رئيس الجمهورية لـ العربية: مستعدين للرحيل في أي وقت على أسس تضمن عدم دفع البلد نحو الفوضى والمجهول

الثورة نت
أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مجددا أنه ليس متمسك بالسلطة ومستعد للرحيل في أي وقت ولكنه حريص أن يتم ذلك بطريقة تضمن عدم دفع البلد نحو الفوضى والمجهول.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية بثتها منتصف الليلة معتبرا المطالب الداعية إلى الرحيل الفوري للنظام دون أي ترتيبات لما بعد هذا الرحيل بأنه نزق وانفعال وردود أفعال غير سوية وغير سليمة من شأنها دفع الوطن نحو المجهول.

وقال:” نحن قلنا ونؤكد مرة أخرى إننا لسنا متمسكين بالسلطة وأنا قد أمضيت 32 سنة وهذه تجربة كبيرة جدا جدا وأريد نقلها سلميا إلى الشعب وليس إلى الفوضى, أن أنقلها إلى الشعب باعتباره مصدر السلطة ومالكها وصاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة.
وفيما يلي تسجيل كامل للمقابلة:

– قناة العربية: مشاهدينا الكرام أهلاٍ بكم معنا إلى هذا اللقاء الخاص الذي نستضيف فيه فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.. أهلاٍ بك فخامة الرئيس دعني أبدأ معك في هذا الحوار من المعلومات التي تم تناقلها اليوم وتداولها بأنك كنت في اجتماع في الساعات القليلة الماضية في مكتب نائب الرئيس أو في مقر إقامته بحضور مندوبين أمريكيين وأوربيين وتم الاتفاق على أنك ستنقل السلطة خلال ستين يوما لنائب الرئيس وبعدها تتم الإجراءات يعني تم تحديد 60يوما لنقل السلطة ما صحة هذه المعلومات¿

* الرئيس: بداية أنا سعيد أن أتحدث مع قناة العربية وهي قناة متوازنة.. وما ذكرتيه عن انعقاد اجتماع في بيت نائب الرئيس اليوم لا أساس له من الصحة بل كان الاجتماع يوم أمس وأول من أمس في بيت نائب الرئيس وضم قيادات اللقاء المشترك واللواء علي محسن بحضور السفير الأمريكي.. حيث تركز النقاش حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة وما هي الطريقة لمعالجة هذه الأزمة, وتم الاتفاق على أن يكون جدول أعمال اللقاءات في هذا الشأن مرتكز على خطاب الرئيس في البرلمان و خطاب الرئيس أمام المؤتمر الوطني العام والنقاط التي أضافها العلماء وكذا النقاط الخمس المقدمة من اللقاء المشترك هذا هو الذي تم بحثه أول أمس ويوم أمس أما اليوم فليس هناك أي لقاء على الإطلاق ولا أساس من الصحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن.

– قناة العربية: جاء هذا يا فخامة الرئيس بناءٍ على تصريحات من وزير خارجيتكم¿

* الرئيس: وزير الخارجية نفى هذا الكلام وأكد أنه لم يأت على لسانه وما نسب إليه غير صحيح ونحن مازلنا متمسكين بالحوار في إطار تلك النقاط أو المحطات الموجودة التي يتم بحثها بهدف إخراج اليمن من هذه الأزمة.
– قناة العربية: لو سمحت لي فخامتك في لقاء أمس وأول أمس الذي كان فيه اللقاء المشترك وعلي محسن بحضور السفير الأمريكي ماذا ناقشتم¿- وما اتفقتم عليه ¿

