حضرموت:أجــواء امتـحانيــة هـادئـة ولـم تسـجل حـالة غــش واحــدة
المكلا/محمد سعيد الحامدي –
تتواصل بالمركز الاختباري بالمعهد التقني التجاري بمنطقة فوه بمدينة المكلا اختبارات التخرج النهائية النظرية المركزية للمعاهد المهنية والتقنية بساحل حضرموت والتي بدأت يوم الثلاثاء الموافق 28 أغسطس 2012م والتي يتقدم لها 797 طالبا وطالبة في جميع المستويات والتخصصات المهنية والتقنية.
وأثناء زيارتنا للمركز الاختباري بالمعهد التقني التجاري والذي يعد الأكبر على مستوى الجمهورية ويشمل جميع طلاب المعاهد بساحل حضرموت لنستطلع سير الاختبارات وإن كانت هناك أية صعوبات أو إشكاليات رافقت العملية الامتحانية التقينا هناك برئيس المركز الاختباري الأستاذ عبد اللطيف شرف الدين مدير إدارة المعايير والجودة بمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بعدن والذي بدأ حديثه قائلا:
- الحمد لله الامتحانات طبعا سارت من أول يوم 28 أغسطس حتى يومنا هذا بشكل جيد ولم نواجه أية مشاكل في هذا الجانب مع الأخذ بعين الاعتبار أن مركز حضرموت الاختباري يعد من أكبر المراكز الاختبارية على مستوى الجمهورية اليمنية فقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات بالمركز 797 طالباٍ وطالبة نفذت الامتحانات لأربعة مستويات مهنية في المستوى الماهر وفي مستوى الدبلوم والتدريب المهني عامين بعد الصف التاسع وفي مستوى الثانوية المهنية الصناعية والتجارية ثلاث سنوات بعد الصف التاسع وفي المستوى التقني لعدد 17 تخصصاٍ أدار العملية الامتحانية حتى يومنا هذا 202 مراقب ومراقبة وعدد 30 مشرف لجان مساعدةوهذا طبعا لكبر المركز الاختباري.
إرباكات
وعن الصعوبات قال: في الحقيقة لم تكن هناك صعوبات أعاقت الامتحانات ولكن أقول صاحبت الامتحانات وتحديدا في اليوم الأول بعض الإربكات البسيطة والتي كادت تؤثروهي لم تؤثر والحمد لله لأننا تلافيناها بالتعاون مع المهندس محمد عبود بوعسكر المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت وكذا وجود الأستاذ لطفي اليزيدي مدير إدارة المعايير والجودة بمكتب الوزارة حيث لم يعمل حساب عدد 162 طالباٍ عند توزيع القاعات وفي الواقع هو كان من المفترض أنني كمشرف أن أباشر وقد تمت الترتيبات للقاعات في المركز الاختباري مسبقا .وكون العدد في اليوم الأول كان مكتملا ولكن استطعنا بتعاون الجميع والحرص الشديد من الكل على أن تجرى الاختبارات على أكمل وجه تمت معالجة الأمر ووضع في حجمه الطبيعي بدون مبالغة أو مزايدة من أحد وكما ذكرت سابقا المركز كبير ومهم جدا فعلى مستوى اليمن لايوجد مركز اختباري جمع كل المعاهد سوى المركز الموجود في ساحل حضرموت.
وطبعا زار المركز الاختباري الأستاذ أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت وأيضا الأستاذ المهندس محمد عبود بوعسكر المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت والأستاذ لطفي اليزيدي مدير إدارة المعايير والجودة بمكتب الوزارة وبعض المسؤولين في المكتب وعمداء المعاهد.
وأضاف الأستاذ عبد اللطيف في سياق حديثه لنا قائلا:
- لم تسجل حالة غش واحدة في أي قاعة امتحانية والمراقبين يتعاملون بحزم ولكن دون ترهيب والطلاب يمتحنون في أجواء هادئة ومستقرة وبمتابعة مستمرة من المدير العام لمكتب الوزارة شخصياوعلى فكرة الأخطاء والإرباكات البسيطة واردة ولكن بالتعاون يتم حلها ولم يرفع لي كرئيس مركز اختباري أي إخلال في أية قاعة اختباريه والحمد لله.
