في ذكرى الشاعر باحميد



سيئون/ عبدالخالق بحول
يصادف يوم الجمعة 18 مايو أربعينية الشاعر سالم زين باحميد حيث رحل عن الدنيا في 8 ابريل 2012م. ونحن نحتفل بأربعينيته حري بنا التعرف على نبذة عن حياته وبعض كتاباته وأشعاره.
ولد بمدودة سيئون محافظة حضرموت. الجمهورية اليمنية في سنة 1936م.
تلقى تعليمه بمدودة.
التحق بوالده بأثيوبيا عام 1955م للعمل كتب أول قصائده في أديس أبابا عام 1958م نشرت له عدد من الصحف المحلية والعربية منذ أوائل الستينيات. عاد إلى وطنه مدودة عام 1966م تولى وظائف حكومية عديدة عضو منتخب بمجلس الشعب الأعلى سابقا عضو في أول مجلس نواب بالجمهورية اليمنية عام 1990م. شارك في معظم الأمسيات الشعرية التي أقيمت في مدينة سيئون طيلة الثلاثين سنة الماضية.
شارك في عدد من المهرجانات العربية عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
رئيس شعبة سيئون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في انتخابات عام 1987م. من دواوينه الشعرية: عودة نيسان طلع النهار مرفأ السنين ليالي الحجون معذبتي وأحبها ملاعب الصبوة وكلها مخطوطة.
وجه الغفاري نشر بورق الشمع عام 1983م. قدس لبيك طبع بالأردن عام 1992م المسارات الجديدة وطبع في بيروت.
مسرحية شعرية (السفر إلى الآتي) مثلتها فرقة سيئون للمسرح عام 1982م. قال عنه المؤرخ والشاعر المرحوم عبدالقادر محمد الصبان في كتابه المطبوع (الحركة الأدبية في حضرموت) في الحديث عن شعراء الشباب: (شاعر مبدع واسع الأفق يسيل شعره رقة أحد الأفراد الذين تأثروا بمدرسة الشعر الجديدة وأخرجوه من قيد القافية شعره نموذج لخلجات فؤاده يعتبر في طليعة رجال النهضة الأدبية المنتظرة فهو ذو موهبة شعرية).
ومن موقع الكاتب الكبير علي أحمد باكثير نختار ما كتبه الشاعر سالم زين باحميد عن ذكرياته عن الكاتب الكبير علي أحمد باكثير عندما زار الكاتب الكبير علي أحمد باكثير مدينة سيئون في عام 1968م ) في مطلع عام 1968م عرفنا من أخويه عمر وعبدالرحمن أنه يعتزم زيارة الوطن – وظللنا نرقب هذا الحدث الأدبي العظيم – وفي محرم سنة 1388هـ الموافق أبريل 1968م وصل الشاعر الأديب المفكر علي أحمد باكثير إلى مدينة سيئون بعد غربة متواصلة امتدت 38 عاما. وإذا نحن أمام هذا العبقري الذي طالما حلمنا بلقائه ومشاهدته والجلوس معه وإذا بالحلم يتحقق وإذا الأستاذ علي أحمد باكثير أمامنا نشاهده ونسمعه وكانت مدة إقامته على قصرها حدثا أدبيا متصلا.
وكان لي شرف المثول أمامه في الحفل الذي أقيم له عصر يوم وصوله في بيت أخيه عمر أحمد باكثير بمدينة سيئون وقد شارك في الحفل عدد من شعراء مدينة سيئون منهم أستاذنا عمر محمد باكثير والأستاذ عبدالقادر محمد الصبان والأستاذ جعفر محمد السقاف وعبدالرحمن أحمد باكثير وأحمد عبدالقادر باكثير ومحمد بن سالم الحامد وغيرهم – وقد شاركت بقصيدتي (رائد الشعر الحر) التي ألقيتها أمامه وقد قدمت لها بالعبارات التالية: شرف لي ولشعري أن أقف أمامكم أنني سأقول مفتخرا أنشدت شعرا أمام رائد الشعر العربي الحديث علي أحمد باكثير.
فرحة في الديار عاد علي بعد إرساء مجده في البلاد عبقري فذ غزا كل ربع من ديار عروبة الأمجاد هو فخر الاحقاف إذ أنجبته هو فخر الجنوب فخر الضاد عربي التفكير في كل حال يمني الإباء والاجداد أخرجت شعلة الضياء بلادي فأنارت حواضرا وبوادي كيف لا ننتشي وهذا علي رافع الرأس في حمى الآساد فعلي به ذكرنا ابن خلدون أطلت مفاخر الأجداد أن يقولوا الشعر الحديث فهذا مرسل الشعر أول الرواد فاتح البحر بعد عهد خليل سار فيها بهمة واعتداد. والقصيدة طويلة نكتفي بنقلناه.
ويقول الفقيد الشاعر سالم زين باحميد عن ذكرياته عن الشاعر علي أحمد باكثير عندما زار سيئون في ابريل 1968م (لقد عشنا أياما سعيدة وخالدة معه وأفدنا الكثير منه – عشنا مع هذه العبقرية بعد أن قرأنا وسمعنا عنها الكثير لقد كنت أتردد عليه أثناء إقامته القصيرة ببيت أخيه عمر – وقدمت إليه بعض قصائدي وقد قام بقراءتها جميعا وعندما التقيت به بعد ذلك طلب مني الجلوس بجانبه مباشرة وأخذ يستعرض القصائد واحدة واحدة ويدلني على بعض الملاحظات وقد وضع تحت بعض الكلمات خطا ولا زلت احتفظ بهذه النسخة ثم قال لي: لولا أن قصائدك اعجبتني لما كلفت نفسي قراءتها جميعا إنني اتمنى لك التوفيق وأرى أنك في الشعر المرسل أحسن منك في الشعر العمودي واعجبتني بشكل خاص قصيدتك في المتنبي هكذا قال لي بالحرف.
ومن الشعر الحر الذي كتبه الفقيد الشاعر سالم زين باحميد نختار قصيدة (بلادي – والعام الجديد):
عام جديد
تصايح الأطفال في فرحتهم
عام جديد
ففي بلادي يهتف الكبار والصغار
لمقدم العام الجديد
وتمضي الأيام
وتبرد الأحلام
وتذبل الآمال
في القلوب في الأعماق
والناس في الخلاف عائشون
وفي دروب

قد يعجبك ايضا