*الرئيس: النقاط هي نقاط للخروج من هذه الأزمة طبعاٍ هم لديهم شروط كلما تقدمت الدولة بمبادرة رفعوا سقف المطالب يعني هم يطالبون برحيل النظام وتسليم السلطة لهم على التو, ونحن ليس لدينا مشكلة لتلبية مطالبهم برحيل النظام .. ولكن لمن¿ وكيف¿ هم طارحين رحيل النظام على التو خلال ساعات خلال يوم خلال يومين خلال شهر خلال 60 يوم هذه مطالبهم التي طرحت ونحن أيضا متمسكين برؤيتنا وقلنا لدينا نقاط محددة تضمنها خطاب الرئيس في البرلمان وخطابه في المؤتمر الوطني العام وهناك نقاط للعلماء وخمس نقاط سبق وطرحها المشترك وأعلنا موافقتنا عليها.. وكل هذا مازال محل بحث للخروج من الأزمة ونحن في السلطة أو في القيادة لسنا متشبثين بالسلطة ولكن لمن ¿ يعني إلى من تكون¿ هم يبحثوا عن المجهول!.
– قناة العربية:يعني لم يتم التطرق ولا النقاش لمن ستسلم السلطة¿

* الرئيس: لا ..لا ..أبدا.
– قناة العربية: ولا اللقاء المشترك عرض خيارات ولا اللواء¿

* الرئيس: اللقاء المشترك هو لديه سقفه كل ما قدمت الدولة أي محطات أو مبادرات للخروج من هذه الأزمة رفع سقف المطالب ونحن نقول لهم فلنأتي لنبحث أية مطالب بطرق سلسة وجميلة وعلى نار هادئة عن كيفية نقل السلطة ونحن لسنا متمسكين بها لكن إلى من ¿, هل نسلمها إلى المجهول¿.. إذا كانوا الآن يستولون على بعض المجمعات الحكومية ويحاصرون فروع البنك المركزي ويعتدون على الشرطة.. فهل نسلمها إلى المجهول¿ إلى الفوضى ¿.. فهذه عملية نزق, فلديهم نزق وما يهمهم هو كيف ترحل السلطة بأسرع وقت ولا يهمهم من يستلمها وما يركزون عليه حاليا هو كيف يسقطون النظام السياسي ويسلموا السلطة حتى للجن.. فهذه انفعالات غير طبيعية.. ولهذا نقول دعونا نتحاور إلى أن نتوصل إلى حلول واقعية وعقلانية.
– قناة العربية: عفوا فخامتك كان السفير الأمريكي في لقاءاتكم موجود, فهل طرح أي مقترحات أمريكية على هذا¿ خاصة أن المواقف الأمريكية تدعم نقل السلطة بشكل سلمي, فهل كان لديهم اقتراحات أو تصورات¿

* الرئيس: الأمريكان والاتحاد الأوربي والآخرين, ليس لديهم مشكلة بتاتا في من سيستلم السلطة .. صحيح تنتقل السلطة بس إلى من ستؤول ¿..هم رافضين أن ننتقل إلى البرلمان ورافضين أن ننتقل إلى أي جهة أخرى وهمهم أن ترحل السلطة ويسقط النظام و تسقط المحافظات وتسقط المعسكرات.
– قناة العربية: ما مصلحتهم فخامتك إذا كانوا بيسقطوا الدولة كلها على هذا الأساس¿

* الرئيس: أنا اعتبره نزق واعتبره انفعال وردود أفعال غير سوية وغير سليمة فهذا نزق يدفع بالوطن نحو المجهول ونحن قلنا ونؤكد مرة أخرى أننا لسنا متمسكين بالسلطة.. وأنا قد أمضيت 32 سنة وهذه تجربة كبيرة جدا جدا وأريد نقلها سلميا إلى الشعب وليس إلى الفوضى أن أنقلها إلى الشعب باعتباره مصدر السلطة ومالكها وصاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة.
– قناة العربية: كيف تصورك فخامة الرئيس من خلال الشعب¿