لاعراقيل
بدوره قال الأستاذ قاسم سالمين الجعيدي نائب رئيس المركز الاختباري : الاختبارات في الأيام السابقة سارت بشكل جيد جدا ولم يكن هناك منغصات أو عراقيل وان كان هناك شيء يذكر فعلى سبيل المثال بعض الأسئلة غير مطابقة للمنهج وتحديدا مادة التربية الإسلامية وهناك أخطاء طباعية بسيطة تم تلافيها بالتواصل مع المركز الرئيسي بالوزارة.
وفي اليوم الأول فقط حصل هناك توتر بسيط بسبب كثافة عدد الطلاب في اليوم الأول وهم 797 طالباٍ وطالبة من ثلاثة معاهد هي المعهد التقني التجاري والمعهد التقني الصناعي والمعهد المهني بخلف وبسبب عدم وجود مقاعد كافية اضطررنا حتى تستمر العملية الاختبارية أن يمتحن الطلاب في إحدى القاعات الكبرى بالمعهد التجاري وحاول البعض أن يصطاد في المياه العكرة بسبب هذه المعالجة التي اضطررنا لها والحد لله سارت الأمور بشكل طيب وختاما أقترح أن يكون هناك تنسيق جيد ومحكم قبل الامتحانات الوزارية بين المركز الرئيس بصنعاء ومكتب الوزارة حتى يتم تلافي أية أخطاء قد تقع كما أقترح أن يكون بمدينة المكلا مركزان اختباريان وليس واحد فذلك أفضل حتى يتم تلافي الازدحام الشديد والكثافة العددية.
وفي الأخير أشكر مكتب الوزارة بساحل حضرموت ممثلا بالمهندس محمد بوعسكر الذين أبدوا الكثير من التعاون حسب طاقاتهم وإمكانياتهم والكل في المكتب كان يتواصل معنا لتذليل الصعوبات.
انطباعات الطلاب
ثم تجولنا بقاعات الاختبار لنرصد مستوى الانضباط والهدوء الذي يخيم على المركز الاختباري فصادفنا إحدى الطالبات وهي تهم بالخروج من القاعة بعد حلها للأسئلة وتسليمها دفتر الإجابات طلبنا منها أن تعرف بنفسها ثم سألناها عن طبيعة الأسئلة ومدى مؤامتها للمنهج فأجابت:
اسمي حنان أحمد العماري طالبة في المستوى الثالث مهني تخصص محاسبة الامتحانات كانت ولله الحمد سهلة وجميعها من المقررات فقط شيء من التركيز والطالب سوف يحل بكل يسر وسهولة.ولي ملاحظة وهي في مادة التربية الإسلامية جاءت بعض الأسئلة من خارج المنهج أبلغنا المشرفين بذلك وتم عمل تقرير بذلك ويبدو أنه رفع للوزارة.والاختبارات مرت على خير مايرام وأتمنى أن تكون النتائج ممتازة لي ولجميع زملائي.
أما الطالب عامر مبارك سالمين الطالب بالمستوى الثاني تقني صناعي تخصص نفط وغاز فقال : صحيح أن الاختبارات جاءت في توقيت طقس مدينة المكلا حار جدا ولا توجد مكيفات بالقاعات ولكن هذه هي إمكانيات المعاهد ولازم نتكيف معها وبالمجمل الاختبارات مرت في أجواء هادئة وطيبة أول يوم فقط كان هناك إرباك بسيط في الساعة الأولى وخصوصا توزيع القاعات وما أتمناه في السنوات القادمة أن تحدد القاعات مسبقا ويعرف كل طالب القاعة التي سيختبر فيها وتسلم لنا أوراق الجلوس مسبقا.
وبخصوص مستوى الأسئلة هذا العام على غير السنوات الماضية جاءت من المنهج ونوعية الأسئلة ليست بالصعبة وليست بالسهلة يعني بين بين والباقي يعتمد على استعداد كل طالب للامتحانات.
أسئلة من خارج المنهج
بعد ذلك انتقلنا إلى مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت والتقينا هناك مباشرة بالأستاذ عبدالقادر عوض باعوم مدير إدارة المناهج بمكتب الوزارة ووضعنا بين يديه ماجمعناه من ملاحظات لبعض الطلاب على الأسئلة وسألناه ماهي باعتقاده الأسباب¿ وكيف يمكن تلافيها مستقبلا¿ فأجاب:
الملاحظات في هذه الاختبارات للعام 2011م-2012م التي وردت لنا هي في مادة التربية الإسلامية حيث لم يدرسها الطلاب وتحديدا في مقررات الفقه والتوحيد بنسبة 42 درجة من هذه المادة وأيضا مادة الحاسوب حيث تم إبلاغ المركز الاختباري بالوزارة بذلك وهناك تجاوب لحل هذه الإشكالية.
