أخلاقيات التغيير

‮ ‬عبدالسلام الحربي

‮ ‬عبدالسلام الحربي –
‮< ‬للتغيير أخلاق ومبادئ ومناهج وأهداف تسمو بأصحابها وتضعهم في‮ ‬منزلة المناضلين والمجاهدين‮ .. ‬وللتغيير مواقف ومحطات ورموز وطنية‮ ‬يذكرون بها وتزيدهم رفعة وسموا‮ ‬عند كل ابناء الوطن‮ ‬يقدرون المسؤولية الوطنية حق تقديرها‮ ‬يمتلكون المواهب والقدرات الخلاقة التي‮ ‬تؤهلهم إلى نيل الثقة من كل أبناء الشعب في‮ ‬تحقيق كل الأماني‮ ‬والتطلعات التي‮ ‬يريدها الجميع من الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وتحقيق أكبر الإنجازات وأهمها في‮ ‬المرحلة الانتقالية الجديدة وفق آلية موحدة واستراتيجية مرسومة أساسها الوطن أولا‮ ‬وأخيرا‮.‬
‮ < ‬إن استشراف آفاق المستقبل والانفتاح على تجارب الآخرين وثقافاتهم وأساليب عملهم وما حققوه من التطور والنهوض والتقدم والازدهار والعلم والمعرفة والإبداع في‮ ‬شتى مناحي‮ ‬الحياة العامة‮ ‬يجب أن تكون وفق استراتيجية تحسب لكل التغيير حسابها في‮ ‬تحقيق كل الغايات والأماني‮ ‬المنشودة في‮ ‬المرحلة الانتقالية الجديدة والعمل على تشجيع المواهب وأصحاب الكفاءات المبادرات والإبداع بين صفوف الشباب وإحداث نقلات نوعية من التحديث والتطور والنهوض والازدهار في‮ ‬شتى المجالات بصورة متساوية ومتعادلة في‮ ‬كل أرجاء الوطن في‮ ‬المدن والقرى والأرياف على حد سواء‮ .‬
‮< ‬إنها استراتيجية الطموح والتحدي‮ ‬والوفاق والتغيير المنشود المتواصل والمتبصر والمنفتح والملتزم بالثوابت الوطنية التي‮ ‬تخدم الوطن وتراعي‮ ‬مصالحه الوطنية العليا وتعمل على إحداث نقلات نوعية من التطور والرقي‮ ‬والازدهار والمستقبل المشرق والغد الأفضل لكل أبناء الشعب دون وجود من‮ ‬يتأفف أو‮ ‬ينافق أو‮ ‬يحاول الاصطياد في‮ ‬الماء العكر أو‮ ‬يسعى إلى تعكير صفو الحياة العامة أو‮ ‬يتربص مع المتربصين رغم منحه الثقة من كل أبناء الشعب فلا‮ ‬يعطي‮ ‬المسؤولية الوطنية حقها فليس من التغيير المنشود مثله كمثل الأستاذ أو المدرس الذي‮ ‬ينتظره طلابه في‮ ‬الفصل فلا‮ ‬يأتيهم وإن جاء إليهم فإنه‮ ‬يملي‮ ‬من ورقة كلاما‮ ‬مكتوبا‮ ‬ومكررا‮ ‬لا جدوى منه ولا فائدة وليس له علاقة بما‮ ‬يسأله عنه أو‮ ‬يطالب به الجميع فيقوم برفض الإجابة على أية تساؤل ويلجأ إلى السخرية والتصعيد بما‮ ‬يملك من وسائط الضغط والتخويف‮.‬
‮< ‬وينطلق في‮ ‬تنفيذ العمل والانطلاق نحو بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة أن تكون من أخلاق ومسؤوليات وقيادات وطنية معروفة ومشهودة قابلة لخوض‮ ‬غمار التحدي‮ ‬والوفاق والتعامل مع كل الأحوال والظروف والتداعيات التي‮ ‬يمر بها الوطن في‮ ‬المرحلة الحالية‮ ‬‮ ‬انطلاقا‮ ‬من الشعور بالمسؤولية الوطنية والقناعات الشخصية على الخروج بالوطن إلى شاطئ البر والأمان وتحقيق الامن والاستقرار وبسط هيبة الدولة والنظام والقانون في‮ ‬ارجاء الوطن والانطلاق نحو البناء والتنمية والبناء والاعمار الحضاري‮ ‬في‮ ‬جميع المجالات وفق حدود لا تتجاوز الانحياز لأية جهة سياسية أو حزبية أو قبيلة أو جماعة بحد ذاتها بقدر ما تكون مسؤولية وطنية تحمل على عاتقها أهداف واستراتيجيات وطنية ومطالب شعبية وجماهيرية وتطلعات مستقبلية لكل أبناء الوطن بكل كفاءة وأقتدار وثبات على المبادئ في‮ ‬كل المواقف والظروف والأحوال‮.‬

قد يعجبك ايضا