* الرئيس: تعالوا باللقاء المشترك هم أقلية حتى اعتصاماتهم في الشوارع في أي مكان هم لا يشكلون 2.5 في المئة من 25 مليون إذا كان هو معتصم بأربعة آلاف فأنا معتصم بمليون إذا كان هو يعمل مسيرة بـ20 ألف أنا أعمل مسيرة باثنين إلى ثلاثة ملايين..فكيف أن الأقلية تلوي ذراع الأغلبية هذا ما يصير في العالم كله غير مقبول.. غير مقبول أن أقلية في المجتمع تلوي ذراع الأغلبية وكما رأيتي يوم أمس

الحشد في ميدان السبعين هذا استفتاء.. استفتاء على الشرعية يعني بغض النظر أن معه خمسة آلاف أو ستة آلاف يريدوا يسقطوا النظام ويسقطوا النظام السياسي هذا غير مقبول من خمسة إلى ستة آلاف أو عشرة آلاف أو عشرين ألف أو حتى مليون.
– قناة العربية: فخامتك إذا سمحت لي هم الآن المعارضين أو المعارضة لم يخرجون للمطالبة بتغيير النظام أو إسقاط النظام أو رحيل الرئيس هم ليسوا اللقاء المشترك وحدهم قد يكونوا جزء من هذه التركيبة لكن هناك مجموعات أخرى مجموعات تتعلق بالشباب…¿

* الرئيس: الشباب نحن على تفاهم معهم ونحن على تواصل مع الشباب ..هم راكبين موجه الشباب..الشباب ليس معهم بالعكس.. الشباب معنا لهم مطالب مشروعة ونحن مع مطالب الشباب مع مطالب الشباب جملة وتفصيلا وهي حقوق

مقبولة ..مطالب الشباب مقبولة, لكن هم راكبين موجه ثانية عندهم أجندة أخرى أجندة حقد على النظام السياسي لكل ما تحقق من إنجازات على الساحة اليمنية من خلال بناء الدولة المركزية الحديثة النظيفة التعددية السياسية هذا حقدهم رافضين التعددية السياسية رافضين الديمقراطية يقول لازم أن الرئيس ينقل السلطة بإعلان دستوري وينقلب على الدستور هو الرئيس نفسه هذه ثقافتهم يعني خلينا نقول هؤلاء مجموعة أنا أتحدث عنهم هم زملاءنا وإخواننا عندهم حماقة..لماذا¿ مجموعة الاشتراكيين جاءوا إلى الوحدة.. إلى الوحدة الفورية, نحن كان عندنا عدة خيارات للوحدة..الكونفدرالية.. الفدرالية.. الاندماجية, فجاءوا قالوا لا بد أن تكون وحدة فورية ولبينا هذا الطلب وعملنا الوحدة الفورية على التو.. مخططهم أن يأتوا إلى الوحدة الفورية كان عندهم ما يسمى بالجبهة الوطنية فيما يسمى بشمال اليمن وما كان يسمى من مخلفات النظام الإمامي المتململين من النظام الجمهوري فكانت حساباتهم أن أحنا سنأتي إلى الوحدة ثم ننقلب على الشرعية أو ننقلب على الرئيس أو ننقلب على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه سننقلب من داخل..فشل هذا المخطط..
– قناة العربية: لذلك دخلوا الآن في مرحلة المظاهرات.

* الرئيس: لا. لا هذا في 93م وفشل المخطط دخلوا في مظاهرات.. ذهبوا في مسيرات وفي دوشة وفي تقطعات ثم أفضت هذه الفوضى التي عملوها في 93م فجاءت حرب صيف 94م.. الشعب اليمني كله هب دعما للجيش وللأمن وافشل هذا المخطط افشل مخطط الانفصال تماما فبقوا نار تحت الرماد رغم أننا أعلنا عفوا عاما عنهم وبقوا نائمين.
– قناة العربية: فخامتك إذا سمحت لي أسأل..

