عودة البنزين واختناق الطريق

جمال المؤيد

مع عودة البنزين للمحطات لوحظ خروج عارم للسيارات وشهدت أمانة العاصمة حركة مرورية كثيفة ضاعفت من الزحمة والإرباك في حركة السير خاصة أصحاب تلكم السيارات التي لا تلتزم بمسار واحد في طوابير تعبئة البنزين أمام المحطات المخصصة لذلك ولوحظ قطع البعض للرصيف والجزر فضلا عن تنامي مشكلة عكس الشارع وهي أم المشاكل وتتسبب في وقوع الحوادث المرورية وحدوث اختناقات متقطعة هنا وهناك الأمر الذي يتطلب قيام وسائل الإعلام بالاضطلاع بدورها في نشر الوعي والثقافة المرورية….جنبا إلى جنب مع رجال المرور في الميدان وصولا لإدراك واستيعاب أهمية الوعي والنظام كقضية مجتمعية والذي بدوره سينعكس إيجابا في انسياب الحركة المرورية بيسر وسهولة حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى أعمالهم دون تأخير وبالذات طلبة المدارس والجامعات ولعل العدوان والحصار يضاعف من حجم المعاناة للمواطنين ويخلق أعباء ومشاكل وتبعات إضافية تتطلب تضافرا مجتمعيا لمواجهة الكثير من المشاكل وبالذات في ما يتعلق بالشأن المروري…
وهنا ينبغي أن لا نغفل عن دور ومعاناة جهاز المرور الذي يعاني كثيرا وبالذات مع عدم التجاوب في سداد قيمة المخالفات والتي تعود بالفائدة لتحسين الأداء والالتزام بالنظام خاصة في ظل التسهيلات التي قدمها مرور الأمانة في تخفيض سداد المخالفات إلى الحد الأدنى ألف ريال للمخالفة وهي فرصة للسائقين لتجديد وثائق سير مركباتهم…
ورجال المرور الذين يؤدون وجباتهم في الميدان في ظل هذا الظرف الحرج والاستثنائي الذي يمر به الوطن مع استمرار قصف العدوان يعمل أفراد شرطة السير وبكل صمت متحملين عناء الحر والبرد والظروف القاهرة, دون تعنت أو تكلف.. وهو أمر يستحق من الجميع أن يرفع القبعات لهم شكراً وعرفانا لما يقدموه في سبيل هذه البلدة الطيبة من خلال تنظيم حركة السير والحد من اختناقاتها.
ولا يخفى على الجميع أن جهاز شرطة السير تأثر كغيره من أجهزة الدولة إزاء العدوان الغاشم الذي نأمل أن يجمع الله شمل المكونات اليمنية وان يحقن دماء اليمنيين وان ينتهي العدوان الغاشم على بلادنا الذي طال كل شيء جميل وأثر على مبنى إدارة المرور المجاور لمصلحة الجوازات التي تعرضت للقصف والدمار جراء العدوان وهو الأمر الذي سبب أيضاً في مضاعفة الأعباء في جهاز المرور.

قد يعجبك ايضا