وأحب أن أؤكد بأنه للأسف الشديد هذه المشكلة تتكرر سنويا أي في اختبارات الشهادة المهنية والتقنية ترد أسئلة لم يدرسها الطلاب في مفردات المواد الدراسية وخصوصا المواد التخصصية مثل محاسبة الشركات للصف الثالث المهني تجاري واللغة العربية للصف الثالث المهني التجاري فرع القراءة والرياضيات وغيرها من المواد.
ونتمنى من الإخوة في الوزارة وضع معالجات للمشاكل الناتجة عن الاختبارات المركزية في الفصل الرابع للشهادة التقنية في جميع التخصصات في المعاهد المهنية والتقنية.
الجهود التحضيرية
في ختام استطلاعنا توجهنا إلى مكتب المهندس محمد عبود بوعسكر المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت لنسأله عن كيف جرت الاستعدادات للاختبارات النهائية النظرية المركزية فأجاب مشكورا:
ضمن استعداداتنا المبكرة للإعداد لاختبارات التخرج النهائية النظرية المركزية فقد تم إصدار خطابنا لمدراء المعاهد المهنية والتقنية رقم (165) محرر بتأريخ 11أغسطس 2012م بشأن تحديد المكلفين من المراقبين والملاحظين من هيئات التدريس والتدريب بالمعاهد لإشعارهم بالتواجد خلال فترة الاختبارات بالمركز الاختباري وبالتالي توزيعهم على قاعات الاختبار من قبل رئيس المركز أو نائبه.وأشير هنا إلى أن المركز الاختباري بالمعهد التقني التجاري بمنطقة فوة بمدينة المكلا يعتبر من اكبر المراكز الاختبارية على مستوى الجمهورية من حيث عدد الطلاب والطالبات حيث بلغ عدد المتقدمين(797) طالبا وطالبة موزعين على المستويات المختلفة حسب التالي:
المستوى الماهر 14 طالباٍ مستوى دبلوم التدريب المهني 162 طالباٍ ومستوى الثانوية المهنية الصناعية والتجارية 164 طالباٍ وطالبة والمستوى التقني الصناعي والتجاري 457 طالباٍ وطالبة.
ونظرا لاحتواء جدول اليوم الأول لكافة المستويات ولعدم توزيع مواعيد الاختبارات مركزيا بحسب الطاقة الاستيعابية للمركز الاختباري وبحسب المستويات والتخصصات فقد تم تواجد جميع الطلاب والطالبات المتقدمين في اليوم الأول مما سبب بعض الإرباكات والتي تم تلافيها في اليوم التالي إضافة إلى تأخر وصول أرقام الجلوس للطلاب من قبل الوزارة حيث تم إحضارها مع المشرف وتوزيعها للطلاب صباح اليوم الأول للاختبارات.
وأضع عبركم بعض المقترحات للوزارة آملين الأخذ بها حتى لاتتكرر الأخطاء ويكون الضحية طلابنا وهي كالتالي:
- إرسال كشوفات المناداة وأرقام الجلوس للطلاب المتقدمين لاختبارات التخرج قبل شهر على الأقل من موعد الاختبارات من الوزارة للفروع.
- إرسال جداول الاختبارات قبل الموعد بفترة كافية (أسبوع على الأقل) ليتم تجهيز القاعات الاختبارية وإعداد كشوفات المراقبين والملاحظين في حينه.
- توزيع مواد الاختبارات في جداول الاختبارات بحسب التخصصات والمستويات خلال فترة الأسبوعين المحددة للاختبارات وبالتالي عدم تكديس كافة مواد الاختبار في الأيام الأولى مما سيؤدي إلى توزيع الطلاب والطالبات خلال أيام الاختبار بحسب التخصصات والمستويات والمواد الدراسية.
وفي ختام استطلاعنا شكرنا الجميع متمنين للطلاب والطالبات التفوق والنجاح راجين من وزارة التعليم الفني ومكتب الوزارة بساحل حضرموت ومدراء المعاهد المهنية وهيئة التدريس التكاتف لإنجاح الاختبارات تجاوزا للسلبيات في المستقبل حتى ينعم طلابنا باختبارات بدون منغصات.
تصوير/خالد بن عاقلة
