الأمل.. القوةُ المعنوية الهائلة في كل الأحوال !
حسن أحمد اللوزي
* كتب الكثيرون عن الأمل وما يمثله بالنسبة للإنسان أي إنسان كحاجة فطرية ونفسية في تكوين شخصيته وطبيعته البشرية بأمس ما تكون الحاجة لإمتلاك قوة الإرادة والمعنويات البانية والمحرضة على تحمل مسؤوليات الحياة  ولذلك شرح يطول عند علماء النفس !!
ولا شك في هذا الصدد فإن ما ينطبق على الفرد يأتي على المجتمع بل إن المجتمعات البشرية بأمس حاجة إلى المعنويات وأحاديث الآمال والطموحات التي تدغدغ مشاعرها وتحرك إرادتها في وجهة المقاومة للحالة السابتة والمواجهة لما يمثل من قبيل الإستسلام أو القبول بالأمر الواقع ومن ثم الإستخذاء الذي يمكن أن يتحول إلى ضعف أو نوع من المرض الذي لا يمكن أن يقبله الإنسان الحر مطلقاّ.
لذلك فإن من طبيعة الفطرة السوية ومن البواعث الإيجابية في الحياة ما تحرض الانسان على التمسك بالأمل وتحثه على التفاؤل وتمنعه من أن يقنط أوأن يدفع  الوهم أوالمرض أية جهة من جسده و فكره أو عقله وحسه في مزالق اليأس والقنوط لأن الحياة موعودة بإثمارات مستمرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ويظل الإنسان مطلوبا دائماً في ساحات إثبات وجوده وإقتداره عاملا مبدعا ومنتجا وجنديا منضبطا وموظفا ملتزما ومتحمسا لمسؤولياته صغيرة كانت أو كبيرة.
ويسطع الخيط الأبيض من الفجر كل يوم على حياتنا ليعطينا ذلكم الدرس الكبير في الفرق بينه والخيط الأسود ويحثنا على التمسك بالأمل الذي هو الحالة الغالبة بل والمستمرة في الوجود كيف لا والله سبحانه وتعالى نور السماوات والأرض!!
(ويبقى الأمل حاضراً في حياة الإنسان في صميم الإرادة ونبض الوجدان وتداعي الأحلام إنه كالهواء الذي نتنفس وأشبه ما يكون بنواة معنوية تمتلك أضعاف قوة المادة ولذلك كان الأمل قادرا أن يحرك الحياة في نفس وإرادة  كل إنسان وفي حياة كل جماعة ومجتمع).
وما أكثر ما يعطي الإنسان من العلامات والدروس التي تعين على الإستدلال الواجب التمسك به في الحياة التي نعيشها ونواصلها بفضل إقتدار المواجهة للتحديات والحفاظ على البقاء ومهما كانت الظروف والأسباب الموجعة التي تعمل على كسر شوكة الصمود والإباء فإن الحياة نفسها تمنحنا كل يوم في تفصيلاتها الكبيرة والصغيرة أسبابا قوية للأمل والتفاؤل والصبر لا يمكن الإستغناء عن استثمارها أو التعلم منها في عملية إذكاء إرادة الصمود والمواجهة والإباء والعمل والكفاح والتحفز لتوظيف كل الجهود والطاقات من أجل الإستجابة الإيجابية والفدائية للتحدي ومواصلة حركة الحياة من أجل عطاء جديد ومتجدد وبما يرفع ويزيد رصيد التقدم والإزدهار!
ونحن هنا ومع كل ما يجري ويعجز عنه الوصف سنظل نأمل ونتفاءل ونحن نتابع الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى بلادنا الذي مازال يجري المشاورات مع الأطراف الإقليميه والدولية والمنتظر عاجلا أن يلتقي بممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصارالله للإتفاق على الترتيبات النهائية التي أنفق جهدا ووقتاً طويلين من أجل التوصل إليها ليطلق الدعوة رسميا لإجتماع الجانبين اليمنيين للتقدم نحو الخلاص المنشود بجدية وإخلاص الجانبين ونسأل الله تعالى أن تكلل كل الجهود بالنجاح ونتوسله جل وعلى أن يعجل  بإيقاف فتنة الإحتراب والحرب والإرهاب في بلادنا كي تبدأ مسيرة جديدة ونقية للتسوية السياسية التي لا مناص منها بإذن الله وجهود المخلصين الأباة
لسيدة المكارم كلها  :-
<><><><><><>
بالله يا أمل العروبة في الزمان القاتم
لاتيأسي
وحذار أن تتجهمي
ولتسلمي
قدر التحدي أن تظلي سرمداً
لتصالحي وتجمّعي وتلملمي
واستبشري بحوار أبناءٍ أبواأن تظلمي
أو تهزمي وتقسمي
ولقاء من شهد الرسول بمالهم من صدق إيمانٍ وحلم حاكمِ
مذ كنت مهد عروبة وأصالةٍ
ومنار إيمان برب العالمِ
ولتحلمي بالإنفراج القادمِ
والفوز بالعيش العزيز الدائمِ
ولأنت سيًدةُ المكارم كلها
من يوم أن فرح الوجود بآدمِ.

قد يعجبك ايضا