العلة في صنعاء ومتى تعافت تعافى الوطن.

حاوره محمد محمد إبراهيم

 - نحن أمام مساحة زمنية تتلاشى يوما بعد يوم وهذه الأيام من عمر المرحلة الانتقالية التي يعول عليها المصالحة الوطنية بدءا بالحوار.. لكننا حتى اللحظة لم نلمس بتاتا خطوة إجرائية باتجاه
حاوره/ محمد محمد إبراهيم –

المبادرة الخليجية تركت تفاصيل قضايا الحوار على اليمنيين.
الحوار الوطني هو الفريضة الغائبة والحوثي والحراك يريدان حوارا مفتوحا.
الشباب كسروا رتابة الوضع التقليدي للسلطة وللمعارضة.

أمام الحوار الوطني في اليمن عقبات وتحديات رغم نسبيتها في رؤى البعض إلا أنها تبدو وكأنها تملأ فرص الأمل باليأس تتمثل هذه التحديات في استمرار دوامة الصراع الذي تلونت أشكاله

وأنواعه وحصرت صنعاء بين متارس إن رفعت من الميدان ما رفعت من الأذهان والنفوس ربما لأنها صارت ثقافة أصلتها السياسة والقبيلة والمظاهر المسلحة.
هذا ليس حكمنا فهو الواقع يتحدث كل صباح ودون خفاء أمام العيان يقول الناشط السياسي المعروف علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية: العلة في صنعاء التي صارت عاصمتين

لدولتين ومثقلة بصراعات عدة في أكثر من مشكل (وعندما تتشافى صنعاء وتصبح عاصمة دولة مدنية حديثة سيقام الوطن).
في هذا الحوار لم نغفل فيه نقاش قضايا الشباب ومعطيات الراهن وعوامل ومقبلات الحوار الوطني الشامل وما يقف أمامه من تحديات.

نحن أمام مساحة زمنية تتلاشى يوما بعد يوم وهذه الأيام من عمر المرحلة الانتقالية التي يعول عليها المصالحة الوطنية بدءا بالحوار.. لكننا حتى اللحظة لم نلمس بتاتا خطوة إجرائية باتجاه

الحوار.. إلى ما ترجع أسباب هذا التباطؤ¿
– كتب علينا الحوار وهو كره لنا كل الأطراف اليمنية تتعامل مع قضية الحوار وكأنه كره هناك محاولات سابقة للحوار الوطني سبقت الثورة ولم تكن موفقة على الإطلاق ولو كانت موفقة لما

وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وما زال الحوار الوطني هو الفريضة الغائبة.. اليمن على شفا مجهول فإما حوار وطني يحقق حوارا وطنيا جامعا وناجحا يحققه الاندماج الوطني وبناء الدولة

والتحول الديمقراطي وضمان الحريات والحقوق العامة وإما فشل ينقل اليمن من وطن في خطر إلى وطن الخطر وهذا الوضع الذي نحن عليه.. الأطراف السياسية في صنعاء غير جاهزة

وغير مستعدة لمواجهة تحديات الحوار وما ينتج عن الحوار الوطني الذي هو ضرورة لمواجهة التحديات الصعبة والتحديات التاريخية الكبيرة ولا أعتقد أن أحدا في صنعاء جاهز ومستعد..
* أشرت إلى أن الحوارات التي تمت قبل الثورة لم توفق وإلا لكانت حلت المشكلة.. هل نفهم من هذا أننا نكرر نفس التجارب السابقة في الدوران في الحلقة المفرغة¿
– نعم نحن حتى اللحظة ندور في حلقة مفرغة وصنعاء ذاتها حلقة مفرغة أو مدينة مفرغة.
* هل تقصد أن كل محافظة دولة بذاتها¿
– أكثر وصنعاء ذاتها أكثر من دولة..
كسر الكوابح
* في الوقت الذي سجل الشباب اليمني خارج القوى المتصارعة لوحة حضارية تمثلت في سلمية التغيير يرى الكثير أن الشباب ظلوا خلف أسوار تقاسم السلطة أو فعل السلطة أيضا.. ما رأيكم

تجاه ما يجري وما يقال عنه من رؤى¿
– الشباب في الأصل لم يخرجوا للشارع ولم يقوموا بثورة من أجل تقاسم السلطة حاشا الله أن يكون هذا مسعاهم.. الشباب خرجوا للساحة من أجل كسر الكوابح وإزاحة المعيقات من طريق

التحول الديمقراطي نحو الدولة المدنية هل نجحوا في ذلك¿.. أقول أنهم لم ينجحوا بالكامل ولكنهم كسروا حواجز ورتابة الوضع القائم والتقليدي سواء للسلطة أو للمعارضة..
ما أقصده من خلف أسوار وفعل السلطة.. هو أن الشباب لم يصلوا مركز القرار الذي يعطيهم القدرة على التغيير الحقيقي والكامل¿
الثورات الشعبية تختلف وثمة فرق بينها وبين الحركات الثورية فلم تقم بالثورة جهة منظمة تسعى للوصول للسلطة لتحكم ولكن هذه ثورة الربيع العربي قامت أصلا من اجل تصحيح وتسوية

الملعب السياسي بحيث تستطيع كل الأطراف السياسية أن تعبر عن وجودها.
الشباب في اليمن كمثلهم في تونس في مصر هدفهم الأساسي إزاحة العوائق والكوابح من امام التغيير السياسي وترك العمل السياسي وبإمكانهم أن يشاركوا فيه ولكن من خارج الساحات فهم في

الساحة ثوار ومن خلال الكيانات السياسية التي نشاهدها يصبحون ساسة ومشاركين في التعددية السياسية وهنا فرق.. أن تكن في الساحة فأنت ثائر تهدف إلى إزالة العوائق والكوابح وتسوية

الملعب السياسي للجميع وتمارس عملا سياسيا من خلال كيانات سياسية أنشأتها قبل الثورة وأيام الثورة وبعد الثورة وتشارك فيها فهذا عمل سياس

قد يعجبك ايضا