* الرئيس: لا دعيني أكمل السيناريو أنا واضح..
– قناة العربية: لأنه هذا ..يعني….ناموا تاريخيا أم ينعكس الآن على الأرض¿

* الرئيس: لا هو تاريخيا, لكن له انعكاسات كبيرة على الأحداث اليوم, فجاءت الموجه التي تحدث في الوطن العربي الآن.. وفي الوطن العربي على وجه الخصوص فقط, وهم اطلوا برؤوسهم مجددا وطرحوا مطالب جديدة بالانفصال أول شيء الانفصال, فجزء منهم مع الانفصال وجزء مع التغيير وجزء مع سقوط النظام, يعني لهم عدة مطالبات .. ونحن قبلنا الحوار معهم سواء الذين بيدعون للانفصال أو غيره, فنحن مستعدين نحاورهم ونقول لهم أهلا وسهلا في الحوار وما هي مطالبكم أطرحوها, وطبعا في السابق كان لديهم سقف مطالب معينة مثل تسوية أوضاع المتقاعدين.. وعودة المنقطعين إلى أعمالهم.. فضلا عن معالجة مشاكل الأراضي وكذا المساكن المؤممة وهي من مخلفات ما قبل الوحدة وقد لبينا هذه الطلبات إلى حد ما الأمر الذي أفشل هذا المخطط نسبيا وليس كله, والآن ركبوا الموجة في ضوء ما يحدث في الوطن العربي في هذه الفترة من ثورات للشباب ومطالب للشباب فجاءت مطالب الشباب وركبوا موجة الشباب على طول بينما هم لديهم أجندتهم الخاصة وهي بعيدة عن مطالب الشباب التي تتركز في التوظيف

..العدالة ..التغيير..
– قناة العربية: والفقر والبطالة..

* الرئيس: والفقر والبطالة أيضا.

– قناة العربية: طيب فخامتك.. أنتم تحاوروهم من فترة طويلة يعني الحوار دائما ..الحقيقة اليمن تحديدا دونا عن كل البلاد العربية كلمة الحوار تتردد فيه باستمرار ومن سنوات وكان واضح أن الحوار لم يأت بنتيجة ولهذا نجد الناس صارت في الشوارع.

* الرئيس: نتوقف عند هذه المحطة.. نحن بلد تعددي وانتهجنا منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو الخيار الديمقراطي والتعددية السياسية ضمن التوجه الديمقراطي في العالم.. وخيارات الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وهذه كلها نحن تبنيناها وقلنا تعددية سياسية من أجل أن يعبر الفرد عن رأيه ولا يمكن أن نجمع ما بين الفقر وتكميم الأفواه أي تقييد حرية الناس وقلنا أوربا الديمقراطية تمثل متنفس للحريات وهي شعوب غنية.. فلماذا لا تكون لدى شعوبنا الفقيرة مثل هذه الحريات .
– قناة العربية: تخفيف عن الناس..

* الرئيس: بالضبط لأنه المشروع الماركسي الاشتراكي فشل.. وفشل المشروع القومي .. والآن العالم الخارجي يبحث عن المشروع الإسلامي, فهل الإسلاميين سيكونون أكثر طوعا للقوى الخارجية في الحفاظ على أمن إسرائيل¿.. هم في أجندتهم الحركات الإسلامية يالله يوصل إلى كرسي السلطة ويتثبت بكرسي السلطة .. ليس لديه مشروع لتحرير فلسطين من الاحتلال وليس لديه نزعة قومية فكل ما لديه نزعة التمسك بالسلطة فالآن العالم الخارجي يروج لهذا المشروع..
– قناة العربية: أفهم فخامتك أنك تريد أن تقول إن هذه الحركات التي تخرج في الشوارع العربية الآن في مختلف الدول العربية هي وفق أجندات خارجية مدعومة في إطار الإسلاميين..

