متى نحترم العقول¿

فكرة محمود

فكرة محمود –
كلما وقع حادث انفجار راحت ضحيته أنفس كثيرة يتساءل الجميع ماذا حدث ولماذا , ويرافق تأويلات وتحليلات كل حسب توجهه وثقافته المعلوماتية وتتحول المقايل والأعراس والمآتم

والتجمعات نسويه شبابية رجالية إلى ميادين ومعارك كلامية وكل يحلل والنتيجة في نهاية المطاف كلام في كلام وأحيانا يذهب مع إدراج الرياح بلالون ولا رائحة والسبب في كل ذلك الهرج

والمرج عدم وجود معلومات حقيقية عن مجريات الأحداث في بلادنا التي تظل مرتهنة لتصريحات فلان وعلان من الناس والجماعات اللاانسانية المتطرفة والأحزاب السياسية المتنافرة التي

يوجد من بينها من يدعم التطرف ولا يبالي بحياة الناس والأنفس التي تزهق وهم من أولاد الناس وأعينهم التي ترنو إلى المستقبل بكثير من الرجاء والتمني والتطلع إلى أيام قادمة تكون معها

الحياة أفضل .
إن الحياة في بلد مثل بلدنا أصبحت صعبة جدا على المواطن العادي الذي لم يعد بمقدوره متابعة حياته اليومية بهدوء بل بخوف وقلق من كل شيء يعيشه في بيته خوفا على أسرته من الجوع

والتشرد خارج بيته خوفا من كثرة الأخبار المتداولة عن الجماعات التي تقتل وتفتك بحياة الناس باسم الدين لست ادري ماهية هذا الدين الذي يبيح لهؤلاء إزهاق الأنفس المحرم قتلها حتى لو كان

صاحب هذه النفس مسلم أو غير مسلم حتى لو كانت دودة تمشي على الأرض أو قطة .
والمؤسف ان غياب المعلومات والتحليلات المنطقية القائمة على الواقع هو مايزيد الطين بلة حتى مع وجود كل تلك المواقع الإلكترونية الأخبارية التي تنقل الأخبار نفس الأخبار بينها البين حتى

كاتب المقالات والتحليلات الصحفية وكأن مراسل هذه المواقع شخص واحد يعتمد عليه الجميع في نقل الخبر ومثلها الصحف الأهلية التي تنقل الخبر بعد أسبوع من حدوثه .
وباعتبار أن الصحافة هي وسيلة من وسائل نقل المعلومات ونشرها في المجتمعات إلا أنها في بلادنا مازالت غير قادرة على التفرد في نقل الأخبار وتحليل المعلومات وهذا يجعل المتلقي من

الناس خاصة الذين لاثقافة معلوماتية لديهم يحللون الحوادث كما يريدون ويرون ويقنعون الآخرين بها حتى تصبح في نهاية الأمر لعنات يصبها الناس على كل شيء حتى على الصحافة على

الحكومة على منظمات المهم في نهاية الأمر هم يعبرون عن غضبهم وتخبطهم في المعرفة بطريقتهم .
والسؤال الى متى يظل الإنسان اليمني بحاجة إلى مصادر معلوماتية يثق بها ليحصل على المعلومة الحقيقية غير المغلفة بالأقاويل والمصالح الشخصية فمثلا ماحدث في ميدان السبعين مجزرة

بشعة بشعة جدا مرتكبها يظن وهو يفجر نفسه كوسيلة للانتحار انه سيذهب إلى الجنة وسيكافأ بالحور والحدائق المترفة من قال ذلك وكيف يمكن لعقل بشري سليم مؤمن بالله يفكر بهذا المنطق

ايا كان هذا المفجر ينتمي لأي جماعة مخربة لا أستطيع ان أقول متدينة متطرفة لأن ديننا دين وسطي ولم يكن ولن يكون مطلقا في يوم من الأيام أو في مرحلة من الزمن دين تطرف وقتل

وترويع وسفك دماء للبشر لأنه دين حق وخير وحب وحوار دين يجمع الناس ويؤلف بين قلوبهم من مختلف بقاع الأرض وبغض النظر عن هذا ومهما كانت الظروف التي أعمت بصيرة مفجر

السبعين وفكره عن العمل الذي أقدم عليه فإنها جريمة لايستطيع العقل وصفها إلا بكونها جريمة خارجة عن تصرفات البشر وحتى الحيوانات غير العاقلة .
وأخيرا متى سيتم احترام عقول الناس في هذا البلد وقول الحقائق لهم حول مايجري وما يعتمل على المستوى الوطني خاصة حوادث الانفجارات وحقائق الحروب في صعدة في أبين وفي

الساحات وفي كل الحوادث التي تحدث في بلادنا متى¿ ومتى ستصبح لدينا صحافة حرة لديها إمكانيات الصحافة حتى تصبح فعلا وسيلة من وسائل نقل المعلومات التي هي حق من حقوق

الأفراد في المجتمع ¿….

قد يعجبك ايضا