فيتو روسي -صيني جديد ضد معاقبة سوريا

عواصم/وكالات –
استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وانتقد البيت الأبيض الفيتو الروسي الصيني ووصفه بأنه مؤسف للغاية وقال أنه يعني أن بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا لايجب تمديد فترة عملها.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض بعد التصويت على القرار في نيويورك ان روسيا والصين “على الجانب الخاطيء في الموقف من الشعب السوري والجانب الخاطيء بالنسبة للأمل في السلام والاستقرار في المنطقة.”
وأضاف “انه قرار مؤسف للغاية”.
وتابع كارني أيضا على متن طائرة الرئاسة لدى توجه الرئيس باراك أوباما إلى فلوريدا ان الولايات المتحدة لا تدعم مد بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا بعد الفشل في تمرير قرار مجلس الأمن المدعوم من الغرب.
وأوضح ان الولايات المتحدة أوضحت لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد انها “ستحمل المسؤولية” اذا استخدمت اسلحة كيماوية ضد المعارضة التي انتفضت ضد حكمه.
وهاجم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) وقال انه “يتعذر تبريره أو الدفاع عنه”.
وصرح هيج للصحفيين في لندن ان “من وجهة نظر المملكة المتحدة فإن قرار روسيا والصين بالاعتراض على هذا القرار يتعذر تبريره أو الدفاع عنه.”
وتابع “حين جاء وقت تحويل الاتفاق الذي ساندوه إلى تحرك لإنهاء العنف تنحوا جانبا… أداروا ظهورهم للشعب السوري في أحلك ساعاته.
وقال هيج “اعتقد ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا خطيرا في الشرق الاوسط دبلوماسيا وسياسيا لاتخاذ هذا الموقف. سيخلص كثير من المراقبين الى انهم وضعوا المصلحة الوطنية قبل ارواح وحقوق ملايين السوريين.”
وعبر الوسيط الدولي كوفي عنان عن خيبة الأمل لفشل القوى العالمية في التوصل لموقف موحد بشأن سوريا بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار مدعوم من الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان صدر في جنيف “المبعوث الخاص المشترك لسوريا كوفي عنان يشعر بخيبة أمل لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي في تلك المرحلة الحرجة من التوحد واتخاذ تحرك قوي ومنسق كان يأمل فيه وحث على اتخاذه. وهو يعتقد ان صوت مجلس الأمن يكون أقوى كثيرا حين يتحرك أعضاؤه كأنهم عضو واحد.
واستخدمت كل من روسيا والصين¡ أمس الخميس¡ حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري¡ إذا لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مناهضيه.
وهذه ثالث مرة خلال تسعة أشهر¡ تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا¡ لمنع صدور قرار يدين سوريا. وقد صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار¡ وامتنعت دولتان عن التصويت.

قد يعجبك ايضا