* الرئيس: ما في شك..
– قناة العربية: فخامة الأخ الرئيس, كنا نتحدث عن رؤيتك لهذه الحركات التي تحدث الآن في الشارع هل يستوي هذا في تونس ومصر واليمن وليبيا وكل الأقطار العربية¿

* الرئيس:نعم الحركات الإسلامية الآن راكبة الموجه في كل الوطن العربي ولكن الشعوب رفضتها ..مرفوضة.
– قناة العربية: ما جربتها فخامتك الشعوب لم تجربها…¿

* الرئيس: لم تجربها لأنها مرفوضة تماما مقدما لأنها غير قادرة والشعوب مرعوبة منها.
– قناة العربية: ألا تعتقد أنه لو أعطيناهم فرصة بالأول وبعدين ترفضهم الشعوب إذا كان.¿

* الرئيس: لم يجربوها هم حكم مسبق عليهم أنهم غير قادرين لأنه خائفين الناس منهم.. خائفين الناس منهم لأنهم جزء بعض الحركات مثل تنظيم القاعدة.. تنظيم القاعدة من أين يصرح¿..من هذه الحركات الإسلامية.. من أين بن لادن¿ من هو أيمن الظواهري¿ هؤلاء جزء من الحركة الإسلامية.. الناس خايفة ومرعوبة في مصر رغم رحيل النظام المصري ورحيل مبارك.. الآن الشعب المصري ورغم أن هناك قيادة مؤقتة من المجلس إلا أنهم غير قادرين أن يقبلوا بهم أن يكونوا في السلطة كذلك في تونس… غير قابلين بهم أن يكونوا في السلطة الناس .. الشعوب لو سمحتي.. الشعوب مرعوبة منهم..عندنا الشعب اليمني مرعوب, ما يحصل في أبين أو في حضرموت هم على اتصال دائم على التو مع تنظيم القاعدة.
– قناة العربية: حتى نفهم فخامتك ..الذي يحدث في اليمن من وراءه هل هي التنظيمات الإسلامية.. أم هم الأخوان المسلمين¿

* الرئيس: حركات الأخوان المسلمين هم في المقدمة.
– قناة العربية: هم في مقدمة الثورات ولا ركبوا ثورة الشباب¿

* الرئيس: ركبوا ثورة الشباب لكن هم الأساس الأخوان المسلمين.. أما الاشتراكيين الذين انفصلوا هم تابعين.. والناصريين لا يشكلون رقما كبيرا.. والآخرين أي فصيل كان لا يشكلون رقما فالرقم الرئيسي هم حركة الأخوان في الاعتصامات و في المواجهة في كل المناطق, فالحركة الرئيسية هم حركة الأخوان المسلمين وقد رموا بجميع كروتهم.. ولم يعد لديهم أي كرت ولذلك فهم خلاص مستميتين..وغير قابلين بالحوار أو بالتفاهم.. ولهذا اختفت حتى قياداتهم عن الساحة اليمنية وأصبحت مختفية رغم أننا لم نتخذ أي إجراء ضدهم.. وليس لدينا أي توجه لإصدار قرار لملاحقتهم أو متابعتهم على الإطلاق ولم يكن مثل هذا من سلوكنا كنظام سياسي, لأننا مازلنا نتمسك بالحوار مهما كان.. نتمسك بالحوار.
– قناة العربية: الحوار ليس من أجل الحوار فخامتك الحوار حتى نصل إلى نتائج لكنهم لم يحاورونكم وانتم تحاورونهم دون نتيجة¿

* الرئيس: لا. لا هم لا يحاورونا هم يحاورننا لإسقاط النظام.. هم يحاورون من أجل إسقاط النظام.
– قناة العربية: عندهم هدف ويريدون تحقيقه¿

الرئيس: هم هدفهم الأساسي إسقاط النظام ونحن نحاور من اجل الوصول إلى التغيير السلمي والانتقال السلمي للسلطة بطرق ديمقراطية.
– قناة العربية: ألا يجب أن يكون هناك رؤية واضحة للتغيير السلمي والانتقال السلمي مثلا فخامتك¿, وهل أنتم موافقون على ترك السلطة قبل نهاية فترتك¿.

