المعتدون لن يستطيعوا حسم المعركة مهما فعلوا

> قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي:

> طالما استمر العدوان فخيارنا هو الصمود والثبات والتصدي

> واجبنا الحفاظ على وحدة الموقف ووحدة الكلمة وتعزيز التعاون

> قوى الشر والعدوان تسعى إلى إثارة الخلافات داخل الجبهة المناهضة لها

> ما حدث على الحدود هو تهدئة مصحوبة بخطوات إنسانية متمثلة بتبادل الجثامين والأسرى
صنعاء/ سبأ
قال قائدة الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “إنه بالرغم من حجم العدوان والتخاذل على المستويين العالمي والإقليمي، إلا أن الشعب اليمني وقف الموقف المشرف، موقف الثبات والصمود النابع من انتمائه وهويته وقيمه ومبادئه”.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له مساء أمس بمناسبة مرور عام من الصمود في وجه العدوان على اليمن، إلى أن الطابع العام لموقف الجميع من كل مكونات الشعب وفئاته هو الصمود والثبات والإرادة الحرة والقوية والصلبة سواء كانت مواقف الأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبية وغيرهم من أبناء الشعب الذين بادروا إلى ميادين الشرف والبطولة بكل وفاء وصدق وثبات واستبسال وصبر وتضحية.
ودعا إلى التحرك بكل تفان ضد العدوان لأنه وقوف ضد الظلم .. مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف وتعزيز التعاون بين كافة القوى والمكونات .
وقال السيد عبدالملك الحوثي ” إننا في واقعنا الداخلي كشعب مظلوم مستهدف، واجبنا وأولويتنا قبل كل الأولويات هي التصدي للعدوان كخطر كبير لا يساويه خطر آخر وعلى هذا الأساس يجب علينا التوحد والحفاظ على وحدة الموقف والكلمة “.
كما أكد أن الخيار الحتمي في حال استمرار العدوان، هو تعزيز الصمود بما يزيد الشعب ثباتا في الموقف .. لافتا إلى أن العدوان اعتمد في استراتيجيته وأسلوبه وطريقته في الحرب ، الاستباحة لكل شيء مطمئنا بالحماية السياسية والإعلامية فاتجه بوسائل القتل والدمار بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا إلى القتل الجماعي لليمنيين.
وأكد أهمية تحصين الجبهة الداخلية ودعم الموقف الميداني بالرجال وبالمال من خلال القوافل والتبرعات وإنسانيا من خلال العناية بأسر الشهداء والجرحى والنازحين.
وحيّا قائد الثورة حزب الله، والسيد حسن نصر الله لموقفه المتميز المساند لليمن في وجه العدوان.
وقال” إن المواقف الحرة المتضامنة مع الشعب اليمني قليلة على المستوى الرسمي، أما الشعوب فكثير منها مغلوب على أمرها، إلا أن الوقفة الإيمانية مع الشعب اليمني كانت للصادقين الذين يأبون إلا الصدق وأبو إلا أن يكونوا أحرارا وشجعانا وصادقين وما بدلوا تبديلا بأخلاقهم وشجاعتهم التي واجهوا بها إسرائيل يوم تخاذل كل محيطهم العربي يوم عاشوا نفس المحنة أولئك هم حزب الله بقيادة السيد المجاهد حسن نصر الله عنوان الوفاء”.
ووجه السيد عبدالملك الحوثي في ختام كلمته الدعوة إلى الاحتشاد عصر اليوم لحضور الفعالية الشعبية العامة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان.
وفي ما يلي نص الكلمة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صلَّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد و على آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم و على آل إبراهيم انك حميد مجيد وأرضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار و عن سائر عبادك الصالحين .
