لماذا لانأخذ التجربة الامريكية الناجحة ونعمل لبناء اليمن

*القِتال على “الكُرسي المكسور أساساً”

رسالة امريكا :
محمد قاسم الجرموزي
aljermozi@hotmail.com

الساعة الخامسة فجراً يوم الثلاثاء الماضي دق أربعة مُذيعين باب منزل الرئيس الأمريكي أوباما (البيت الأبيض)..، وفُتح الباب لهم ودخلوا مع الطاقم الفني والإعلامي للبرنامج الصباحي الشهير “تودي” الذي تبثه يومياً شبكة (إن.بي.سي) وذلك لتجهيز بث البرنامج مباشرةً من البيت الأبيض من 7 – 9 صباحاً..، بمناسبة آخر خطاب (حالة الاتحاد) يلقيه الرئيس أوباما قبل رحيله وتسليمه الحُكم بعد سنة من الآن..، وعن هذا تم إجراء دردشة سريعة مع الرئيس..، وخلال تجوال مذيعي البرنامج والكاميرا بين غُرف وصالات ومكاتب البيت الأبيض كان يتم الحديث عن الرؤساء الأمريكان الذين قطنوا في هذا البيت والقرارات والأحداث التاريخية التي شهدتها هذه الأمكنة..، كما تم تسليط الضوء على تفاصيل حياة الرئيس اليومية وعائلته مثل المطبخ والطباخين والأكلات..، والتعرف على موظفي وكلاب الرئيس (سوني.و.بو) واللذين يعتبران من أفراد العائلة ويحملان نفس اللقب (أوباما)..، وهذا حسبما ذكره المذيع ماثيو .
وخلال متابعتي لهذا العمل الإعلامي الشيق كانت تطاردني عدة أسئلة منها: في دول العالم الثالث وخصوصاً اليمن: لماذا لا يتم “سرقة” إيجابيات الدول المتطورة وتجاربها الرائعة والناجحة في العلم والاقتصاد والديمقراطية وغيرها..، فمثلاً تأملت كيف أن 34 رئيسا أمريكيا استلموا حُكم الولايات المتحدة ودخلوا البيت الأبيض وخرجوا منه بكل هدوء وسهولة وقناعة..، وكيف أن المعارضة تصل إلى الحُكم من دون إسالة قطرة دم واحدة..، أيضاً في هذا البلد (أمريكا) هناك تجارب علمية عظيمة في الطب..، التكنولوجيا..، والتعليم …و…و
ملخص الكلام أننا لا نأخذ التجارب الإنسانية الناجحة بل نتقمص ونقوم بأسوأ الأعمال في الكرة الأرضية مثل الاضطهاد والظُلم والقتل والدمار والغدر..و…و..ولا نكتفي بممارستها بل نتفنن فيها ونبدع ونحقق أرقاماً قياسية إلى درجة غير معقولة.
إذا كان البعض يتحسس من كلمة “أمريكا” ..، طيب يا حبيبي لماذا لا تأخذ التجارب الأمريكية الناجحة..، هناك العديد والعديد من التجارب الإنسانية في أنحاء المعمورة..، المهم هو أن نشغل مُخنا بعد أن تنتهي هذه الحرب الملعونة والقذرة والغادرة..، وننصرف إلى بناء أغلى وطن (اليمن) علمياً واقتصادياً..، كفاااااااية سياسة وقِتال على “الكرسي المكسور أساساً”..، لقد وصلت الأمور إلى أدنى المستويات..، وهذا لا يشرف أحداً على الإطلاق!!!؟

قد يعجبك ايضا