مشاهد يومية القراءة الخاطئة … نتيجتها الطöنان!!! (2 – 2) 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ قلنا منú طلبه كله ضيعه كله وهو منطق لا علاقة له بالسياسة فأن ترفع سقف مطالبك فيعني أنك تدرك إذا كنت ذكيا حجم التنازلات التي يفترض أن تقدمها وهي ليست بالتنازلات التي تمس الكرامة الشخصية بقدر ما هي لعب ورق!! هذا إذا اتفق السياسيون على أن السياسة فن الحصول على الممكن وليس على كل شيء وإلا فيعني ذلك أن لا أحد أمامك أو بجانبك وحين تقف أمام التيار – فقط مكابرا – تكون قد فقدت بصيرتك السياسية!!
وفي أي بلاد تكون مطالب المعارضة – افتراضا – بما يناسب الظرف لا يعني هذا أن الآخرين غير منú في الحكم عليهم أن لا يرفعوا أصواتهم بمطلب.
لا يمكن لأحد أن يقول ذلك فالديمقراطية تحتمل كل شيء مشروع وفي المقدمة التدرج حين تمتلك رؤية.
حين فتح باب التمديد لمجلس النواب كان الخطأ كبيرا من قبل الحاكم والمشترك بدليل أن العامين لم يفضيا إلى شيء وأي مطالب قانوني يدرك ما يقول الدستور والقانون يمكن أن ينسف كل ما تم اتخاذه خلال العامين العقلاء نظروا إلى الأمر على أنه من أجل المصلحة العليا للبلاد لكن النتيجة أكدت أن ما حصل كان خطأ فادحا وحين دخل الفرقاء إلى لجة الحوار وجدوا أو لم يجدوا على ما يتحاورون كان الأمر أشبه بلجان ما قبل الوحدة بين الشمال والجنوب!! وأي إنسان يملك ذرة من عقل سيستغرب أن تخرج أي مكونات سياسية بلجنة من مائتين حتى إذا كانت ستتخذ قرارا توافقيا بإشعال الحرب العالمية الثالثة وحين تمخضت عن ثلاثين وسبعة بدا الأمر إضاعة للوقت!!
الآن لا يمكن التمديد وإلا لدخلت البلاد في فراغ دستوري فكان لا بد من عمل شيء ما هنا تحرك المؤتمر بذكاء أفضل من المشترك وقرر تنفيذ اتفاق فبراير هل يستطيع أحد أن يقول بغير ذلك¿ هل يستطيع أي إنسان أن يعترض على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة¿ بالعكس هذا مكسب لتكون اللجنة على مسافة متساوية من الجميع وخطا المؤتمر خطوة أوسع وذلك بتحديد (44) دائرة للمرأة وهذا مكسب كبير للمرأة ومنú يقدر أن يقول : ما حصل خطأ¿
خسر المشترك مرة أخرى وظل يراهن على حسابات أخرى – أيضا – إذ لم يدرك أن البلاد قبل «خليجي 20» غير البلاد بعد نجاح الدورة بامتياز برغم كل الملاحظات ومنú قرأ المشهد كله داخليا إقليميا وحتى دوليا بعد كل هذه المعطيات كان عليه أن يخطو خطوة باتجاه آخر غير الذي رسم قبل «خليجي 20» وما مثلته الدورة من تحد يخطئ البعض حين ينظر إليها على أنها كرة قدم – فقط – بل إنه سيكون قصير النظر.
أن تفاجئ الناس بعد الدورة بمشروع دولة في الجنوب تكون قد أعلنت الانتحار السياسي وهذا جيد بالمنظور الوطني فكما أخطأ البيض بإعلان الانفصال والعطاس بالصمت الذي مارسه مرتين الأولى في 1986م والثانية في 1994م ها هم يخطئون من جديد ويعلنون عدم إدراكهم لما يعتمل في الواقع حتى وإن جاهر الناس بالشكوى هو العمى السياسي إöذا الذي يجعل المشترك يطلب من الشارع أن يعبئ نفسه والشارع مشغول بأمر آخر ولأنه فقد الثقة بالأحزاب وإن أردتم عودوا إلى نتائج انتخابات 2006م وسترون لöمنú صوتت قواعد الإصلاح في المحليات ولماذا¿
سيقول قائل – وله الحق أن يقول – : لماذا لم ينفذ ما اتفق عليه في عامي التمديد¿ قبل الإجابة أقول – وهذا منطق عقلاء كثر – إن لا أحد يكره أن تخرج البلاد وبصيغة ما إلى أفق آخر فإذا رأى الجميع أن القائمة النسبية صالحة بعد الدراسة والبحث فليكن وإن رأوا أن الفيدرالية صالحة فلöم لا وإن رأوا أن السلطة المحلية أو الحكم المحلي أو المخاليف فيمكن ولكن سيكون السؤال : هل بيوم وليلة¿ أم أن الأمر يحتاج لسنوات¿ فقط على الجميع أن يكونوا صبورين أما حكاية الفيدرالية أو الكونفيدرالية فالمناداة بهما عبث لبلد في مثل ظروف بلادنا فإلى اللحظة معظم أبناء البلاد لا يعرفون المهرة جيدا والباقي عليكم ثم هل من المعقول أن يندمج بلد ما ثم يعود الناس إلى الفيدرالية أو الكونفيدرالية¿
سيقول البعض : هذه هي العراق مثال ونموذج أقول إننا شوافع وزيود ولم يقل أي من مكوني البلاد يوما لا هذا يريد ذاك ولا ذا يريد أن يعود من حيث أتى فدعونا نكن معقولين ونأتö بما هو مناسب لنا وهو موجود فقط علينا جميعا ألا نكابر.
الآن يبدو المشترك وقد خسر ثلاث مرات الأولى أنه لن يلحق فقد فاته القطار والثانية أنه حتى لم يعرض التمديد يومها على قواعده فماذا سيقول لها الآن¿ والثالثة لم يستطع أن يحرك شعرة في الشارع فماذا هو فاعل¿
بالتأكيد لا أحد يشمت فالمشترك مكون رئيسي من مكونات المشهد السياسي ولا تكون حياة سياسية إلا به لكن كيف سيتصرف هو¿ هنا السؤال وعلى المؤتمر ألا يركبه الغرور فأمامه غلاظ شداد من القضايا وما عليه أن ينجزه كثير كثير إذ أن الن

قد يعجبك ايضا