أيها الإخوة والأخوات ، شعبنا اليمني المسلم العزيز السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، فيما كان شعبنا اليمني يلملم جراحه اثر التفجيرات الغادرة في مسجدي بدر والحشوش تلك التفجيرات التي استهدفت المصلين في مساجد الله وبعد أيضا تلك المذابح الإجرامية بحق الجنود ورجال الأمن في مناطق متفرقة من البلاد وفيما كان شعبنا اليمني منشغل بمشاكله الداخلية ووضعه السياسي وهو يدفع القوى السياسية إلى التوافق وفيما كانت القوى السياسية نفسها في موفمبيك برعاية من الأمم المتحدة على وشك الإخراج النهائي المتفق عليه بصيغة جديدة تعتمد على التوافق السياسي لإدارة أمور والبلد على قاعدة الشراكة والتعاون وحل مشاكل البلد وبناء مستقبله وفق مخرجات الحوار الوطني اذا بالشعب ليلة صبيحة السادس والعشرين من مارس وبعد منتصف الليل يفاجأ بعدوان غادر اتسم منذ لحظته الأولى بالوحشية والإجرام وكان أول ضحاياه هم السكان الآمنون النائمون في منازلهم وأول أهدافه الأحياء السكنية والمدنيون في مدينة صنعاء ومحافظة صنعاء ومناطق متفرقة من البلاد ثم شمل وعم المصالح العامة والمنشات الحيوية في البلد كان الحدث مفاجئاً لأبناء الشعب كيف ولماذا وبأي حق ومن هي الجهة الأجنبية التي غدرت بالشعب اليمني المظلوم الذي لم يكن له آنذاك حرب ولا صراع عسكري مع جهة أجنبية ولا حتى نزاع متفاقم ينذر بحرب لا مع جيرانه ولا محيطه ولا أي جهة أخرى ، الشعب اليمني أساساً كان غارقاً في معاناته ومشاكله وأزماته الداخلية التي غذاها وعقدها وصنع الكثير منها القوى الخارجية التي ارتكبت ذلك العدوان فمن هم أولئك ، جاء الجواب والخبر من هناك من البعيد من حيث البصمة الإجرامية و الطابع الوحشي للضربات الأولى نفسها من واشنطن حيث أعلن عادل الجبير سفير النظام السعودي في واشنطن أعلن العدوان من هناك ومن بعد ذلك أتى الترحيب والمباركة والتأييد والمساهمة من مكان آخر أيضا من تل أبيب حيث بارك قادة الصهاينة العدوان وجعلوا منه فرصة لظهور ما كان في الخفاء من روابط التعاون والتآمر على امتنا العربية والإسلامية ، هندس لهذا العدوان الغاشم أكابر مجرمي العالم ليكون بقرار وتوجيه وإدارة أمريكية وبمشاركة أيضا فعلية ومباشرة جوا من خلال الأقمار الصناعية وطائرات التجسس ومن خلال الطائرات المقاتلة وبحرا من خلال البارجات الحربية التي شاركه بشكل مباشر في القصف وبرا من خلال بلاك ووتر وغيرها من التشكيلات الإجرامية التابعة لأمريكا ، وأيضا من خلال العسكريين المنتدبين من أمريكا في غرف العمليات في السعودية وغيرها وبحماية سياسية أمريكية هيئات الجو العام والمناخ العام ليتناغم مع هذا العدوان ما بين مساهم وما بين متغاض وصامت ويعتمد هذا العدوان في تمويله وتنفيذه وما كنته الإعلامية والحشد له في المنطقة يعتمد على النظام السعودي الذي لم يرع حق الجوار ولا أخوة الإسلام فكان هو الجار الغادر لجاره والمعتدي على جارة بغير حق وبني لهذا العدوان تحالف على رأسه أمريكا ومن خلفه إسرائيل وفي الدور المباشر والتنفيذ والتموين النظام السعودي الذي للأسف اختار لنفسه ان يكون ضمن حلقة العدوان ان يختار لنفسه دور قارون ، قارون الذي بغى على قومه واعتدى عليهم ووفر قدراته وثرواته للبغي والإفساد في الأرض النظام السعودي ومن اشتراه النظام السعودي بالفلوس من جيوش ومرتزقة العالم والمنطقة وفي محور هذا التحالف وضمن حلقاته الرئيسية كان البريطاني المستعمر السابق لجزء كبير من اليمن وبحكم تجربته تلك شريك أساسي في التخطيط