خلاء بؤرة استيطانية في الضفة الغربية


الضفة الغربية/وكالات –
بدأ مستوطنون اسرائيليون أمس إخلاء مبان سكنية قضت المحكمة العليا الاسرائيلية بأنها أ◌ْقيمت بشكل غير مشروع على أرض مملوكة لفلسطينيين بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة للخروج في هدوء.
وساعد وعد من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببناء 851 منزلا جديدا للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك 300 قرب هذا الموقع الاستيطاني الذي أمرت المحكمة بإخلائه على المضي في الاتفاق بسلاسة في الأسبوع الماضي.
وقضت المحكمة بضرورة هدم خمسة مبان سكنية في أولبانا بحلول الأول من يوليو مما أدى إلى وضع نتنياهو في حقل ألغام سياسي نظرا لاعتماده على تأييد المستوطنين له.
وتجد اسرائيل بالفعل صعوبة بالغة في الدفاع عن النشاط الاستيطاني في مواجهة الرأي العام العالمي. ويخشى الفلسطينيون الذين يسعون إلى إقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة من أن تؤدي المستوطنات التي أ◌ْقيمت على أرض احتلتها اسرائيل عام 1967م إلى حرمانهم من إقامة دولة ذات مقومات للبقاء.
ويعيش نحو 311 ألف مستوطن اسرائيلي بين 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية. وتعتبر الأمم المتحدة كل المستوطنات في الضفة الغربية غير مشروعة.
وتفند اسرائيل هذا وسمحت ببناء 120 مستوطنة رسمية.
وارتدى مستوطنون قمصانا ك◌ْتب عليها “حي أولبانا:.. سوف نعود” وتابعوا بوجوم عملية نقل متعلقاتهم خارج منازلهم إلى مساكنهم المؤقتة في معسكر مجاور تابع للجيش.
وقال باروخ جوردون وهو مستوطن من أولبانا “نحن سعداء إزاء إضافة أحياء سكنية جديدة إلى بيت ايل والتي يعادل حجمها ثلاث مرات حجم الحي هنا.”
وأضاف: “من ناحية أخرى نشعر بحزن بالغ من هذا الظلم البين من وجهة نظرنا.. قرار المحكمة العليا.”
وجعل الفلسطينيون من تجميد البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية شرطا للعودة لمحادثات السلام التي انهارت بسبب هذه القضية عام 2011م.
وتقول اسرائيل: إن قضية المستوطنات يجب اتخاذ قرار بشأنها عبر التفاوض وإن الفلسطينيين يجب أن يستأنفوا المحادثات بدون شروط مسبقة.

قد يعجبك ايضا