وردة!!

عبدالرحمن بجاش


 - دمعت ودمعت عيون الآخرين وعبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري ووزير خارجية بو مدين المناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي تحولت إلى حزب وتحكم الجزائر إلى اليوم عبدالعزيز بوتفليقة منú سكن منزل النعمان
عبدالرحمن بجاش –

دمعت ودمعت عيون الآخرين وعبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري ووزير خارجية بو مدين المناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي تحولت إلى حزب وتحكم الجزائر إلى اليوم عبدالعزيز بوتفليقة منú سكن منزل النعمان الكائن أمام فندق صنعاء بشارع جمال ذات مرحلة دمعت عيوننا وهو يخاطب وردة الجزائرية في اتصال هاتفي وكانت على الهواء في إحدى القنوات : نحن والشعب الجزائري يا سيدة وردة نحبك!! اختنق صوتها بل ضاع وهي تتمتم بكلمات لم تسمع لكنه العرفان لقد دق الرجل على الوتر الحساس فـ «وردة» ظنت لفترة من الزمن أن الجزائر نسيتها!! ليفاجأها السيد الكبير بأن وطنها الأم لا يزال يحتضن روحها كمواطن لنكتشف مؤخرا أنها كانت مع كفاح شعبها للتحرر من الاستعمار بكل ما تملك.
ماتت وردة الجزائرية الفنانة الكبيرة التي احتضنتها مصر صانعة النجوم من عندها إلى صباح اللبنانية إلى أسمهان وفريد سليليú بيت الأطرش في جبل لبنان وكما غار كثيرون من صحفيي مصر – وخذ هيكل وآل أمين في مصر ولهم الحق ربما – من صحافة لبنان التي أسس كبارها الصحافة المصرية وانظر فـ «الأهرام» أسسها آل تقلا و«الهلال» جورجي زيدان و«روز اليوسف» فاطمة اليوسف اللبنانية المسيحية التي تسللت خلسة من السفينة المتجهة إلى أمريكا لتنزل في ميناء الإسكندرية وتؤسس مسرحا ومع التابعي وسيم الصحافة المصرية روز اليوسف ولتنجب واحدا من أعظم الروائيين والصحفيين إحسان عبدالقدوس الذي أنجب محمد عبدالقدوس أحد نجوم نقابة الصحفيين في ما بعد!!
بسبب الغيرة ربما ظل أنيس منصور صاحب أحد أجمل الأقلام – برغم رأيه السلبي في اليمن وأهله – والنهر المتدفق حين يكتب ومنú يكتب فإذا أنجز عموده الشهير «مواقف» في «الأهرام» ناول الساعي عم عبده : اقرأ يا عم عبده وباللهجة المصرية البديعة : فهمت يا عم عبده¿
– لا يا أستاذ.
فيعود إلى كتابته من جديد : فهمت يا عم عبده بعد مرتين إلى ثلاث.
– فهمت يا أستاذ.
– وديه المطبعة يا عم عبده!!
انظر أين نحن مهنيا من أنيس منصور ومع ذلك يستشير المراسل القارئ!! لكن بليغ حمدي الموسيقار العظيم كان له رأي آخر ربما فلم يتزوجها – فقط – بل تزاوج عوده وصوتها ولو بلمسة زر بحثت عن الأغنية الوطنية العظيمة الجماعية لـ «عبدالحليم حافظ» و«طني الأكبر» التي تهز الروح حين تسمعها إلى جانب صباح وفائدة كامل وشريفة فاضل ونجاة الصغيرة لكان لك رأي آخر وقد ظللت لسنوات وصهري علي نعمان كل ليلة بين قطع غيار السيارات في دكانه نضع بجانب رؤوسنا الراديو الصغير نتابع «خليك هنا خليك بلاش تفارق» لكنها فارقت رحمها الله.

قد يعجبك ايضا