وإدارة العمليات و غير ذلك ، اعتمد هذا العدوان في استراتيجية وأسلوب عمله وطريقته في الحرب الاستباحة لكل شيء مطمئن بالحماية السياسية والإعلامية فأتى بوسائل القتل والدمار بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا إلى القتل الجماعي لليمنيين نساء وأطفالاً كباراً وصغاراً مستهدف الأحياء السكنية والتجمعات البشرية في المدن والقرى والأسواق الشعبية والمساجد والمدارس والمستشفيات والأعراس ومستهدف المرافق الخدمية والمصانع والمصالح العامة لحياة الناس بما فيها المطارات والموانئ والمرافق الصحية والتعليمية والطرق ووسائل النقل والمنشآت الحكومية من مقرات ومجمعات وغيرها والكهرباء والاتصالات وحتى الصيادين في البحر وحتى مقابر الموتى وحتى المعالم الأثرية وبلغ به الحال إلى استهداف مركز المكفوفين وغير ذلك مع حصار مطبق على البلد وقيود جائرة على الحركة المشروعة للتجارة والسفر وتضييق على الشعب في لقمة عيشه واحتياجاته الإنسانية وينطبق كتوصيف دقيق على سلوك قوى العدوان تجاه شعبنا المظلوم قول الله تعالى (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها يهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) واستند هذا العدوان إلى حماية سياسية في مجلس الأمن والأمم المتحدة بما يخالف ويناقض مواثيق الأمم المتحدة وغيرها من المقررات المعتمدة وكذلك تجاه المنظمات التي يقال عنها أنها إنسانية وحقوقية كما استند إلى دعم إعلامي واسع وتغطية وتغاضى عن كل جرائمه بالرغم من بشاعتها كما اشترى الموقف الداعم والمؤيد من كل الأطر والمحافل الدولية والإقليمية في زمن يباع فيه كل شيء حتى الضمير الإنساني واستنفرت له أيضا كل وسائل الدعم والتأييد على نحو غير مسبوق بعناوين متنوعة فمثلا تحت عنوان الدين يتحرك البعض من المحسوبين على انهم علماء دين ويتخذون ذات الموقف الذي تبناه “نتنياهو” الذي تبناه الإسرائيلي والذي تبناه الأمريكي في مسألة العدوان على شعبنا المظلوم إلا أن المسألة تختلف في التعبير المصبوغ والمطبوع بالصبغة وطابع الدين وكذلك الإعلاميون وهم كثر والوعاظ والسياسيون وغير ذلك كما هيأت لهذا العدوان كل الظروف وحشدت له التبريرات والعناوين المتعددة وأزيلت عنه كل القيود القانونية فلم نعد نسمع عن حقوق الدول عن سيادة الدول اليمن كدولة مستقلة له سيادة لهم حرمة لشعبه كرامة كل هذا رمي به عرض الحائط وكذلك القيود الإنسانية فأصبحت جرائم الإبادة الجماعية عملاً طبيعياً وعادياً من أساليب الحرب العادية وغير ذلك من الجرائم وكذلك القيود الأخلاقية فهيأوا له أن يفعل كيف ما يشاء وكيف ما يريد واتجهت في هذه المناخ في هذا الجو قوى العدوان بكل حشدها وهي الدول الأقوى في العالم بين كل دول العالم على رأسها أمريكا ومن ضمنها إسرائيل والسعودية ومن معهم اتجهت بكل حشدها وعدتها ونفيرها الدولي والإقليمي وبما هيئ لها من ظروف وبما تمتلكه من امكانات وقدرات تعمل بأقصى جهدها لتدمير اليمن والفتك بشعبه العربي المسلم ، ما الذي يريده أولئك من هذا العدوان الجائر الظالم بكل هذه الامكانات والقدرات وبكل هذه الترتيبات والاستعدادات الواسعة ، حينما نأتي الى قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل لا شك ان أمريكا وإسرائيل هدفها من هذا العدوان هو نفسه هدفها في المنطقة جميعا تدمير المنطقة وتدمير بلدنا اليمن واثارة الفوضى وتقويض الكيانات القائمة في المنطقة و العمل على سحق شعبنا اليمني المسلم وإثارة النزاعات وإغراقه فيها على الدوام والاستئثار