واحدية الثورة اليمنية صنعت فجر الاستقلال

 
> السنيدار:شاركنا في صناعة أكتوبر ونوفمبر .. كما شارك فنانو عدن في إنجاح ثورة سبتمبر المجيدة
إعداد/ياسر الشوافي

يتواصل الحديث عن دور الأغنية الوطنية اليمنية ونجومها الكبار في صناعة فجر الاستقلال الوطني وعن المشاركات المتنوعة والمتعددة لنجوم الفن والطرب العمالقة الذين شاركوا في صناعة فجر الثورة والاستقلال الوطني أكان هؤلاء الفنانون في شمال الوطن أو جنوبه حينها فقد شارك الجميع في الشمال والجنوب في عملية تحرير الوطن من الاستعمار مؤمنون بمبدأ واحدية الثورة وواحدية الأرض والوطن والشعب غير آبهين بالحدود والأسلاك المصطنعة التي وضعها الاستعمار حينها.
فكما شارك الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ومحمد فضل اللحجي وخرسان خليفة ومحمد سعد وطه فارع والعطروش وغيرهم من فناني عدن والمحافظات الجنوبية في صناعة ونجاح ثورة 26 سبتمبر المجيدة شمال الوطن.. شارك الفنان الكبير علي بن علي الآنسي وأحمد السنيدار وعلي عبدالله السمة والحارثي ومحمد قاسم الأخفش ومحمد الأبرش وغيرهم من فناني المحافظات الشمالية ممن شاركوا في صناعة فجر التحرير والاستقلال الوطني.
حيث كان هؤلاء الفنانون الكبار يقيمون الحفلات في كل المدن والسهول والجبال ويجمعون ريعها ودخلها المادي دعماً للمقاومة الشعبية في الجنوب ويسلمونها لقيادة الجبهة التي تأسست في تعز حينها وانطلقت من تعز أيضا حيث كانت غرفة العمليات في تعز والراهدة .
وهكذا كان الجميع يشاركون في صناعة الفجر الجديد.. فكما غنى المرشدي برائعته “هنا ردفان” للشاعر الكبير عبدالله هادي سبيت:
هنا ردفان في دم كل ثائر
ومن دم القبائل والعشائر
هنا صنعاء العتيدة
هنا عدن المجيدة
هنا وطني الكبير وكل حبي
هنا ذهبت جدودي
لتصنع لي وجودي
وتحفظ لي خلودي
وتكتب بالدماء خير المصائر..
إلى آخر هذه الرائعة
كما غنى المرشدي بذلك، صدح الفنان الكبير أحمد السنيدار برائعته “عشت يا ردفان” التي يقول مطلعها:
عشت ياردفان … يا مشعل ثائر
عشت يا عيبان… يا موكبٍ سائر..
كالقذيفة كالبراكين العنيفة
ثورة الشعب الشعب الشريفة
………… إلى آخر هذه الرائعة
وكما أكد لي الفنان الكبير أحمد السنيدار أكثر من مرة بأنهم كانوا يشاركون في الحفلات إلى جانب الراحل علي الآنسي والسمة وفضل اللحجي وفرسان خليفة وغيرهم في الحفلات التي تقام في صنعاء وتعز والحديدة وفي كل المدن والجبال والسهول من الشطر الشمالي للوطن الحبيب دعماً لثورة 26 سبتمبر المجيدة .. وعندما انطلقت شرارة ثورة 14 أكتوبر ومن بعدها عملية تحرير جنوب الوطن الحبيب من الاستعمار البريطاني كان فنانو الشمال يشاركون في دعم أخوانهم في الجنوب.
ويؤكد الفنان الكبير أحمد السنيدار نفس المعلومات والحديث ويقول: نعم لقد كنا كبقية أبناء هذا الشعب اليمني العريق في صنعاء أو عدن.. كنا وحدة واحدة لا نعترف بأي حدود ولا أي تشطير.
وكما شارك أخواننا المناضلون والقراء والمثقفون والفنانون في جنوب الوطن ممن شاركونا في صناعة فجر ثورة 26 سبتمبر المجيدة، شاركنا نحن أيضاً في دعم ثورة 14 أكتوبر المجيدة وصناعة فجر الاستقلال الوطني من خلال الحفلات التي كنا نقيمها في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها وكنا في كل حفلة نتحدث ونحث الجماهير للتبرع لدعم ثورة أكتوبر المجيدة والمقاومة في جنوب الوطن لتحريره من الاستعمار ثم نجمع هذه التبرعات ودخل الحفلات ونسلمها لأعضاء القيادة في الجبهة القومية وجبهة التحرير الشعبية في مقرها بمدينة تعز وكانت حينها جبهة واحدة لتحرير الوطن الغالي.
ويشير الأستاذ أحمد السنيدار إلى أنهم كانوا يقومون بتسليم هذه التبرعات ودخل الحفلات للأخ المناضل عبدالملك إسماعيل وهو شقيق المناضل الكبير عبدالفتاح إسماعيل مؤسس هذه المقاومة.. وإلى الشهيد علي عنتر وغيرهم من أعضاء الجبهة المتواجدين في تعز لشراء السلاح ودعم المناضلين الأحرار في المقاومة الشعبية التي كانت تضم الثوار من الشمال والجنوب.
ويضيف الأستاذ أحمد السنيدار أن هذه الحفلات كان يشارك فيها كل الفنانين الكبار من الشمال والجنوب فإلى جانبه كان هناك الفنانين على الآنسي والمرشدي وفرسان خليفة والأخفش والحارثي والبصير والأبرش ومحمد سالم بن شامخ وفارع وفضل اللحجي وعدد كبير من الفنانين والممثلين أمثال فؤاد الشريف وعبدالله شاكر والمعطري والعرومة وغيرهم.
دم واحد.. أرض واحدة
ويختتم حديثه بأن هذا كان أقل واجب يقدموه لإخوانهم وأبناء وطنهم وجلدتهم في الجنوب أو الشمال وجزء من رد الجميل أيضا.
ويؤكد أن هذا أكبر دليل على واحدية الثورة اليمنية العظيمة التي لم تعترف بالتشطير الاستعماري والإمامي ولم تعترف بالحدود المصطنعة بين أبناء الشعب الواحد والوطن والواحد لا شمال ولا جنوب.

قد يعجبك ايضا