وجهة نظر.. الحاجة للخواجة

محمد النظاري
تبين لنا انه لا مفر من الخواجة في تدريب منتخباتنا الوطنية خاصة في كرة القدم، وقد يكون لعدم التأهيل الكبير للمدرب الوطني دور في هذه النتيجة، ولكن السبب الكبير يعود لعمل المدرب الوطني بعقلية اتبعني، بمجرد رسالة او اتصال هاتفي.
قبل استقالة المدرب امين السنيني من تدريب المنتخب الاول، نادينا جميعا باستقالته كنتيجة حتمية للنتائج المخيبة التي لحقت بالمنتخب، وعرف الامين وقتها بأنه غير صالح بعد ذلك، ولكن تنازله عن اسمه وسمعته اوصله للرحيل الاجباري.
يقول الامين إن النتائج المخزية كانت بسبب ما يحدث في بلادنا، ونقول له ليس الامر كما تقول، فأنت واللاعبون والاداريون في مأمن مما يحصل لنا في الداخل، وعسكرتم اكثر مما عسكر المتحاربون، وفي الاخير لم تحققوا حتى نقطة واحدة…
وهنا نبارك لمنتخب الفروسية تأهله لنهائيات كاس العالم بعد احتلاله المركز الثاني في التصفيات، ويجبرنا هذا الخبر على عقد مقارنة بين من عسكر لاكثر من عام خارج اليمن، ومن استعد هنا تحت وطأة الحرب..
لن ننجح طالما ونحن ما زلنا نتعامل مع المدربين السفري وتحت الطلب ،متى ما تم الاتصال بهم، حتى البديل الحالي لامين، وهو الاثيوبي ابراهام ، يعمل بنفس العقلية، ولهذا لن نحقق معه اي انجاز.
استغرب كيف ان للانجازات آباء كثر، والنكبة لها اب واحد فقط..فمن حق الاتحاد ان يفرح بانجازاته ويفاخر بها، ومن حقه علينا ان نهنأه ، ولكن الان وبعد الانتكاسات من حق الوطن عليه ان يعترف بتقصيره ، وعليه تقبل انتقادات الشارع الرياضي ، وعليه ان يبقى ابا وفيا للمنتخب في انجازاته وانتكاساته، وباعترافه وما يترتب عليه سيكسب احترام الجميع.
نلاحظ الاستهداف المتعمد والدقيق لما تبقى لنا من منشآت رياضية فبعد نادي السلام بصعدة، تم دك المدينة الرياضية بما فيها من منشأة كشفية وصالات كبرى وكلية التربية الرياضية، هل الدور على الرياضيين الان.
مع انتظار شبابنا من طلاب الثانوية العامة لنتائجهم واثناء عمل بعضهم في منشآت رأس عيسى النفطية، وهم يؤدون عملهم، بادرهم التحالف المعادي بغارة غادرة ادت لاستشهاد عدد منهم وهم في العشرينيات من عمرهم، كما هو الحال في كثير من المنشآت الخدمية ، ومنهم ابن خالي باسم محمد قطشي، ذلك الشاب المتدين، فأعزي نفسي وخالي واخوان الشهيد، واهالي الشهداء الذين استهدفهم العدوان الى جواره، رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته…انا لله وانا اليه راجعون..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم انتقم ممن دمر البلاد وقتل العباد واظهر في الارض الفساد ، اللهم لا ترفع للمعتدي راية ولا تبلغه غاية واجعل نهايته للظالمين عبرة وآية.

قد يعجبك ايضا