بالمصالح والخيرات في بلدنا وفي سائر بلدان المنطقة والعمل على التحكم بالمنطقة كلياً والسيطرة المباشرة عليها، أما النظام السعودي فقد سول لهم أولئك انه من خلال هذا العدوان سيبرز ضمن دور إقليمي يقوم يكون به زعيم المنطقة وزعيم الإقليم ولكن أي دور .. أي دور إن هذا الدور بطبيعة الإجرامية والعدوانية وبما فيه من خروج وتناقض مع كل القيم والأخلاق والمبادئ و مع هوية شعوب هذه المنطقة هو دور خسيسُ ودور دنيء ودور لا يجعل من هذه القوى نفسها وعلى رأسها النظام السعودي أصحاب دور مشرف ودور مهم ودور فاعل بقدر ما يقدمهم كمجرين من مجرمي العالم ، تجاه هذا العدوان وتجاه ما يحدث مع فظاعته ومع شدة ما لحق بالشعب اليمني من المعاناة والمظلومية الكبيرة كانت قليلة هي المواقف الحرة المتضامنة مع شعبنا اليمني قليلة بقلة الأحرار المتحررين من أطماع الترغيب ومخاوف الترهيب سيما على المستوى الرسمي أما على مستوى الشعوب فالكثير منها مغلوب على أمره وينتظر هو بدوره ، البعض من تلك المواقف الحرة والمشكورة جريء وقوي ومسموع والبعض منها خجول ومنخفض لكن الموقف المتميز والصوت الأقوى الوقفة الإنسانية الإيمانية الوفية الصادقة مع شعبنا المظلوم كانت للصادقين الذين أبوا الا الصدق وحتى وان تعاظم الزيف وإلا الحرية حتى ولو كثر عبيد المال وعبيد المصالح والأطماع وعبيد المخاوف وأبوا إلا أن يكونوا كما كانوا أحراراً وشجعاناً وصادقين وما بدلوا تبديلا بإنسانيتهم وقيمهم وأخلاقهم وشجاعتهم الذين واجهوا بها هجمات إسرائيل وعدوانها وأطماعها وطغيانها يوم تخاذل كل محيطهم العربي يوم عاشوا نفس المحنة التي يعيشها اليوم شعبنا اليمني المسلم العزيز أولئك هم حزب الله أولئك هم المفلحون بقيادة السيد المجاهد حسن نصر الله حفظه الله عنوان الوفاء ورجل الشهامة و العزيز المؤمن نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وان يزيده عزاً ونصراً وتوفيقاً انه سميع الدعاء ، وبالرغم من حجم العدوان ومن هذا التخاذل على المستوى العالمي والإقليمي وبالرغم من ظروف شعبنا اليمني العزيز ظروف ما قبل العدوان بلدنا ما قبل العدوان لم يكن بلداً مستقراً ولم يكن فيه دولة مستقرة ومؤسسة عسكرية تعيش واقعاً مستقراً وتعيش جهوزية عالية لحماية البلاد بلد غارق في مشاكله الداخلية وجيش يفكك وواقعُ اقتصاديُ مأساوي وظروف أمنية مأساوية وبالرغم من كل ذلك وبالرغم من ظروفه أثناء العدوان إلا أن شعبنا اليمني العزيز وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبعون من الله سبحانه وتعالى وقف الموقف المشرف موقف الثبات والصمود الموقف النابع من انتمائه وهويته وقيمه ومبادئه فكان الطابع العام لموقف الكل من كل مكونات الشعب وفئاته هو الصمود وهو الثبات والإرادة الحرية والقوية والصلبة وكان في المقدمة موقف الأحرار ، الأحرار الأوفياء من أبناء الجيش والأحرار والأوفياء من أبناء الشعب في اللجان الشعبية وغيرها الذين بادروا إلى ميادين القتال إلى ميادين الشرف وميادين البطولة بكل وفاء وصدق وثبات واستبسال وصبر وتضحية وكذلك موقف الآخرين من خلفهم العلماء الشرفاء الأوفياء حيث وقف صفوة العلماء من كل المذاهب في البلد الوقفة الشجاعة ليقولوا كلمة الحق في وجه الطغاة والمعتدين والجائرين وليستنهضوا الشعب للتحرك الجاد القيام بمسؤولية في الدفاع عن نفسه وعن حريته و عن استقلاله و عن أرضه و عرضه وكذلك القبائل الحرة والقبائل العزيزة الوفية التي حافظت على مواقفها منطلقة من رصيدها عبر التاريخ ورصيدها