فصائل فلسطينية تدعو تحالف آل سعود إلى مواجهة الإرهاب الصهيوني

* تباينت الآراء في الصف السياسي الفلسطيني حول انضمام السلطة الوطنية الفلسطينية لتحالف آل سعود، وعبر خالد بركات، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استيائه الشديد إزاء هذه الخطوة التي وصفها بـ«السخيفة»، معتبرًا قرار السلطة بالمشاركة في التحالف قرارًا لا يمثل الشعب، بل يمثل من اتخذه فقط، مشددًا على أن السلطة الفلسطينية بعيدة كل البعد عن شعبها الفلسطيني.
وأضاف بركات، أن الشعب الفلسطيني يعي تمامًا الدور الأمريكي والصهيوني والسعودي، الذي طال خرابه اليمن وسوريا والعراق، والمنطقة عمومًا، مؤكدا أن السعودية هي آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الإرهاب، واعتبر بركات أن الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هو الإرهاب بعينه، ومن الأولى أن تتم محاربته.
فيما عبرت الرئاسة الفلسطينية برام الله، عن موقف حركة فتح، مؤكدة أن قرار المشاركة بالتحالف يأتي في إطار السعي لتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب العربية والإسلامية، وأوضحت السلطة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة لها أن مشاركتها في التحالف الذي يضم 34 دولة جاء بعد مشاورات فلسطينية سعودية حول هذا الأمر.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في تصريح خاص لـ«البديل» المصري: إننا نأمل أن تكون القضية الفلسطينية نصب عين أي تحالف عربي، وطالما أن هدف هذا التحالف هو محاربة الإرهاب فإنه بالنسبة لنا متمثل في الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف البطش، أن هذا التحالف مدعو للتدليل على مصداقيته من خلال دعم الشعب الفلسطيني وحمايته من إرهاب الدولة الصهيونية، مشيرا إلى أن المشاركين سيكونون أمام اختبار قريب وحقيقي عنوانه «إسرائيل»، وذلك بالدفاع عن انتهاكات المسجد الأقصى وأبناء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمنى البطش، أن ينجح التحالف في الوقوف ضد إرهاب الدولة الصهيونية المنظم، مشددا أنه سيجري في اتجاهه السليم حال تطرق التحالف لحماية الفلسطينيين من إسرائيل، أما إذا غض الطرف عن تلك الجرائم فسيكون قد حكم على نفسه بالفشل.
ونوه البطش، إلى أن فلسطين تقبع تحت الاحتلال منذ عام 1948، وأنه منذ ذلك الوقت ومسرى النبي، محمد صلى الله عليه وسلم، يتعرض لأعمال إرهابية متكررة، متمنيًا أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات هذا التحالف.
كما دعت حركة حماس إلى تبني موقف حقيقي لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وقال النائب في المجلس التشريعي، أحمد بحر: إنه بعث برسالة للتحالف تنص على أن محاربة الإجرام والإرهاب الإسرائيلي ينبغي أن تحتل رأس الأولويات للدول العربية والإسلامية.
وأشار بحر، إلى أن الكيان الصهيوني غدة سرطانية كبرى في جسد الأمة العربية والإسلامية، وإذا ما كان هناك محاربة للإرهاب فينبغي أن تبدأ بإسرائيل، التي اعتبرها كيانا ينشر القتل والدمار والخراب ويهود الأرض والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي حزب الشعب، قال القيادي محمد صالح، لـ«البديل» المصري إنه على مدار السنوات التي خلت من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وممارساته الإرهابية ضد الشعب الأعزل، فإننا نجد أنه كان الأجدر أن توجه البوصلة العربية والإسلامية تجاه هذا الإرهاب، مضيفًا أن حزب الشعب يرى أي تحالف ضد الإرهاب يجب أن يكون موجهاً بالأساس ضد الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس ضد الفلسطينيين بشكل يومي.
وكانت السعودية قد أعلنت منتصف الأسبوع الماضي عن تشكيل تحالف يضم 34 دولة عربية وإسلامية بهدف محاربة الإرهاب في المناطق التي تعاني من حروب واقتتال داخلي وصراعات دائرة.
عن موقع البديل المصري