المطلوب من ” الناس الغلابة ” ..!!!؟

رسالة امريكا
محمد قاسم الجرموزي

لو سألنا أبسط محلل سياسي عن سبب انهيار الدولة اليمنية..، لأجاب على الفور : السبب هو الأساس الضعيف والمغشوش ..، وهذا شيء طبيعي فأي بناية تنهار على رؤوس ساكنيها إذا لم يكن أساسها قوياً ..، فالدولة اليمنية منذ فجر الثورة ( 62 سبتمبر 2691م ) وحتى الآن كان معظم من وصلوا إلى السلطة يسعون إلى تقوية أشخاص على حساب قوة الدولة.. بالاضافة إلى أن بناء الدولة كان بناءً على اجتهادات شخصية بعيدا عن العلم والعدل والإخلاص .
وبمجرد ما تعرضت الدولة إلى رعشة ” الربيع العربي ” واختلف الأقوياء انهارت الدولة على رؤوس ” الناس الغلابة “..، وانشغلت القوى السياسية بمصالحها ودخلت في صراع مميت لا يخدم مصلحة اليمن على الإطلاق ..، وهذا ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل من يتربص بأغلى وطن ( اليمن ) وعلى رأسهم آل سعود الذين هجموا بكل ما أوتوا من قوة لتركيع كل الأطراف تحت جزماتهم..، ولهذا ومنذ 62 مارس 6102م وحتى اللحظة قاموا بأشرس وأقذر حرب في العصر الحالي ..، دمروا البلاد ومزقوا جسد ” الناس الغلابة “.
وبعد هذا ما هو المطلوب..!!؟ طبعاً المطلوب من ” الناس الغلابة ” هو الصمود والتضحية وتجرع السُم وصد صواريخ وقنابل آل سعود ..، الموت إذاً لـ ” الناس الغلابة ” .
لو كان هذا الصراع السياسي القذر من أجل مصلحة اليمن لما استطاع آل سعود أو غيرهم إطلاق رصاصة واحدة على اليمن ..، ولكن ” لو ” من عمل الشيطان..!!؟