المعبر عن أصالتها وقيمها ومبادئها حيث أمدت بالرجال وبالقوافل ولا تزال حتى اليوم، كما تجلى أيضا هذا الصمود وهذا الشموخ وهذا الثبات في موقف مختلف المكونات والنخب من أبناء شعبنا اليمني العزيز وفي كل الاتجاهات وفي كل الجبهات وتجلى على نحو متميز في أسر الشهداء الذين يقدمون أروع الشواهد على صمود هذا الشعب وثبات هذا الشعب وقوة إرادة هذا الشعب الذي لا ينحني بالعواصف مهما كانت ، كما برز الدور المتميز للقوة الصاروخية حيث كانت يد قوية طويلة لحقت بالأعداء حيث كانوا في مناطق متعددة في الداخل وفي الخارج كما كان للجبهة الإعلامية الموقف أيضا المتميز بالرغم من ضعف الامكانات ومحدودية القدرات ،واستمر العدوان من جانب الأعداء طغياناً وإجراماً يوميا في كل يوم قتل وتدمير في كل يوم جرائم جديدة مستمرة على مدى العام ومن جانب شعبنا بمكوناته الحرة والوفية والصامدة والثابتة صموداً وتضحيةً وثباتاً في موقف الحق اليوم وبعد مرور عام على العدوان نأتي إلى حصيلة هذا العدوان وما خلفه هذا العدوان بحساب ما قال وبحساب ما فعل نجد الفوارق الكبيرة جداً قال قولا ولكنه مجرد زيف وأكاذيب وادعاءات سخيفة ومفضوحة ومكشوفة وما فعل كان شيئاً أخر قال إنه يريد أن يخدم الشعب اليمني أن يساعد الشعب اليمني تلك المساعدات كانت عبارة عن جرائم القتل والإبادة الجماعية كانت عبارة عن الصواريخ الأمريكية والإسرائيلية التي هي فتاكة والتي هي مدمرة واستخدمها ليلحق بأبناء هذا الشعب أقصى ما يستطيع من التنكيل والقتل بعد مرور عام على العدوان كل ما حققه هذا العدوان وما حققته تلك القوى الباغية والمجرمة والمعتدية ليس سوى أضرار كبيرة وبالغة على كل المستويات في بلدنا وفي عموم المنطقة على بلدنا كان هناك جملة من الأضرار الكبيرة التي لحقت بشعبنا وببلدنا على كل المستويات بدءاً من نسيجه الاجتماعي فالقوى المعتدية والباغية وفي أساسها في الدور الرئيسي فيها النظام السعودي عملت بكل ما تستطيع على إثارة النعرات المذهبية و المناطقية لتوظيفها في خدمة مآربها وضرب أبناء الشعب اليمني بعضهم ببعض وذلك واضح في وسائلها الإعلامية وفي تحريضها المستمر كذلك عملت على توظيف المشاكل الداخلية التي أسهمت فيما مضى في صناعة بعضها وفي تعقيد البعض الأخر منها وسعت إلى دفع البعض لتصفية الحسابات من خلال خيانة البلد ومن خلال العمالة للعدوان فلعبت بذلك دوراً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي وأثرت على بعض المكونات وبعض القوى هنا أو هناك لتوظفهم ولتستغلهم ليكونوا أداة لضرب إخوتهم وأبناء شعبهم ، كما كان لهذا العدوان تأثيره على الكيان السياسي في البلد من حيث احتلال بعض المناطق في بلدنا وتوزيعها شيئا منها للقاعدة وشيئا منها لبلاك ووتر شيئا منها للمرتزقة من مختلف مناطق العالم على الاستقرار والأمن وهذا لا يحتاج إلى توضيح على الاقتصاد والبنية الاقتصادية والخدمية والبنية التحتية أما على مستوى محيطنا العربي والإسلامي وعلى القضية المركزية للأمة فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات فكان لهذا العدوان أيضا أَضراره فقوى العدوان عملت بشكل كبير على تغذية النزاعات والانقسامات الداخلية في الأمة وعلى إلهاء العرب عن القضايا المهمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأسوأ من كل ذلك وأخطر تعزيز الحضور الإسرائيلي والنفوذ الإسرائيلي من خلال التطبيع والتحالفات معه وإدخاله كعنصر فاعل ضمن قضايا المنطقة والمشاكل التي تعاني منها الأمة على مستوى واقعها