عدم وجود تأهيل أكاديمي للفنانين والمنشدين في اليمن أبرز الصعوبات التي تواجهنا

لقاء/ بسام الخولاني

عبدالرحمن السنحاني منشد من محافظة عمران مواليد محافظة صنعاء يبلغ من العمر19سنة طالب بجامعة العلوم والتكنولوجيا تخصص إعلام سنة ثانية، برز وتألق في مجال الإنشاد والموشحات وأصبح له جمهوره الفني الكبير لما يتمتع به من صوت جميل وساحر وأداء رائع.. فنون الثورة التقت به وكانت حصيلة اللقاء في الأسطر التالية:

* بداية من الذي كان له الدور الأكبر لإظهار موهبتك الإنشادية؟
–  لم يكن شخص واحد بل كانوا عدة أشخاص ساعدوني وحاولوا تشجيعي والحقيقة أنني عشت في بيئة يصعب على الشخص تطوير موهبته فيها، حيث يوجد تحطيم للموهبة بشكل كبير إلا من رحم الله ولكني أصررت على أن أمضي قدما في طريقي وأواصل دربي وفكرتي التي رسمتها لنفسي من بداية مسيرتي الفنية وحتى هذه اللحظة، ولكن كشخص فعال ساعدني في إظهار موهبتي بالشكل الصحيح هو الأستاذ عمار الشيخ من خلال تسجيل أول عمل فني لي من لحنه وإشرافه وتنسيقه وبعد ذلك فتحت لنفسي الطريق من خلال التعرف على كبار المبدعين في اليمن وخارج اليمن والاستفادة من خبراتهم وكنت أحظى بالكثير من التشجيع والدعم المعنوي منهم…
* بمن تأثرت من المنشدين في صغرك؟ وماهي أحب  الأناشيد إلى قلبك؟
– بدأت النشيد وأنا صغير جدا في السن تقريبا من الصف الرابع الابتدائي وكنت أستمع لكثير من المنشدين وأحاول تقليدهم والظهور في الإذاعات المدرسية والحفلات الصغيرة آنذاك وقد تأثرت بمنشدين كثر منهم المنشد ماهر زين والمنشد سامي يوسف .
يوجد العديد من الأناشيد الجميلة والتي أستمع لها كثيرا فعلى سبيل المثال أناشيد حمزة نمرة ومعتصم العسلي وغيرهم من كبار المنشدين فهاذا النوع من المنشدين يحملون رسالة قبل أن يحملوا صوتاً جميلاً.
* ماهي أبرز أعمالك الفنية وأبرز مشاركاتك؟
– أبرز أعمالي الفنية أول فيديو كليب لي وكان بعنوان (بلاد المحبين) من إخراج المبدع عبدالكريم الشهاري وبطولة الفنان يحيى إبراهيم حيث إنه يعرض إلى الآن في أغلب القنوات المحلية والعمل الفني (مدامه مطلبك) من ألحان الفنان عصام الحميدي والعمل الفني (لا زاد همك) من ألحان الفنان الأردني محمد رمزي وغيرها من الأعمال وكلها موجودة على قناتي في يوتيوب باسم ” المنشد عبدالرحمن السنحان”، أما أبرز المشاركات لي أولا على المستوى الدولي كانت المشاركة والتأهل في مسابقة منشد العرب على قناة فور شباب لكنها توقفت بسبب الأحداث الجارية كذلك المشاركة في عدة مهرجانات ومحافل على المستوى المحلي وقريبا على المستوى الدولي بإذن الله.
* كيف يمكن للمنشد أن يخدم دينه وأمته من خلال إنشاده؟
– يمكن للمنشد أن يخدم دينه وأمته حينما يدعو للأخلاق السامية وتوحيد الصف ولم الشمل ونبذ الفرقة والعصبية يخدم المنشد دينه حينما يقضي على الأفكار الهدامة والأحاديث الموضوعة وعدم تكرار ما يختلف فيه العلماء في أناشيده، فلا يردد إلا ما أجمعت عليه الأمة وفيه توحيد للأمة العربية والإسلامية ويتحرى الصدق والتطبيق العملي لما يقول فهو قدوة قبل الآخرين ويتبعه الكثيرون فإن دعاهم وأرشدهم للخير فله الأجر وأجر من اقتدى به وإن أرشدهم للشر والتفرقة والبغضاء فيما بينهم فعليه وزر ذلك وأوزار من اتبعوه قال عز وجل((إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)) صدق الله العظيم ..
* ماهي الصعوبات التي تواجهك في عملك الفني؟
– يوجد الكثير من الصعوبات التي أواجهها وكذلك ويواجهها الكثير من الناس في هذا المجال وأهمها الدعم المادي وصعوبة إيجاد الرعاية المناسبة للأعمال الفنية وكذلك عدم وجود تأهيل أكاديمي للفنانين والمنشدين في اليمن ويعتمدون في تعلم الإنشاد والفن على مجهودهم الشخصي وأحيانا بعض الموهوبين يواجهون صعوبات متعلقة بعائلاتهم حيث يمنعون أبناءهم من الغوص في هذا المجال أو لا يشجعونهم بالقدر المطلوب لذلك يتوقفون وبذلك تتدهور موهبتهم وغيرها من المعوقات والصعوبات.
* كلمة أخيرة توجهها لمحبيك؟
– كلمة أخيرة أولا أشكر الله عز وجل على توفيقه وامتنانه علي بهذه الموهبة، ثانيا أشكر كل من دعمني وشجعني ابتداء بالوالدين العزيزين وعائلتي التي لطالما كانوا هم الأساس في وصولي إلى ما وصلت إليه والداعم والراعي دائما لأعمالي الرائع الأستاذ جميل سعد السنحاني، وكذلك شكري وعرفاني للأستاذ عبدالله زيد وللفنان المهندس سليم الوادعي والفنان الأردني خالد الشريف والمايسترو المصري ياسر ماجد وغيرهم ممن أمسكوا بيدي ويحاولون إظهاري بشكل أكبر، وأشكر أيضا جميع أصدقائي الأعزاء ومتابعي على شبكات التواصل الاجتماعي وأخيرا أشكركم أنتم على هذه المبادرة الطيبة التي من خلالها استطعت أن أتطرق إلى بعض الأفكار وأتمنى أن تحدث تغييراً وفائدة، ونصيحة لكل من له موهبة سواء في الإنشاد أم في غيره أن لا ييأس وأن يجتهد ويحاول التصدي لكل المعوقات حتى يصل إلى مبتغاة فإن مع الجد النجاح …

قد يعجبك ايضا