* الرئيس: ليس لدي أي مانع.. ولا تحفظ ولست متمسكا بالسلطة.
– قناة العربية: حتى تحقن الدماء ربما يقولون بطريقة ما…

* الرئيس: هذه ستؤدي بالبلد إلى المجهول وأنا مسؤول عن أمن وسلامة البلاد, وأنا ملزم الوصول بالبلد إلى شاطئ الأمان ونقول لهم تعالوا نتحاور كيف ننقل السلطة سلميا وبطريقة سلسلة وننقلها للشعب وليس لكم فهذا بعيد عليكم بعد الشمس وإنما سنسلمها للشعب… والشعب هو الذي يختار قيادته.
– قناة العربية: وإذا الشعب اختارهم.

* الرئيس: إذا اختارهم الشعب على الرحب والسعة وسنبايعهم كقوى سياسية نالت ثقة الشعب ولكن أما عن طريق الانقلابات أو بإراقة الدماء فهذا مرفوض تماما.
– قناة العربية: هم يقولون إنهم كانوا يعتصمون بشكل سلمي لفترة طويلة ونريد نعرف قبل أسابيع متعددة ماذا حدث في يوم الجمعة السيئ في الثامن عشر من هذا الشهر كان هو نقطة مفصلية غيرت المعادلة.

* الرئيس: هذا صحيح أنه ما حدث في يوم الجمعة شيء مؤسف ونحن ندينه ونشجبه وغير راضيين عنه ومن حسن الحظ أن الشرطة غير ضالعة فيه والأمن غير ضالع وكذلك الجيش غير ضالع وأنصار المؤتمر الشعبي العام أو كوادره ليس لهم دخل في ذلك وما حصل هو نتيجة لمواجهات بين المعتصمين وبين سكان الأحياء المحيطة بساحة الاعتصام لأن المعتصمين أحاطوا بتلك الأحياء منذ عدة أسابيع وسببوا إزعاج لأصحاب المحلات التجارية وسكان المنازل المحيطة إذ لم يستطيعوا النوم وقضاء حاجاتهم اليومية بكل يسر وسهولة ويجدون صعوبة أن يذهبوا بمريضهم إلى المستشفى أو يذهبوا إلى البقالة لشراء أغراضهم كما واجه أطفالهم صعوبة في الذهاب إلى المدارس فضلا عن كون الناس في تلك الأحياء ظلوا يعيشون في حالة رعب.
– قناة العربية: ماذا يختلف هذا الحي عن ميدان التحرير- التحرير كمان في العاصمة.

* الرئيس: ميدان التحرير ساحة عامة لا تتصل به مساكن مواطنين وتتواجد فيه مطاعم ومتاجر ونحن عرضنا عليهم أننا ننسحب من ميدان التحرير وهم ينسحبوا ويبقى الحوار عبر شاشات التلفزيون حتى عرضنا عليهم مواقع بديلة كالاستاد الرياضي وقلنا تعالوا انتقلوا للاستاد الرياضي هو بعيد عن السكان واعتصموا وعبروا عن رأيكم ونسمح لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أن تتحدثوا معها..فرفضوا وأصروا أن يضلوا في موقعهم الحالي قبالة جامعة صنعاء حتى دخلوا في اشتباك مع المواطنين ونحن عبرنا عن أسفنا للاشتباكات والمواجهات مع المواطنين وما نتج عنها من سفك لدماء زكية.
– قناة العربية: فخامتك ليس هذا ما أقوله أنا لكن ما يقولونه هم بأنه ما حصل من قتل 52 شخص بشكل قنص في الرأس والرقبة.

* الرئيس: مبالغ في الرقم أنا معلوماتي حوالي 41.
– قناة العربية: لنفترض ما حد يعرف.

* الرئيس: من سبعة إلى ثمانية أشخاص مجهولي الهوية.
– قناة العربية: يعني قالوا إن القنص في الرأس وتوجيه الرصاص مباشرة إلى الرأس وهذا لن يكون من فعل مواطن عادي أي مواطنون متدربون.