الداخلي وهذه نقطة خطرة جدا جدا جداً كما عملوا أيضا على استهداف جبهة المقاومة وعلى رأسها حزب الله كل ذلك خدمة لإسرائيل في ظل هذا الوضع القائم بكل هذه النتائج المأساوية ومع استمرار العدوان ما هي مسئوليتنا الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية لاشك أن خيارنا وأن قدرنا طالما أستمر هذا العدوان خيارنا كشعب يمني مسلم حر عزيز أبي خيارنا هو الصمود والثبات والتصدي بكل الوسائل المشروعة لهذا العدوان وإن مرور عام كامل بالرغم من تكالب قوى الشر والطغيان الأقوى في العالم من حيث قدراتها وإمكاناتها واقتصادها وخبراتها وما وظفته في هذا العدوان من وسائل وأساليب وإمكانات وما حشدته لهذا العدوان من مرتزقة حتى من جزر سليمان وكولومبيا والأرجنتين وغيرها وما ارتكبته بحق شعبنا من جرائم مروعة لكسر إرادته واستخدام أفتك وأحدث وسائل التدمير من القنابل والصواريخ بمثل ما ضرب به على عطان ونقم ومناطق مختلفة من البلاد بالرغم من كل ذلك فالمعتدون لم يستطيعوا حسم المعركة ولن يستطيعوا ذلك مهما عملوا ومهما فعلوا بإذن الله تعالى بل أن أحرار هذا البلد من رجاله ونسائه من مختلف مكوناته ما زادهم ذلك كله إلا عزماً وصلابة لأنه شعب يعتمد على الله ويستند في قوة إرادته على معونة الله سبحانه تعالى ونرى مشاهد هذا الصمود ودلائل هذا الثبات في موقف الجميع بدءاً من أسر الشهداء الذين هم في صمودهم وثباتهم وقوة موقفهم معيار مهم بمستوى الإباء والصمود في شعبنا اليمني المسلم وكذلك التحرك الجاد من أحرار وأبطال الميدان الذي كبد المعتدين خسائر فادحة في العديد والإمكانات وقتل قادة من قادتهم وكذلك كبدهم على المستوى البشري الكثير والكثير من القتلى والجرحى وصدق الله سبحانه وتعالى ” ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ” وفعلا الكثير من قادتهم سواء على المستوى النظام السعودي أو بلاك ووتر أو الإماراتيين أو غيرهم الكثير منهم أعلن عنهم كذلك وقفات القبائل ومددها المستمر بالرغم من حجم الظروف والمعاناة كل ذلك شاهد للصمود ولدى شعبنا المسلم العزيز المقومات اللازمة للصمود والثبات في مقدمتها إيمانه بالله سبحانه وتعالى وتوكله على الله واعتماده على الله ورهانه على الله هذا هو الشعب اليمني يمن الإيمان هذا الإيمان الذي علم شعبنا وربى شعبنا أن يكون شعباً عزيزاً وصامداً وأبياً وثابتاً لا يقبل بالضيم ولا يقبل بالهوان وتوكله على الله ورهانه على الله سبحانه وتعالى الذي زاده عزما وقوة ومدد معنوياً من الله سبحانه وتعالى وكذلك مظلوميتنا كشعب يمني هذه المظلومية التي لا نظير لها في أي بقعة من بقاع العالم المشاهد المأساوية للآلاف هنا وهناك من الأطفال والنساء وهم يقطعون إرباً إربا بقنابل التدمير والقتل وموقفنا المحق وقضيتنا العادلة بحمد الله تعالى وبتوفيقه وبما يبعث على الاطمئنان ويزيدنا ثباتاً في الموقف أننا محقون وقضيتنا عادلة لسنا في موقفنا ونحن نقاتل أولئك الغزاة وأولئك المعتدين لسنا متكبرين ولا ظالمين ولا متجبرين ولا مفسدين في الأرض إنما ندافع بالحق عن أنفسنا وعن حريتنا وعن كرامتنا وعن عرضنا وعن أرضنا وعن قيمنا وعن أخلاقنا وعن مبادئنا الإسلامية هذا ما نحن فيه أما أولئك فهم بغاة معتدون لا يمتلكون الحق أبدا فيما فعلوه وفيما يفعلونه وأيضا المسئولية نحن كشعب مسلم يعتدى علينا من قبل قوى الشر والطغيان علينا مسئولية أمام الله لا يرضى الله لنا ولا يقبل الله منا أن نقف مكتوفي الأيدي أو أن نخنع ونخضع ونستسلم أو أن نقبل بالهوان