مشاهد يومية .. ما هذا … يا هذا¿¿¿ 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ حتى لا نعمöم نسأل : لماذا يحدث من بعض الناس أو لبعض الناس ما نراه¿ يكون الاستفهام : كيف¿ أقول لكم فلان من الناس فلانة من الناس يكون أو تكون قمة التواضع يلتقيك أو تلتقيك «فتهريك» أدبا وتواضعا وأي خدمات أؤمر ما الذي يمكننا عمله¿ خلينا نشوفك ولا تكاد تتركه أو تتركها إلا وقد ظهر من خلال التليفون يطلب منك أمرا يسدي إليك معروفا ولا تكاد تغلق حتى يستدرك متصلا من جديد : نسينا معذرة لم نسألكم ماذا تأمرون أنتوا على العين والرأس يقولها بكل لهجات البلاد وحين تسأله : وأين تخزن تعال نخزن مع بعض يعتذر بأدب : أنا ضد هذه الآفة اللعينة التي أخرتنا ولا بد من القضاء عليها وهي أساس كل مشاكل هذه البلاد إلى آخر معزوفة يستطيع أن يصل إليها.
فجأة صدر قرار… بتعيين فلان/فلانة وزيرا رئيسا مديرا… وينشر في… ويعمل به من تاريخ… يمر أسبوع قل شهر قل شهران تعيد النظرة عدة مرات إلى الشاشة عل فلانا/فلانة اتصل سأل تقول لنفسك : الله يعينه المسؤوليات وهو بالتأكيد الآن يخلد نفسه في الموقع بالإنجاز الذي يذكر به في ما بعد وهذا شيء جيد فجأة – أيضا – رقم جديد على شاشة تليفونك!! منú¿ تسأل هكذا يجيبك ببرود يفجر الروح قالوا الأستاذ/الأستاذة اتصلوا بهم كيف¿ يعيدها بتبرم قالوا… أقول له أنا ببرود مبالغ فيه : قل للأستاذ/للأستاذة هم يعرفون الرقم الذي كانوا يتصلون به كل يوم وهو صاحب الحاجة فإذا كان يريدني فليتصل ذلك الرد يكون من حقك أو أقل ما يجب.
أحدهم/إحداهن تعين مؤخرا تتصل لا رد تعيد الاتصال لا رد تكتب اسمك وترسله برسالة مع الاعتذار مقدما عن الإزعاج!! لا تتسلم أي رد ولا أي اتصال تدرك أن الأستاذ/الأستاذة لم يعد ذاك الذي كان يقلق راحة تليفونه من كثرة الاتصالات حتى علق أحدهم قائلا : تليفون فلان/فلانة إذا عرف الطريق إلى قسم الشرطة لذهب يشكو صاحبه.
ما الذي يحدث¿ هل هي العقدة الشخصية التي تتحكم بسلوك كثيرين حتى أنهم يلهثون وبكل الطرق للوصول إلى المنصب أي منصب لعنه الله ليسجن فيه عقده الشخصية¿
حري بالمتخصصين في علم النفس السلوكي الإجابة عليه إذ ما الذي يغير الإنسان فجأة ولا أقول الجميع بل الغالب الأعم خاصة أصحاب القناديل «الحمر» على البوابات المدير في اجتماع المدير يعالج مشاكل الكون وفي حقيقة الأمر تجده يمارس الهروب إلى الأمام كل لحظة قل هو الخواء لكن الإنسان الواثق بنفسه تجده أكبر من المنصب بل إنه يمنح الموقع جزءا من اسمه تجده متواضعا كبيرا وكلما ازداد تواضعا كبر واعتلى!!
ولكي لا نظلم الكل أو نبالغ أقول : إن هناك متطلبات للعمل ولن نطلب من المسؤول أن يظل يتصل بك ليل نهار لمجرد أن تشهد له بالتواضع لا فالعمل له متطلباته ولسنا بلا حس حتى لا نقدر ما يدور من حولنا لكن ما رأيكم فقط بالذي ينسى رقمك فجأة ويأتي إليك عبر الطريق الثاني لمجرد أن يعلمك أنه أصبح مهما أو أنه هو صاحب الحاجة ولست أنت.
كثيرون من هؤلاء تعودوا : قل لـ… يتصل بي والتليفون بجانبه لكن كيف يثبت أنه أصبح مهما والآخرين يأتون إليه هو لا يذهب إليهم ولا يتصل لأن ذلك يقلل من قدره في الحقيقة هو يمثل كل الخواء ليس إلا.
هل تدرون للأمر سببا أهم قل بل هو السبب¿ أقول لكم : فحيث تكون المسؤولية تشريفا لا تكليفا ينقلب كل شيء على عقبيه وتنتقل الأرجل إلى الرؤوس وتطفو العقد ومع ذلك نظل نردد : المسؤولية تكليف وليست تشريفا.
وإذا أردت شعارا آخر له علاقة سببية بالأمر غياب تقييم الأداء ليتحول كل من فلان وفلانة إلى بشر تجلس الكراسي على رؤوسهم أو على ظهورهم لا فرق المهم المدير طلع المدير نزل المدير قال المدير لم يقل بالأساس شيئا ذا قيمة!!
 
 
 
 

قد يعجبك ايضا