لونك المفضل .. يحدد مدى استقرارك الأسري والنفسي!!

كتبت أسماء حيدر البزاز

كتبت/ أسماء حيدر البزاز –
لونك شخصيتك .. فالتحاليل السيكولوجية للألوان هي في حقيقتها تحاليل تكشف الأسرار الشخصية والتحليلية لتصرفات وسلوكيات الإنسان وبالمقابل فلكل لون معنى ودلالة ومفهوم تؤثر على صاحبه ويؤثر بها على من حوله .. لتكشف لنا الدراسات بأن مدى استقرارك وسعادتك الأسرية أو النفسية تؤثر عليها الألوان بشكل قد لا تشعر به وتجهل مداه وقوته.

لون الراحة والتفاؤل
أكدت الدراسات بأن اللون الأحمر من بين الألوان جميعا هو اللون المثير الذي يستدعي انتباه الجميع ويحوز إعجابهم وقد أطلق عليه (اللون العالمي) وذلك لكونه يجلب الشعور بالارتياح حين وقوع النظر إليه وبالمقابل فإنه لا يوافق مزاج الأشخاص المرهفي الحس الشديدي التأثر ولكنه جزيل النفع لذي النفوس الكئيبة التي يغلب عليها العبوس والسويداء وهناك بعض المستشفيات لديها غرف خاصة مطلية باللون الأحمر ومكتظة بالفرش الحمراء حيث تستخدم هذا اللون للشفاء من الاضطرابات النفسية الشديدة وحتى للشفاء من الاضطرابات العقلية.
وعليه فإن معظم النساء وربات البيوت اللواتي كن يتذمرن من كثرة المشاكل الأسرية وحدة الاضطرابات في العلاقة الأسرية مع الأبناء أو الزوج ما إن حضرن الدورات المبينة للسيكولوجية التأثيرية للألوان حتى قمن بتطبيق ذلك في منازلهن عن طريق شراء الستائر الحمراء أو طلاء بعض الجدران بهذا اللون .. تغيير ديكور المنزل ذي الألوان المحبطة واستبدالها بهذا اللون .. ليتضح بعد ذلك الفرق في التخفيف من حدة المشاكل والشعور بالراحة النفسية والتفاؤل حيث أن “الأحمر” إلى جانب ذلك يقذف في النفس الإرادة والعزيمة وصلابة الانطلاق والثقة.

لون الملل والمرض
معظم المنازل إن لم تكن جميعها مطلية باللون الأصفر وهناك بالمقابل العديد من الناس الذين يفضلون هذا اللون لاقتناء ملابسهم وحاجياتهم الخاصة ولا يدركون تأثيرات هذا اللون النفسية والمجتمعية فهو يعد لونا مزعجا يجلب القلق والمرض والملل ولذلك تلاحظ محبي هذا اللون أشخاصا محبي للحركة والتنقل من محيط إلى محيط ومن بيئة إلى بيئة سعيا وراء تغيير الأمور والبحث عن وجوه جديدة ولهذا فقد أكدت الدراسات أن وجود هذا اللون بكثرة في المنزل يساهم في تدهور الحالات المرضية ويرفع من معدل الغثيان والصداع والتقيوء.

ألوان التشاؤم والحركة..
الأسود .. هو لون المتشائمين والمحبطين من أفرط بهم الحزن واليأس .. تراهم دائمي ارتداء الملابس السوداء أو القاتمة على حد سواء .. حياتهم الأسرية اشبه بحياة محبطة هذا إن لم تكن مدمرة .. ضعيفي الترابط والتواصل مع أهلهم أو مجتمعهم طالما ينظرون إلى الحياة بلون قاتم وبنظارة سوداء ليس لديهم أمل وتفاؤل بالمستقبل لأن فكرة التشاؤم مسيطرة عليهم وبهذا تحدد علاقتهم النفسية والأسرية.
خلافا عن محبي اللون الأبيض الذين يتميزون بتقلبهم في آرائهم وعدم الاستقرار على حال من الأحوال ويفتقرون إلى قوة الملاحظة والبديهة وروح الانتقاد كما أشارت إليه الدراسات مقاربين نوعأ ما من محبي اللون الأزرق الذين يميلون إلى الحركة والاجتماع ولا تساوي الحياة عندهم شيئا إذا خلت من العلاقات الناجحة والصداقات المترابطة والفن والموسيقى وبهذا فإن حبهم للاجتماع وتكوين العلاقات ينشئ أسرة مترابطة الأفراد متينة الأسس تملؤها روح الدعابة والمرح.

لون الصبر والحذر
بلا أدنى شك أن الحياة الأسرية لابد من أن تعتريها الصراعات والمشاكل ومتاعب الأبناء يصمد في مواجهتها من يصمد ويفشل في ذلك من يفشل ولا تستغربوا أبدا فللألوان دور كبير في ذلك فمحبي اللون البني هم أشخاص يستطيعون الوصول إلى الغاية التي ينشدونها وبالرغم من طول إخفاقاتهم ومعاناتهم إلا أنهم لا يفكرون بالسوء أو اليأس جديرون بالثقة صبورون إلى أبعد حد يتحملون المكاره بصدر رحب من أجل الحفاظ على الأسرة المجتمعية والشخصية الفردية فهم جدراء بتحمل وإسعاد الآخرين أكثر من أنفسهم خلافا على تلك الأسرة السائد على أفرادها حب اللون الرمادي التي يبدو من مظهرها شدة الحذر والتحفظ خوفا من أي تصرف قد يعرضهم لأي عواقب وخيمة وهكذا تكتض حياتهم بالتخوف من المجهول والحذر منه.
لون التبذير
اللون الوردي هو لون المبذرين والأسرة المبذرة والمسرفة في عزائمها وولائمها وحتى في اقتناء حاجياتها وبهذا تدب النزاعات والخلافات بين أفراد الأسرة لأنهم نتيجة عملهم ذلك يموتون أكثر الأحيان فقراء معدمين لولوعهم بالإسراف الشديد فضلا عن كونهم غير جديرين بالثقة رغم من لطفهم الجم وجاذبيتهم وحيويتهم إلا أنهم يفتقرون إلى القوة والإرادة وقد أوضحت ذلك بالتفصيل “هورلد تيرمان” الكاتبة والمؤلفة عن سيكولوجية الألوان وتأثيراتها على حياتنا.

قد يعجبك ايضا