أن الذي يريده الله منا أن نواجه البغي بالإرادة الصلبة والموقف الثابت الله سبحانه وتعالى يقول والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون فمن اعتداء عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتداء عليكم فهي مسئولية ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى أن نتحرك بكل قوة وثبات وتفانٍ واستبسال لمواجهة أولئك المتعدين وأن نقف ضدهم فيما يفعلونه بنا بشعبنا مما هو ظلم فوقوفنا ضدهم في عدوانهم هو وقوف ضد الظلم ضد الطغيان ضد الاستكبار وكذلك مما يزيدنا عزماً وصلابة في موقفنا معرفتنا بالأهداف المشؤومة لقوى العدوان الذي يريدونه ببلدنا وما لهم فيه من أطماع هم يريدون الاستعباد لشعبنا أن يكون شعبنا الحر العزيز شعباً مستعبداً لا إرادة له ولا قرار له ولا سيادة له ولا حرية له أن يكون شعباً ينتظر الآخرين ليقرروا له وعليه ما يشاءون ويريدون أن لا يكون صاحب قرار وأن لا يكون حراً يريدون أيضا لشعبنا اليمني أن يمزق وأن يتناحر تحت كل العناوين ويريدون له أن يفقد الأمن وأن يفقد الاستقرار وأن يملأوا هذا البلد بالمشاكل والأزمات وبمثل ما رأينا نموذجهم اليوم نموذجهم القائم والموجود في عدن وفي سائر مناطق الجنوب على المستوى الأمني لم يؤمنوا حتى قصر المعاشيق ما بالك أن يؤمن عدن أو أن يؤمن الجنوب بكله رأينا نموذجهم الإجرامي والوحشي في ما فعلوه بأهالي تعز المظلومين والشرفاء جرائم السحل وتلك الجرائم الفظيعة والمتنوعة هناك هذه الأهداف المشئومة التي هي أهداف لا يمكن أن يقبل بها شعبنا اليمني العزيز هي دافع وحافز لنستيقظ ونتحرك بكل جدية في مواجهة هذا العدوان وخيارنا الحتمي حينما يستمر هذا العدوان هو الصمود وتعزيزُ هذا الصمود في مواجهة هذا العدوان بكل ما يعززه بكل ما يزيد شعبنا تماسكاً وثباتاً وقوة في الموقف وفي مقدمة ذلك الحفاظ على وحدة الموقف وعزيز التعاون والعمل المشترك بين كل القوى والمكونات لقد سعت قوى الشر قوى البغي والعدوان إلى إثارة الخلافات الداخلية داخل جبهة القوى المتماسكة والمناهضة للعدوان وحرصت على تغذية المشاكل والنزاعات والخلافات وحرصت وتحرص وتسعى إلى أن تدفع بالبعض ليتحرك ضمن أولويات أخرى إننا في واقعنا الداخلي وأقصد جميع الأحرار والشرفاء من مختلف مكونات الشعب إننا كشعب يمني مظلوم مستهدف بهذا المستوى من الاستهداف إن مسئوليتنا بالدرجة الأولى وواجبنا قبل كل شيء وأولويتنا قبل كل الأولويات:
هي التصدي لهذا العدوان كخطر كبير على البلد لا يساويه خطر أخر وهذه المسألة ينبغي أن تكون هي أهم المسائل وعلى هذا الأساس يجب علينا جميعا التوحد و الحفاظ على وحدة الموقف ووحدة الكلمة والاتجاه هذا الاتجاه لتعزيز التعاون لاعتماد آليات عملية وفعالة للعمل المشترك فنحن أقوياء بوحدتنا هذه وبتحركنا جميعا في الموقف الذي يستهدفنا جميعا ويستهدف بلدنا جميعا.
ثانياً : تحصين الجبهة الداخلية ومواجهة حالة الاستقطاب الذي ينشط فيه العدو باعتماده على الإغراء تارة وعلى الترهيب تارة أخرى وبتوظيفه للمشاكل الداخلية وهذه المسألة أيضا من أهم المسائل وللأسف الشديد هناك البعض من ضعاف النفوس وضعاف الإيمان وضعاف الهوية وضعاف الإحساس بالانتماء وضعاف الإحساس حتى بالإنسانية وبالضمير الذين تمكن العدو من استقطابهم وجعل منهم أداة داخلية ضد أبناء شعبهم أولئك هم المرتزقة أولئك هم الذين سيكتبهم التاريخ عملاء ويخلدوا ذكرهم كخونة وقفوا مع الأجنبي كما فعل التاريخ مع الذين من قبلهم فيما مضى من التاريخ .
