عن التشاور والحوار وما ينتظره المواطن والوطن

 

أولاً:- وقبل الكتابة النظرية وبرغم أنف الخطوب والويلات والأحزان التي يعيشها شعبنا نتوجه بنظرتنا نحو ما يمكن بذله من جهود وطنية عاجلا من أجل تحقيق السلام على كامل الأرض اليمنية والتفاؤل باللقاء التشاوري من أجل استئناف واستكمال التسوية السياسية ولا نخفي الإعلان عن أمنياتنا المخلصة والصادقة في أن يتحقق النجاح الكامل لهذه الخطوة المهمة من المشاورات وأن يخرج منها الجميع مرفوعي الرأس موفوري الرضى والاطمئنان لما سوف يحققوه ويتفقون حوله بإذن الله وتوفيقه
> حيث لا مخرج من هذه المحنة – وقد تحولت إلى فتنة يضرمها الحقد على شعبنا -بدون تفاهم اليمنيين على طاولة واحدة لأنهم جميعا شاءوا أو أبوا في النهاية تكوين واحد وبيدهم وقياداتهم يتعلق مصير الشعب اليمني بكامله وهو المنتصر الوحيد لمصلحته العليا التي هي فوق كل المصالح .
> ثانياً:- ما يتصف به الذاهبون إلى الحوار ؟؟
> المقصود هو توفر الصفات الفطرية والبديهية وبشكل دقيق الصفات الإنسانية والأخلاقية بدايةً من حسن الظن فليس هناك ما هو أزكى من حسن الظن على الاطلاق فهو مفتاح كل الخير بالنسبة للحياة وما تعج به الحياة من علاقات والأهم في ذلك حسن الظن في كل من سوف يتم التحاور معهم والذين سوف تتعامل معهم وسوف تبرم معهم الاتفاقات لتعملوا سويا في ظل الشراكة الوطنية الجامعة !
> ولا شك بأن القبول بالآخر يعتبر بمثابة مقدمة الواجب لتوفر حسن الظن أيا كانت صفات الآخر الأخرى أو أفكاره أو معتقداته طالما نحن أبناء وطن واحد وقد تعايشنا معاً فوق أرضه وتحت سمائه وقد مثل التعدد في تأريخنا عنصرا من عناصر غنى مجتمعنا وثراء ثقافته ومتانة حكمته وقوة ذاته !!!
> ومن ثم بذل الجهد لإعطاء الثقة في الآخرين وهي متاحة بسهولة بين يدي الأخوة الوطنية والإنسانية والعقيدية ومرتبة أعلا من حسن الظن وقد يقدمها الصادقون والمخلصون في التزامهم وعملهم وسلوكهم الأخلاقي لغايات مبدئية وقومية عليا وحماية للقواسم المشتركة وتنميتها في كل المعاملات والمواقف والأحوال !
> ((الثقة قد تكون مكلفة ولكنها لا يمكن أن تكون أغلى من المصالحة الوطنية والمصلحة العليا للشعب والوطن ولا يمكن أن تقوم هذه والأولى إلا بها وعلى أساس منها ))
> وذلك لا تحتاج أكثر من الترجمة الصادقة والأمينة للقيم الأخوية العقيدية والوطنية التي يؤمن بها الشعب كله وإحقاق الحقوق المشروعة وإنصاف كل من أصابهم الضر وتضميد كل الجراح بنفوس طيبة وراضية ومطمئنة !
> والسؤال هنا كيف يمكن توفير كل ذلك بعد كل ما حدث وكل ما قدمه شعبنا من التضحيات الجسيمة التي يستحيل تعويضها بأية صورة كانت أو حالةٍ جدت ؟؟؟
> الإجابة متوفرة في كل ما ذكرناه وهي موجودة حتما في كل المجتمعات السوية والتي تظللها قيم الإخاء والتسامح والعدل والإنصاف والمساواة والمحبة الوطنية والعفو عند المقدرة ??
> ثالثاً :- الاتفاق الذي يريده المواطن والوطن
> ينتظر المواطن إتفاقًا وطنيًا شاملا ومتكاملا يمثل انتصار الحقيقة الإيمان والحكمة ولمبدأ الحوار والعقلانية وتطلعات الشراكة الوطنية في الدولة المدنية الحديثة وتطهيراً للحياة السياسية من كل الأدواء التي شوهت صورتها الممارسات السابقة بل ودمرتها وقضت على البصيص من الثقة التي كان الجميع يتطلعون إلى بنائها وتنميتها مع مجرد اللقاء وتواصل الحوار !
> والأخطر اليوم ما صار ينتجه للأسف الشديد الإحتراب الداخلي وتفاقم الفتنة الداخلية أيا كانت حقيقتها مذهبية او طائفية أو مناطقية والتي يجب دفنها إلى الأبد واتخاذ الخطوات العملية والإجرائية المطلوبة لإنهاء الفترة الانتقالية بأقصى فرصة زمنية ممكنة بداية من الاتفاق على الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد على طريق الاستعدادات الكاملة لإنجاز الاستحقاقات التي سوف ينص عليها الدستور المتفق عليه على أنً الهدف الجوهري الأول الذي لا انفراج بدونه هو الجنوح للسلم !!! ‏??
> مرايا شعرية :-
> <><><><><>
> قد يصعد من لا ينظر للخلف
> قد يسقط من يصعد في الدرجات الملساء!!
> لا ينجو من تبهره الأضواء
> فالألوان الصارخة خداع الترويج
> مازال بعيداً مايحتمل الاسترخاء
> أو يبهج أفئدة الفقراء
> وتراه قريباً تغسله الأمطار
> في بوتقة الحكمة وتلاقي الافكار

قد يعجبك ايضا