سر الفصاحة

كتاب نفيس. وهو مع الديوان كل ما وصلنا من تراث الأمير ابن سنان الخفاجي (466هـ) صاحب قلعة عزاز بحلب. فرغ من تأليفه يوم الأحد 2 / شعبان / 454هـ وعمره (31) سنة. وهو أحد كتابين بنى ابن الأثير كتابه (المثل السائر) على فنونهما واعتبرهما أهم ما كتب في الفصاحة والبيان والثاني: كتاب الموازنة للآمدي. وفضل الموازنة عليه لأن الخفاجي كما يقول: (أكثر مما قل به مقدار كتابه من ذكر الأصوات والحروف والكلام عليها). وقد استشهد الخفاجي في كتابه بشعر (150) شاعرا آخرهم: الأمير علي بن مقلد جد أسامة وأول من ملك قلعة شيزر سنة 474هـ وكانت وفاته بعد الخفاجي ب(13) سنة. وكان الخفاجي من تلاميذ أبي العلاء استشهد بشعره في كتابه هذا (25) مرة. وبآرائه زهاء (20) مرة. وننوه هنا إلى ما ذكره ياقوت وابن العديم في ترجمة أبي العلاء من خبر كتاب (الصرفة) للخفاجي وكلاهما قرأه بخطه وهو في الانتصار لعقيدة (الصرفة): وهي من أسوأ ما نسب للمعتزلة من عقائد في إعجاز القرآن وأنه ليس بمعجز في نظمه وإنما إعجازه في صرف العرب عن مضاهاته. وفي مقدمة (سر الفصاحة) ما ينفي هذه التهمة عن ابن سنان. وقد نسبوا مثل هذا للشريف المرتضى وعدوا في تآليفه: كتاب (الصرفة).

قد يعجبك ايضا