فاجعة السبعين.. جريمة ضد اليمن

علي حسين بكاره

علي حسين بكاره –
الجريمة البشعة التي هزت ضمائرنا وآلمت مشاعر شعبنا على امتداد هذا الوطن الكبير والتي راح ضحيتها جنودنا البواسل في أعز أيام وأعياد الشعب رسالة دامية ورصاصات غادرة اغتالت

فرحة الشعب اليمني في أسعد ذكرى 22 مايو 1990م العيد الوطني الذي ما زال ينبض حبا وأملا وهدفا عظيما ناضل من أجله أعز الرجال وهتفت بتحقيقه كل القلوب.
ويا لها من أياد غادرة تلك التي تلوثت بدماء الأبرياء ودنست ببشاعتها قداسة الروح والزمان والمكان وكشفت للشعب عن وجهها الحقيقي الذي ينضح بالاجرام ويتعطش لإراقة الدماء ويفجر

الأجساد ويبعثر البطون ويصنع الرماد حيث حل أو نزل إنه وجه الارهاب الذي تنطبع جرائمه وتوسم أنها جرائم ضد الإنسانية فلا دين ولا شرعية ولا أنصار حتى لعباد الأوثان. يجيز قتل

النفس المحرمة وارتكاب المجازر البشعة وسفك انهار من الدماء البريئة الطاهرة هكذا شذر مذر في أي مكان ودون أي سبب أو مسوغ إننا ننزه الاسلام وكل شرائع السماء من هذه الاعمال

المفجعة في الاجرام والموحلة في الانحراف عن فطرة بني آدم وأيا كانت الجهة المنفذة أو الدوافع فما جزاؤها إلا الخزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة أشد العقاب.
لقد قلبت هذه الجرائم فرحة الشعب اليمني إلى مأتم حقيقي حزن فيه اليمن من كل المحافظات على تلك الارواح والدماء الزكية التي ازهقت وأبكتنا من شرق اليمن إلى غربه ومن شماله وجنوبه.
ووحدت مشاعرنا بالأسى والألم على ضحايا من ابنائنا الشرفاء من منتسبي قواتنا المسلحة والأمن درع الوطن وجنوده الأشاوس.
وشحذت اصرارنا على مواجهة الارهاب وفلوله في كل المواقع وفتحت أعيننا على تلك العناصر الاجرامية الحاقدة التي يمكن أن تغدر بنا في أي مكان وبأي شكل وعلينا أن نستيقظ ونحمي هذا

الوطن ومكاسبه وابناءه ونتصدى بكل قوى المجتمع لتلك الآفة «الارهاب» الذي لا يرعى في مسلم إلا ولا ذمة هذه الفتنة الظلماء الغريبة على مجتمعنا اليمني الأصيل الطيب المتسامح العظيم

بمبادئه ورجاله وتاريخه وحكمته وإيمانه لا محل لها بيننا وستنتهي إلى غير رجعة فكل جرائم هذه الفتنة الباغية ضد كل اليمنيين وضحاياه لن تذهب دماؤهم سدى رحم الله شهداء السبعين

الابرار وأسكنهم فسيح جناته وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا