دعم انتفاضة القبائل استراتيجية كرزاي لمحاربة طالبان

افغانستان/ رويترز –
تحتشد القبائل في افغانستان لمواجهة مسلحي طالبان في خطوة وصفت باستراتيجية حكومة كرزاي التي ابدت استعدادها لدعمها لانها تعتبر انتفاضة شعبية من أجل رفض العنف والفوضى وتعزيز السلام.
و قال: مسؤولون إن نحو مئتين من رجال القبائل اجتمعوا في بلدة في شرق أفغانستان هذا الأسبوع لإعلان ما وصفوه بالانتفاضة ضد مسلحي طالبان¡ في أحدث حلقة في سلسلة من الاعلانات المشابهة.
ويحذر محللون من أن ما يسمى بالانتفاضات يمكن أن تكون مجرد محاولات من قادة المليشيات المحلية لإعادة تأكيد سلطتهم قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي تدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي في 2014
كما قالوا إنه يمكن أن تكون جزءا من استراتيجية الحكومة.
إلا أن رجال القبائل الذين كان يحمل بعضهم رشاشات من طراز ايه كاي-47 أو قاذفات صواريخ أوضحوا نواياهم في اجتماعهم في سوق وسط بلدة اليشينغ الزراعية الواقعة في ولاية لغمان الشرقية.
وصرح غلام رسول لوكالة فرانس برس من الموقع “سئمنا من طالبان واعتداءاتهم الوحشية ضد شعبنا”.
وأضاف غلام¡ الرجل المسن الذي كان يرتدي عمامة “نحن نقف ضدهم ولن نسمح لهم باضطهاد ابناء شعبنا وقتلهم”.
وقال سارهادي زواك المتحدث باسم ادارة ولاية لاغمان لوكالة فرانس برس ان انتفاضة الشينغ هي الأحدث في سلسلة خطوات مشابهة شهدتها الولاية الواقعة شمال شرق كابول.
ومنذ منتصف مايو سيطرت مليشيات قبلية مسلحة على العديد من القرى في إقليم اندار في ولاية غزني جنوب العاصمة¡ كما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.
وذكر المسؤول¡ الذي طلب عدم الكشف عن هويته¡ أن تلك المليشيات تمكنت من ابعاد طالبان وساعدت على إعادة فتح عشرات المدارس كان المسلحون قد اغلقوها.
ورغم أن هذه الثورات لا تزال في مرحلتها المبكرة¡ إلا أنها اقلقت المسلحين.
وصرح مصدر في طالبان لوكالة فرانس برس في باكستان ان “مقاتلي طالبان كانوا يسيطرون على معظم الولايات¡ إلا أنهم بدأوا الآن يفقدون السيطرة في مناطق مثل هلمند وقندز ومؤخرا في قندهار وزابل وغزني”.
واضاف “لقد فقدوا السيطرة أمام الميليشيات القبلية لأنهم لا يسمحون للناس الحصول على خدمات أساسية مثل التعلم في المدارس”.
وقال المصدر¡ الذي ينتمي إلى الجناح السياسي لطالبان ويتنقل بشكل منتظم بين باكستان وأفغانستان “هذا ما حدث في غزني قبل شهرين”.
وفي تظاهرة في اليشيغ¡ صرح القائد القبلي المسن نور الزمان لفرانس برس أن “طالبان يهينون وجهاءنا ويقتلونهم وقررنا وضع حد لذلك”.
وقال نور الزمان “اليوم نجتمع هنا لنقول لطالبان إنهم لم يعد مرحبا◌ٍ بهم هنا في قريتنا. وإذا حاولوا دخول قريتنا مرة أخرى فسنقتلهم”.
وفي أول تعليق علني له على عودة مسلحي القبائل قال كرزاي: هذه انتفاضة الشعب في بعض الاقاليم والولايات التي مارس فيها طالبان القمع مبديا◌ٍ استعداد حكومته لتوفير المساعدات لأي خطوة تجلب الامن وتعزز الاستقرار والسلام.
وتشن حركة طالبان الإسلامية¡ التي كانت تحكم البلاد بين 1996 و2001¡ حربا للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول والتي يدعمها نحو 130 ألفا◌ٍ من جنود الحلف الأطلسي.

قد يعجبك ايضا