نتائج ” الثلاثاء الممتاز ” تشير إلى أن الجولة الأخيرة ستكون بين هيلاري وترامب
الملياردير دونالد ترامب أضفى بعض البهارات الحارة على موسم الانتخابات التمهيدية الرئاسية..، وذلك عبر الفرقعات التي يفجرها بين الحين والآخر..، فمرة بعنصريته تجاه المسلمين أو الأقلية الاسبانية..، ومرة بهجومه – غير المؤدب – على منافسيه في الانتخابات..، ولهذا وصفه البعض بالمهرج والبعض الآخر قال انه نجم سينمائي يستعرض مهاراته في برنامج ” الواقع ” الكبير .
ومن أحدث فرقعاته السياسية تلك التي رفض فيها إدانة ( كي كي كي ) منظمة العنصريين البيض ..، كما أن ديفيد دوك الزعيم السابق لهذه المنظمة قد أعلن تأييده لترامب في برنامجه الإذاعي .
الكثير من قادة الحزب الجمهوري نددوا بتصرف ترامب هذا وعلى رأسهم راين بول رئيس مجلس النواب الأمريكي عندما وجه توبيخاً شديد اللهجة إلى ترامب يوم الثلاثا ..، كما أعلن السيناتور جون مكين والحاكم ميت رومني أن ترامب خطر على الديمقراطية .
ومع ذلك كله حقق ترامب فوزا كبيرا يوم ( الثلاثاء الممتاز ) وفاز في 7 من 11 ولاية..، وأصبح أقوى المرشحين الجمهوريين للوصول إلى الانتخابات العامة ومواجهة المرشح الديمقراطي ( 8 نوفمبر ) للفوز بمنصب الرئيس الأمريكي..، ونفس الشيء حققت هيلاري كلينتون في تصفيات الحزب الديمقراطي ..، ويتوقع الكثير أن تكون المنافسة النهائية للفوز بالبيت الأبيض بين هيلاري وترامب ..، وكلاهما من ولاية نيويورك .
المسلمون في بلاد العم سام يتزوجون إلكترونياً ..، ما رأي الشرع في ذلك ..!؟
رغم الانفتاح الكبير في الولايات المتحدة إلا أن الكثير من الشباب المُسلم يجد صعوبة بالغة في الحصول على شريك أو شريكة حياتهما ..،ولهذا يلجأ بعضهم إلى الزواج إلكترونياً – لو صح التعبير- فهناك عدة مواقع إلكترونية وتطبيقات عبر الهواتف الذكية مُخصصة لزواج المسلمين.
وفي هذا نشر تلفزيون الحرة (الموجه إلى خارج أمريكا ) تحقيقاً ممتعا حول ( 29 فبراير) وفيه لقاء مع الشيخ طارق يوسف إمام أحد مساجد نيويورك الذي قال :
” تعارف الشباب المسلم عبر الإنترنت بقصد الارتباط هو احد الحلول القوية التي تيسر الأمور ..، لأن الإنسان عندما يعيش في الغرب تضيق عليه السُبل ” ..، وقال ” تظل الشبكة العنكبوتية أفضل وسيلة ..، لا أحد يخدع أحداً..، وليس هناك إشكالات شرعية في هذا الأمر..،إلا إذا خرج الكلام عن الحدود..، فإذا جلس الشخصان في مكان عام أمام الناس فلا يوجد حرج شرعي إذا تكلما باحترام .”
وأجرى التلفزيون مقابلة مع شخصين حول تجربتهما في الزواج إلكترونياً ..، أحمد (26 سنة ) من مواليد ولاية ميتشقن قال إنه نجح في لقاء شريكة حياته ..، أما محمد (39 سنة ) هاجر إلى أمريكا قبل 10 سنوات فقد فشل في الزواج عبر الإنترنت .
ويذكر هنا أن مواقع التعارف هذه قد بدأت قبل 10 سنوات ..، وهذه أشهر المواقع الخاصة Muslima بالمسلمين والذي يستخدمه أكثر من 5 ملايين مسلم حول العالم :
Minder أما أشهر التطبيقات للتلفونات الذكية.
كاتب أمريكي يصف حرب السعودية على اليمن : ” إنها وصمة عار ورجس “

هناك إحباط بداخل الإدارة الأمريكية نتيجة لتزايد مآسي حرب السعودية على اليمن وتزايد الأصوات المعارضة لهذه الحرب التي طالت عما كان مخططاً لها ..، ولكن هذا الإحباط لم يصل إلى الدرجة التي تقوم فيه الولايات المتحدة بوقف دعمها للسعودية والضغط لوقف الحرب ..، بل إن هذا التذمر والإحباط من السعودية لم يتعد المجال السياسي ..، والسبب مصالح أمريكا مع السعودية ودول الخليج ولا تريد أن تغضبها..، وخصوصا بعد التوقيع النووي مع إيران وفك الحصار الاقتصادي عنها .
هذا ما ذكره الكاتب الصحافي الأمريكي مايكل براندن في مقالته التي نشرها ( نوفمبر ) في مجلة ” ذاويك ” تحت عنوان: ” كيف أن حرب السعودية على اليمن أصبحت عاراً على أمريكا” ..، واختتم المقالة بقوله:
إنها وصمة عار ورجس..، تحتاج إدارة أوباما إلى الاعتراف بذلك..، مثل أي سائق خاص يتحمل المسؤولية عندما يقوم صديقه بتحريضه على القيام بسلوك متهور..، حان الوقت لنقول لأصدقائنا أن يتوقفوا وينهوا الحصار و قصف الأهداف المدنية..، والسماح للشعب اليمني بالتوصل إلى تسوية سياسية جديدة – وهذا أملنا- فالولايات المتحدة لديها ما يكفي من الكوارث على الضمير في هذه المنطقة..، لسنا بحاجة إلى ( كارثة ) اليمن أيضا. “

قد يعجبك ايضا