النخوة العرجاء في السوق السوداء..!! 

عبدالله الصعفاني

مقالة



عبدالله الصعفاني

مقالة

مقالة

عبدالله الصعفاني

مقالة

> معك كل الحق إذا فشلت في سبر أغوار ما جرى ويجري من القصف.. القصف الثوري الذي لا يحترم مسجدا أو مصلين أو القصف العشوائي وما يحيط بالمشهد من القصف الكلامي.. ذلك أننا نعيش حالا يستنطق “الطلاسم” فلا يجد شاعرا يرسم حيرة إيليا أبو ماضي .. فعلا.. ما أصغر الدنيا إذا صغر الوطن في عيون أبنائه.

مقالة

> ولقد أفتى الفاهم ومن قبله الرويبضة في الشأن السياسي والوطني العام.. الكل تناول القصف الحربي بما فيه من مفردات النار والدم والأشلاء حتى كدنا ننسى القصف الآخر.

مقالة

القصف الغذائي والقذائف المعيشية والحياتية التي تمثل هي الأخرى إثم في حق الوطن وجريمة بحق الدين.

مقالة

> بصورة غير مسبوقة تصدر تجار الأزمات مشهد تعذيب من نوع آخر وهو الاستغلال البشع لاحتياجات الناس حتى صار الحصول على اسطوانة غاز أو دبة بترول أو ديزل مذلة حقيقية تصلح أحد عناوين انفلات أخلاقي لم نؤسس له أي قواعد استثنائية ترفع أذاه عن الناس.

مقالة

> وصحيح بأن الأزمة في ظاهرها سياسية وأمنية قبل أن تكون معيشية لكنها في الأصل أزمة أخلاقية وأزمة دينية تمعن في إتلاف منظومة القيم ولا تراعي أنه ما لم نغير ما بأنفسنا سنبقى خطرا على نفوسنا وخطرا على الوطن.

مقالة

> الأزمة في ظاهرها سياسية وتتصل بتداعيات الصراع على السلطة وبحثا عن ربيع يمني بلغة هي خليط من عشوائية الدولة والقبيلة لكن من يحتكر سلعة من السلع لا يسألك هل أنت بكيلي أو حاشدي أو مذحجي ولا يهمه أنت مع هذا الطرف أو ذاك.. مع النظام أو ضده.. في الحزب الحاكم أو في حزب معارض.. ضمن الكتلة الكبيرة الصامتة أم ضمن كتلة ناطقة أو صاخبة..

مقالة

المحتكر للسلعة ينظر فقط إلى جيبه وهل هو من الاتساع بحيث يتسع لكل ما تحتويه جيوب “المطوبرين” أمام سلعته.

مقالة

> بين شارع خلفي صغير وشارع رئيسي في شمال العاصمة حاولت استجماع خبرتي البائسة في الحذق لأحصل على دبة بترول فإذا بي أمام صور ومشاهد وسلوكيات بيع منفلتة.. وغير منضبطة وإن شئتم الصدق نازفة للأخلاق.

مقالة

> انقطعت طريق تموين المحطات بالمشتقات النفطية فكيف لها لم تنقطع أمام من يبيعون هذه المواد من على متن سياراتهم المكشوفة..

مقالة

واحد يبيع دبة البترول بأربعة آلاف والثاني يبيع بخمسة والثالث بستة وهكذا دواهيك.. دواهيك..

مقالة

وتسأل عن السر فيكون الرد هو المزاج ودرجة التوحش أحيانا وهي الجودة فهذا الغالي خال من الكيروسين  وخال من الديزل وربما الماء.

مقالة

> هذا الحال في البترول والديزل يتكرر مع مادة الغاز واسطواناته ومطاردات الحصول عليه.. ودائما فالسؤال كيف تتوفر المشتقات النفطية على متن السيارات التي تبيع في السوق بأربعة وخمسة أضعاف سعرها ولا تتوفر في أماكن بيعها الأصلية ثم ما الذي يحول بين القائمين على المحطة وبين بيع ما يستقبلونه خارج محطة البيع.

مقالة

> أما إذا أضفنا إلى هذه المشكلة مأساة الغش في ما يباع من البترول والغاز ووقوع بعض المواطنين في شرك شراء بترول أو غاز واكتشاف شيء آخر فليس أقل من الاعتراف بأن الشرف الحقيقي من عدمه يظهر هذه الأيام في الأسواق والطرقات.

مقالة

> وتحت ضغط حقيقة أن الانفلات الأخلاقي في أي بلد يفرض قواعد استثنائية وددت أن أسأل عن دور حكومي أو دور للمجالس المحلية لولا ما تعلمونه من أن ما لا يتحقق في الأحوال العادية يصعب تحقيقه في الأوضاع الاستثنائية.

مقالة

> والحق أنني وددت لو أضع أسئلة يتصدرها السؤال كيف نضع اليمن على سكة فعل حضاري لولا أن حصاد فوضى العقل لأرواح الأبرياء جاء وسط غيبوبة طويلة لم تدرك أن الفرار من العدالة في الدنيا لا تعني الفرار يوم القيامة..

مقالة

> أما الختام فليس أكثر من شظايا أمل بمغادرة الهمم المترهلة والعقول الخامدة والنخوة العرجاء على أرصفة الأسواق السوداء.!!
 

قد يعجبك ايضا