مستمرة في عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى نظراٍ لعدد النازحين وموقعه في قلب المحافظة وكونه المستشفى الحكومي الأول ويقدم خدمات كبيرة في ظل الضغط القائم على مستشفى السلام ومع ذلك نواجه صعوبات جمة في توفير المحاليل ونفقات التغذية والأدوية المطلوبة والمحروقات والنظافة في غياب النفقات التشغيلية الكافية والمناسبة حيث وإن مخصصات التشغيل الشهري 4 ملايين ريال فقط وهي نفقات مستشفى ريفي ولا تلبي 30% من الاحتياج كون المستشفى يقوم بعمل ويقدم خدمات مستشفى مركزي ورئيسي على مستوى المحافظة خاصة وإن رسوم الدعم الشعبي التي أتخذت لتعزيز النفقات منذ فترة محدودة ويتم الإعفاء من هذه الرسوم لنسبة كبيرة من الحالات خصوصاٍ أن الحالات التي تفد المستشفى غالباٍ حالات أسر فقيرة وأسر محدودة الدخل ومن الصعوبة دفعها لأي رسوم للخدمات المقدمة ونتطلع ويحدونا الأمل على لفتة كريمة من معالي الدكتور/أحمد العنسي وزير الصحة العامة والسكان للنظر في الاحتياجات القائمة في الكادر الطبي والأجهزة والوسائل وإعادة النظر في النفقات التشغيلية للمستشفى ونثمن دور الدكتور/غازي إسماعيل وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي في التجاوب مع متطلبات المستشفى واحتياجاته الأساسية.. وشكراٍ لكم..
تصورات ممكنة
ü أما الدكتور/عبدالله أحمد حامد نائب مدير عام المستشفى فقد تطرق إلى بعض الاحتياجات الملحة للمستشفى فقال:
– المستشفى يحتاج إلى توفير أطباء العموم وتوفير أطباء أخصائيين في العظام والباطنية المسالك البولية النساء والولادة اخصائي أشعة تلفزيونية وتوفير الأشعة المقطعية بدلاٍ عن الجهاز الذي تم صرفه لمحافظة حجة وكان مخصصاٍ للمستشفى الجمهوري بصعدة وقيام مكتب الصحة بتجهيز قسم الأشعة كذلك يتوجب دعم المستشفى بالأدوية والتجهيزات ودعم المستشفى بالنفقات التشغيلية المناسبة كون النفقات الحالية لا تفي بالاحتياج ولا تفي بأبسط المتطلبات خاصة وهناك كوادر فنية تعمل بالمستشفى طول 20 ساعة في غياب الحوافز الضرورية كأي مستشفى في الجمهورية.
78.587 حالة خلال 2011م
ü في ختام الزيارة للمستشفى التقينا الأخ/خالد الوايلي مسئول الإحصاء بالمستشفى الذي تحدث حول احصائيات الحالات الوافدة على المستشفى بقوله:
– المستشفى يواجه ضغطاٍ كبيراٍ وتزايداٍ في عدد الحالات المرضية باستمرار وقد بلغت إجمالية الحالات المرضية الوافدة للمستشفى وتلقت العلاج خلال العام المنصرم 2011م بحوالي 78.587حالة مرضية.

قد يعجبك ايضا