الجبهة الداخلية بوابة العبور إلى النصر

هادي عبدالله النهمي
* مما لا شك فيه أن للجبهة الداخلية دورا أساسيا ومحوريا في مواجهة العدوان وحسم المعركة.. ودك الغزاة المعتدين ومرتزقتهم الذين يدورون في فلك العمالة والخيانة ضد هذا الوطن.
ويبرز هذا الدور من خلال قيام كل مواطن ومواطنة بدوره كلا في مكان عمله أو خدمته أو مجاله.. فنجاح هذه الجبهة لا يتوقف على شخص أو فئة أو طائفة أو حزب وإنما يكون نجاحها باشراك جميع أبناء الوطن الأحرار المناهضين للعدوان والمقاومين له في جميع الجبهات.
ويكون واجبا على الجميع في تعزيز هذه الجبهة وتقوية اركانها من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية وكذلك مع اللجان الشعبية ومساندتها في كل ما تقوم به في سبيل الحفاظ على السكينة العامة وصون الممتلكات العامة والخاصة, كيف لا ونحن في حالة حرب ليس لها أفق للنهاية أو الأهداف.
كما يتجلى أهمية تماسك جبهتنا الداخلية في مواجهة العدوان والغزو البربري الهمجي السعودي الأمريكي من خلال رفد جبهات القتال ودعمها بالمتطوعين من المجاهدين الذين ينضمون وبشكل يومي إلى جبهات القتال في كافة المحاور ودعمهم بالمال والسلاح وتسهيل وصولهم إلى هذه الجبهات للقيام بدورهم الوطني العظيم في الدفاع عن هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا.
ومن يتابع النهج السياسي والقيادي المتصدر لهذه المعركة والقائد لها والذي يتقدمه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة وملهم الأبطال في جبهات العزة والكرامة والتضحية ليجد ذلك جليا في كل خطاباته وتصريحاته ، حيث وأنه دائما ما يؤكد على أهمية الجبهة الداخلية ودورها المفصلي والهام في صد العدوان وهزيمته في ميادين الشرف والبطولة.
كما يتضح لنا ذلك في تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في دعواته المتكررة إلى التسامح والتآخي بين كافة أبناء الشعب اليمني ، بكل فئاته وطوائفه وأحزابه والتسامي فوق الجراح وتوحيد الصفوف لمواجهة الغازي والمعتدي في خندق واحد يضم كل أطياف المجتمع اليمني .
فتسامينا جميعا فوق الجراح والآلام, نستطيع أن نوحد جبهتنا الداخلية ونكون صفا واحدا وبما من شأنه أن يقوي جبهاتنا العسكرية والقتالية في ميادين الشرف والبطولة وينعكس بشكل ايحابي رائع وقوي في هزيمة الغزاة والمعتدين وفرارهم من مواقع المواجهة يجرون أذيال الهزيمة والعار.
كما أنه وبقوة وصلابة جبهتنا الداخلية مضى على العدوان الهمجي البربري السعودي الأمريكي ثمانية أشهر ونحن صامدون وسنصمد ولن نرفع الرايات البيضاء كما يتوهم الغزاة وعملاؤهم ومرتزقتهم.. فاليمن مقبرة الغزاة وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
كما أننا وبثباتنا ووحدة جبهتنا الداخلية لن نستجدي أحدا ولن نرفع الرايات واللافتات لطلب المساعدة من أحد عربيا أو دوليا ، كما استطعنا تحمل العدوان وهمجيته أيضا تحملنا المعاناة وصبرنا في سائر مناحي الحياة.. فواجهنا العدوان والأزمات التي يفتعلها ويقف وراءها في وطننا من أزمة الكهرباء والماء والخدمات العامة بشكل عام وانعدام المشتقات النفطية ، فلم تفت في عضدنا ولم تهزمنا وإنما زادتنا قوة على قوتنا وصمودا على صمودنا.
وهكذا ومهما طال العدوان والحصار وتجبر وتكبر المعتدون سنظل راسخين وصامدين صمود جبالنا الشامخة وأشجارنا السامقة, فنحن شعب أولو قوة وأولو بأس شديد.
وحتما سيغلب الجمع, ولا نامت أعين الجبناء.

قد يعجبك ايضا