وزير الثقافة: اهتمامنا بالكتاب يعبر عن إيماننا العميق بالديمقراطية

الثورة


الثورة –
أكد الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة على أن الاهتمام بالكتاب يعبر عن الإيمان العميق بالديمقراطية وحرية الرأي والفكر ويؤكد على قيم الحوار والحق في الاختلاف والتنوع وإعلاء قيمة العقل والعقلانية ونبذ التعصب والعنف والإرهاب .
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأخ الوزير في افتتاح ندوة الكتاب وحقوق المؤلف التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الناشرين اليمنيين أمس بقاعة بيت الثقافة بصنعاء في سياق الاحتفالات بالعيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية ..وقد صاحب الندوة معرض للكتاب اليمني شاركت فيه عدد من دور النشر والمؤسسات والمراكز البحثية التي عرضت العديد من العناوين والمؤلفات في شتى مجالات المعرفة..
وأضاف الدكتور عوبل: إننا نلاحظ أن المكتبات قد تحولت لدى بعض القوى إلى ساحات للصراع المذهبي والتنابز السياسي وهذه الأعمال لا تعبر عن الكتاب ولا تمثل دوره الحقيقي كأداة للتنوير ومفتاح للحوار وتنمية للفكر والوعي .
وقال الأخ وزير الثقافة : لقد رأينا قبل أيام قليلة ذلك الحادث الإجرامي البشع الذي عبر عن قوة الإرهاب واختراقه وليس لمؤسساتنا العسكرية بل لوعينا وثقافتنا التي تقوم على الإخاء والتسامح وهذا الأمر يشير إلى ظاهرة خطيرة ترتبط بالكتاب إذ حين يتحول الكتاب إلى دوره الأساسي كناقل للمعرفة وحامل للوعي والبصيرة وتصبح دعوات التكفير بديلة عن التفكير هنا يكون للكتاب دور سلبي ينشر الجهل بدلا عن العلم ويكون الوعي الزائف والخاطئ ويصبح بالتالي شريكا في الإرهاب .
ودعا بمناسبة الندوة إلى الاهتمام بالفكر النقدي الذي يحرر الإنسان من مخاطر الجهل والوعي السلبي الزائف وان يقوم المثقفون بدورهم المطلوب في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله لان الإرهاب لا يحمل سوى الخراب والدمار بينما الثقافة هي بناء وعمران .
أما الاخ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة فقد أشار الى أهمية انعقاد هذه الندوة والقضايا التي ستتناولها ومدى أهمية الكتاب في عصر المعلوماتية وما يقوم به الكتاب من دور تنويري في المجتمع وعملية التنمية وكذلك أهمية موضوع قضايا حقوق المؤلف والحقوق المجاورة . ,وتناولت الندوة من خلال محاورها العديد من القضايا المتعلقة بالكتاب وما شهده من تطور في ظل ثورة الاتصالات والمعلوماتية وكذلك قضايا حقوق المؤلف وما يتعلق بها من حقوق مجاورة.
وفي هذه الندوة التي شارك فيها عدد من الأدباء والباحثين الكتاب قدمت مجموعة من أوراق العمل منها : الكتاب بين تحديات الأمية والمعلوماتية لمليحة الأسعدي, والكتاب بين الشكل التقليدي الورقي والتقنية الالكترونية لأسامة القرشي والقلم بين الكتابة الورقية والآلة الالكترونية لعلي أحمد عبده قاسم والكتاب وهموم النشر في اليمن لزيد الفقيه والأدب الرقمي والأدب الشعبي التفاعلية وفضاءات الالتقاء لأحمد الطرس العرامي ورسالة بورخيس عن مصير الكتاب وقلق القراءة لهشام علي وصراع البقاء بين الأمية والمعلوماتية لهدى الحبابي وواقع الكتاب في اليمن لمحمد القعود والمرأة والإبداع عبر الانترنت لليلى إلهان والكتابة بين المعلوماتية والأمية لعبد الفتاح الصالحي و دمج حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدكتور عصام مالك أحمد وقراءة في مشروع قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة لعبد الملك القطاع .وقد أثريت الندوة بالنقاش والمداخلات من قبل الحضور.
حضر الندوة الاخ وزير الثقافة وعدد من الادباء والمثقفين والمهتمين والضيوف.

تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا