أكاديمية البناء العالمية في اليمن ..

عبدالله المؤيد

هؤلا الذين ترونهم في كل جولة وواد وساحة ميدان وقارعة طريق شعث غبر يصلبون رؤوسهم بشمم جبالنا العاتية على العتاة والعالية على المستعلين مرغوا أنوف الغزاة وسحقوا جبروتهم ببأس اليمني المسلم الأبي الواثق بقضيته العادلة والصادق فيما عاهد الله عليه ..
هؤلا هم أنقى وأطهر بشر أقلتهم الأرض اليمانية وهم يساوون في نظري ألف ألف مثقف وناشط ودكتوراه وبرفسووورات ووو..من تلك الأسماء التي كنا نعتبرها لامعة فسرعان ما أثبتت أنها لاترقى إلى مستوى نعال هؤلا الشعث الغبر بل لقد ظلمت نعالكم أيها الأطهار لأنها نعال تمشي لله وفي سبيله وفي عزة أمتها وأمن وطنها بخلاف تلك الشهادات التي ذهبت لترتمي في حضن محمد بن سلمان وحاشيته ليبيعوا أوطانهم بثمن بخس ..
لقد أثبتت الأيام أن هذه الفئة من النخب لاترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب في التحرر والانعتاق من ربقة الأنظمة الرجعية بل إنهم أصبحوا أحد المقاصل التي يضرب بها الطغاة الشعوب الممتهنة وكل من أراد أن يمد إلى وطنه بسبيل من التقدم والرقي
لقد زاد فخري واعتزازي بهذه الفئة من الشباب التي خرجت من كل قيود الذات ونزواتها وبرزت في الميدان تصارع كل هذه القوى التي أرادت ذات يوم أن تمحو كل معالم الفضيلة فيهم وتحاصرهم في بوتقة الشهوة عبرخطط مدروسة ومنظمة يهدفون من خلالها إلى تمييع كل القضايا الوطنية في أجنداتهم اليومية ..
الشباب اليمني اليوم يمر بمرحلة تحول رهيبة جعلت منه اسطورة يدرس في كل المدارس العسكرية الغربية تحول صنعته الأحداث وهيأت له الأرضية الصلبة تلك الثقافة القرآنية الحسينية التي عمدت بالدماء الطاهرة لقائدها الزكي في كهف مران الأشم .
* وكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة

قد يعجبك ايضا