أبجديات الديمقراطية¿¿

أحمد إسماعيل الأكوع


أحمد إسماعيل الأكوع –
أحمد إسماعيل الأكوع
هناك حقيقة‮ ‬يجمع عليها العالم بكل طوائفه وعقائده واتجاهاته وتتمخض هذه الحقيقة في‮ ‬العلماء والأمراء ويقولون إنهم قلب المجتمع فإذا أصلحت هذه الفئتان صلحت البلاد‮.. ‬والعلماء ليس علماء الشريعة فقط ورجال الدعوة والموعظة وإنما هم كذلك وفي‮ ‬مقدمتهم في‮ ‬هذا العصر‮ (‬الكتاب الذين‮ ‬يكتبون للإذاعة والتلفزيون ويكتبون للصحف‮) ‬والكتاب هؤلاء هم الدواء وهم الداء لأنهم هم الذين‮ ‬ينشرون الظلام وهم الذين‮ ‬يضيعون الحقيقة على الحاكم والمحكوم ملاؤا طريق الحق بالصخور ويسروا للحاكم ارتكاب الأخطاء والآثام كما ارهبوا الانسان الفاضل حتى أستكوه أو أنهم ضيعوا عليه الطريق بين الحق والباطل وهؤلاء هم هكذا في‮ ‬كل ظروف وزمان ومن حقنا أن نتساءل‮: ‬إلى متى سيستمر هذا الضياع¿¿ والديمقراطية التي‮ ‬نحلم بها جميعا لاتزال عبارة عن أبجديات فقط فإذا مددنا أيدينا إليها لا نلمسها حقيقة كما ترفع شعارتها نريد ديمقراطية حقيقية نمارسها في‮ ‬الشارع وفي‮ ‬المدرسة وفي‮ ‬المؤسسة وفي‮ ‬كل مكان‮ .‬
مدارس عمان‮..‬¿
كانت لعمان في‮ ‬القديم مدارس للفقه وبقية العلوم ومنها‮: ‬مدرسة الشيخ بن محمد بن بركه في‮ ‬بهلا وآثارها باقية إلى الآن تشتمل على كثير من الطلبة من داخل عمان وخارجها ويقول مؤلف الروض النضير محمد بن عبدالله السالمي‮ ‬إن ولده ذكر له أنه تخرج من هذه المدرسة‮ (08) ‬عالما من المغاربة ولذلك ترى المغاربة‮ ‬يثنون على ابن بركة من علماء عمان اكثر من‮ ‬غيره وكان هذا الشيخ من اغنياء أهل زمانه‮ ‬يحفظ أمواله كل‮ ‬يوم من اول الصباح ثم‮ ‬يعود إلى التلامذة للتدريس وكان حصن جبرين الذي‮ ‬بناه الإمام‮ ‬يلعرب بن سلطان مدرسة وتخرج منه كثير من العلماء والأدباء وغير ذلك مما‮ ‬غاب عن أهل عمان تاريخه بإهمال المؤرخين وتخريب الغازين وكأن أهل عمان خلقوا قبل التاريخ‮.‬

شعر‮:‬
واد بنى الزمان فلا ابالي‮ ‬
هجرت فلا ازور ولا ازار‮ ‬
ولست بسائل مادمت حيا‮ ‬
اسار الجند ام ركب الأمير

قد يعجبك ايضا