* الرئيس: اليمنيون يجيدون استخدام السلاح وكأنهم قناصة.
– قناة العربية: خطيرون يعني يخاف الواحد ما يمشي في الشارع.

* الرئيس: اليمنيون كلهم قناصة ما في واحد إلا وهو مدرب على السلاح وهذه من ضمن الدعاية يلفقوها إذا أرادوا أن يلفقوها على الأمن المركزي وأوصلوها حتى إلى الحرس الخاص.. يعني ما يعرف يرمي إلا الأمن المركزي أو الحرس الخاص أو من الوحدات الخاصة وصلت بهم الدعاية إلى هذا المستوى لكن شعبنا يعرف والمواطن يعرف من الذي رماهم والآن في مجموعة تم إلقاء القبض عليهم.
– قناة العربية: والتحقيق معهم¿

*الرئيس: التحقيق معهم.. والبقية يطاردون حتى يتم تسليمهم للعدالة.
– قناة العربية: لكن واضح فخامتك أن هذا التبرير لم يقنع حتى حلفائك وحصل انشقاقات بعد هذه الحادثة وكانت مفصلية في هذه الحركة في الشارع.. مثلا اللواء علي محسن الأحمر كان انشقاقه حدث.. وكذا الشيخ صادق الأحمر أيضا انضم إلى الثورة وكذلك سفراء ودبلوماسيين.

* الرئيس: نعم حصلت هزة.
– قناة العربية: بعد الحادثة¿

*الرئيس: بعد الحادثة اهتز كثير من الناس ليس علي محسن أو صادق الأحمر فحسب.. إنما اهتز كثير من الناس وحتى سفراء و مسؤولين ووزراء ركبوا الموجة وبعدين لما هدأت الأمور بدأوا يتراجعوا وقالوا نحن عبرنا عن آراءنا ..فبعد حادث يوم الجمعة صراحة اهتز كثير ليس عن قناعة.. اهتزوا ضعف.
– قناة العربية: هل منهم من تراجع عن موقفه.. تراجع وهم في السلطة¿

* الرئيس: السفراء عبروا عن آرائهم وأنهم تراجعوا وعددهم حوالي 16 سفير.
– قناة العربية: الآن من بقي نقدر نسميه منشق¿

* الرئيس: أنا معلوماتي من الخارجية من أربعة إلى خمسة من 16.
– قناة العربية: …العسكرية

*الرئيس: وجزء منهم سواء كانوا عسكريين هم أصلا جزء لا يتجزأ من حركة الأخوان المسلمين يعني سواء كانوا في الجيش.
– قناة العربية: في الجيش أو في البرلمان.

* الرئيس: جزء لا يتجزأ من حركة الأخوان المسلمين نحن على دراية ومعرفة بهذا الأمر.. حيث لم نتفاجأ.. ليس هناك حاجة فاجأتنا كنا على دراية بهذا الأمر.
– قناة العربية: صار في حكي فخامتك أنك قلت بأنك مستعد أن تتنحى أو تتنازل عن السلطة بشرط أيضا علي محسن الأحمر يتنازل معي في نفس الوقت قيل آنذاك أنه وافق وقال أنا لا أطمع بالسلطة ولا أريد الرئاسة وأنا أوافق أن نتنحى معا.

* الرئيس: أنا رئيس دستوري وهو ضابط عادي ممكن أصدر مرسوم الآن أقيله.. لكن ليس حل هو من باب انه من عائلة واحدة وقلت له بالتلفون بدلا من أن تسال الدماء ويكون سببها علي وعلي تعال يا أخي وأنا أترك السلطة أنا قد أنا خارج من السلطة سأرحل تعال نرحل مع بعض ونجنب الناس هذا كان حديثي معه بالتلفون.
– قناة العربية: يعني صار هذا الكلام بينكم حوار عادي.

* الرئيس: حوار عادي بالتلفون.
 
 

قد يعجبك ايضا