إيطاليا تتطلع لاستعادة غابر “مجدها” في ليبيا

تعتزم إرسال 130 جندياً إلى العراق:

وكالات/

أعربت روبرتا بينوتي وزيرة الدفاع الإيطالية عن استعداد بلادها لقيادة حملة عسكرية تعيد الاستقرار إلى ليبيا.
وفي حديث بثته قناة “La7” الإيطالية قالت: “بلادنا أعربت باستمرار عن استعدادها لترؤس مهمة ترمي إلى إحلال الاستقرار في ليبيا”، على ألا يتم القيام بأي عمل كان هناك بمعزل عن موافقة السلطات الليبية.
وأضافت: “صدر عن مجلس الأمن الدولي قرار يتيح للسلطات الليبية طلب المساعدة الأممية، وإذا ما تقدمت السلطات الليبية بمثل هذا الطلب، فإننا سوف نكون مستعدين لتلبيته”.
وشددت وزيرة الدفاع الإيطالية على ضرورة إشراك “أعداد كبيرة من العسكريين” في مثل هذا العمل، فيما أن تحديد عديدهم يعتمد على حجم العملية العسكرية المنشودة.
وحذرت في هذه المناسبة من أن الأوضاع السائدة في ليبيا الآن تنذر “بصوملتها”، مشيرة إلى احتمال أن يسعى تنظيم “داعش” تحت وطأة الضربات التي يتعرض لها في العراق إلى توسيع نشاطه في ليبيا.
وعبرت عن أملها استنادا إلى ذلك، في الانتهاء العاجل في ليبيا من تبني حكومة وحدة وطنية. وأضافت: “من المنتظر أن يجري البرلمان الليبي الأسبوع المقبل جولة تالية من التصويت، فيما أعول على البرلمانيين الليبيين في أن يتحلوا بقدر عال من المسؤولية، وآمل أن نكون قد شارفنا على أن نشهد تشكيل حكومة مستقرة” في ليبيا.
وعلى صعيد نشاط بلادها في العراق، أشارت وزيرة الدفاع الإيطالية إلى أن روما قررت إرسال 130 عسكريا إضافيا لنشرهم في أربيل، مشيرة إلى أن الحكومة سوف تبت بقرارها بهذا الشأن خلال جلستها المقبلة غداًالجمعة.
وأكدت أن السبب الرئيس من وراء إرسال العسكريين الإيطاليين إلى العراق هو تقديم المساعدات الطبية والإسعافات لمن يتعرضون للإصابات خلال الأعمال العسكرية، وأنه سيتم تزويدهم بالمروحيات اللازمة.
ولفتت النظر إلى أن إرسال بلادها العسكريين إلى هذا البلد يأتي تلبية لطلب فرنسي بتعزيزات إضافية في العراق، “لتمثل هذه الخطوة إسهاما إضافيا كبيرا لإيطاليا في مكافحة الإرهاب”.
وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع الإيطالية في أعقاب اجتماع عقدته في روما يوم أمس الأول ما تسمى بـ”المجموعة الصغرى” في إطار التحالف الدولي لقتال “داعش”، وتلبية لدعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحلفاء تكثيف الجهود في محاربة “داعش”.
هذا، ولا تزال ليبيا ومنذ الإطاحة بنظامها السابق سنة 2011م تعاني أزمة سياسية خانقة وازدواجية في السلطة، بين برلمان تمخض عن انتخابات عامة يتخذ من طبرق مقرا له، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فيما تخرج مناطق كاملة في ليبيا عن سيطرة السلطات وتنشط فيها عصابات وجماعات وتنظيمات مسلحة اختلفت في أهدافها ومشاربها.

قد يعجبك ايضا