لماذا لم تقم الصين باحتلال اليمن ..!!؟

محمد قاسم الجرموزي

شدني حديث الإعلامي اللبناني سالم زهران رئيس مركز الارتكاز الإعلامي لقناة الميادين (   7فبراير ) عندما قال أتعجب لدولة كبيرة مثل الصين لا تفكر باحتلال دول أخرى بينما دولة مثل السعودية تسعى للتدخل في شؤون الدول الأخرى ومحاولة احتلالها.
وقال أن أحد زملائه سافر إلى الصين في زيارة عمل وسأل أحد المسؤولين الصينيين: لماذا لم تقم الصين باحتلال الدول الأخرى مثل اليابان التي احتلت الصين من قبل ..، فأجاب الصيني بعد أن استعار ولاعة ليشعل بها السيجارة ووضعها في جيب اللبناني وقال: نحن نسعى إلى احتلال الدول بالاقتصاد ..( انتهى كلام زهران ).
هذا هو تفكير العمالقة ..، هذا هو المُخ النظيف ..، هذا هو الفرق بين كبار الحُكام في الصين  وبين الأقزام في دول الخليج ( وخصوصا آل سعود)..!!؟
لو كان آل سعود قد ركزوا على دعم الاقتصاد اليمني وتحسين معيشة المواطن اليمني وصرفوا على ذلك رُبع المليارات التي صرفوها على هذه الحرب القذرة والغبية لكانت اليمن قد أصبحت سعودية ومن دون اطلاق رصاصة واحدة..، فحُب الناس غااااالي جداً وقوته أقوى من أمريكا وروسيا وأوروبا وإيران..، ولكن ماذا نقول للعقول ” المعفنة “…!!!؟ التي اختارت القتل والدمار والرُعب والتمزيق طريقاً لقلوب الناس ( الحُب المستحيل ..!!!؟ ).

===
مركز رسمي سعودي باسم ولي العهد لإعداد وتأهيل الإرهابيين

في عام 2006م أسست السعودية مركز محمد بن نايف ( ولي العهد ) للإرشاد والعناية ومُخصص لإعادة تأهيل المساجين المتطرفين ( الإرهابيين ) وتشرف عليه وزارة الداخلية ..، ومع مرور الأيام اتضح أن هذا المركز يقوم بالعكس تماماً ..، وهذا ما كشفت عنه عدة وسائل إعلاميه أمريكية مثل مجلة ” تايم ” عندما وصفت المركز عام 2009م بـ ” مركز بيتي فورد للإرهابيين ” ..، أما صحيفة ” نيويورك بوست ” فقد نشرت مقالاً عام 2010م ذكرت أن هذا المركز يكثف ويركز على الجوانب الأيديولوجية التي تدعم سيادة السعودية..، ولا يهتم كثيرا بجوانب إعادة التأهيل التي من المفترض أن تعيد المتشددين إلى رشدهم .
صحيفة ” فورين بولسي ” تحدثت عن هذا بتوسع في أحدث مقالاتها ( الثلاثاء ) تحت عنوان “مشكلة السعودية العربية هي إعادة تأهيل الإرهابيين ” .
وذكرت فيه أن هذا المركز قد فشل في منع المتطرفين من الانخراط مع الإرهابيين بعد الإفراج عنهم ..، فمثلاً الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه في أكتوبر الماضي بأحد مساجد مدينة نجران وقتل اثنين وجرح 25 شخصاً هو أحد المتخرجين من مركز محمد بن نايف عام 2014م .
كما ذكرت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية السعودية كانت قد اعتقلت 88 شخصاً يشتبه في انتمائهم للقاعدة منهم 59 شخصاً كانوا قد تخرجوا من مركز محمد بن نايف للتأهيل ..، وهذا حسب ما نشرته شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية ..، التي أضافت: أن السعودية اعتقلت 77 شخصاً بعد التفجير الانتحاري على أحد مساجد الشيعة في السعودية وكان منهم 47 شخصاً قد تخرجوا من مركز التأهيل هذا …!!!؟
وعلقت الصحيفة على هذا بقولها :  ” يمكن أن نقرأ هذه الأرقام على أنه اعتراف مُحرج من قبل الحكومة ( السعودية ) واتهام مثير للقلق من أساليب المركز وفعاليته.  “

قد يعجبك ايضا