أيضا من مهامنا دعم ومن مسئولياتنا تجاه هذا العدوان دعم الموقف الميداني أولا: بالرجال استيعابهم في الجيش واللجان الشعبية وتعزيز الجبهات وتفعيل الخيارات، وثانيا بالمال، من خلال القوافل ومن خلال التبرعات، وثالثا إنسانيا من خلال العناية بأسر الشهداء وبالجرحى وبالنازحين، وبكل الفئات المتضررة، من مسؤولياتنا أيضا العمل بنشاط وجد في كافة الجبهات وفي مقدمتها الجبهة التوعوية، جبهة العلماء وجبهة المثقفين وجبهة المفكرين، والجبهة الإعلامية أيضا، وكذلك على المستوى الاقتصادي من خلال النشاط المفترض من رجال المال والأعمال، في السعي لتوفير احتياجات الشعب، الذي يعاني معاناة كبيرة نتيجة للحصار ونتيجة لظروف الحرب، ونتيجة للقيود المفروضة بغير حق على حركة التجارة.
أما ما نوجهه للنظام السعودي بعد عام من عدوانه وبعد عام كامل وهو يرتكب فيه أبشع الجرائم بحق جيرانه، فنقول له كفاك هذا التلاعب بك من الأمريكيين والإسرائيليين، أنت بهذا العدوان أولا أسأت إلى إنسانيتك، ما ترتكبه من جرائم القتل والإبادة الجماعية، بحق أبناء هذا الشعب الذي هو شريكك في الإسلام باعتبار انتمائك، شريكك في الإنسانية باعتبار انتمائك الإنساني، وهو أيضا جارك، جرائم القتل، والإبادة الجماعية في الأسواق وآخرها ما حدث في سوق خميس مستبأ وفي الأعراس وفي أماكن التجمعات، كل ذلك إنه يخدش في إنسانيتك، إنه شاهد أنك وأنت ترتكب كل هذه المجازر الوحشية وكل هذه الجرائم، الفظيعة جدا تفعل ما تفعل، وتعمل ما تفعل وأنت متجرد من الإحساس الإنساني، وإلا لا يستطيع الإنسان وهو محتفظ بإنسانيته أن يقتل البشر في أسواقهم وفي تجمعاتهم، وفي مساجدهم وفي أعراسهم، وفي أحزانهم، يقتلهم بهذه الطريقة البشعة، بكل برودة أعصاب وبدون مبالة، وأسأت إلى انتمائك العربي والإسلامي وانتهكت حرمة الجوار، ولربما هذه ثمرة من ثمار الارتباط الأعمى والمنفلت بالأمريكيين والإسرائيليين، هذا الارتباط الذي طغى على طبيعة الموقف وعلى السياسات وعلى التوجهات، وعلى التصرفات.
ونحن هنا نقول للنظام السعودي عد إلى حضنك العربي والإسلامي، عد أيه النظام السعودي، عد إلى الحضن العربي، وعد إلى الحضن الإسلامي، عد إلى أمتك، لا تذهب هناك بعيدا بيد أولئك.
ونقول إن أولئك الأمريكيين والإسرائيليين لا يريدون لك وبك خيرا بما يدفعونك فيه، وإنهم ليسوا أوفياء ولكنهم للأسف محظوظون، محظوظون، أمريكا محظوظة أن يكون لها كالنظام السعودي، فيما مضى وفيما هو معروف أن العميل يتحرك ليكسب ليأخذ، أما اليوم فترى نماذج من العملاء يتحرك هو ويدفع هو ويقدم هو، اليوم أمريكا هي تكسب من النظام السعودي، والشركات الأمريكية شركات السلاح هي حققت دخلا ربما مسبوق من بعد الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم، أموالاً طائلة وكبيرة في مرحلة محدودة على مدى عام، أولئك لن يكونوا أوفياء معك حينما يأتي الوقت الذي يرون فيه مصلحتهم في ضربك لن يترددوا عن ذلك أبدا.
وكذلك نقول كفاك ظلما، كفاك عبثا، هذا العدوان هو أيضا يكلفك الكثير الكثير، في قادتك وفي جنودك، وعلى المستوى الاقتصادي، وبات الضرر على المستوى الاقتصادي ملموسا بشكل كبير، ثم هذا العدوان هو عبث هو ظلم، وطغيان، ما الذي تريده من الشعب اليمني، من جارك اليمني، ما الذي تستفيده؟ استمرارك في العدوان إنما يعقد المشكلة، بشكل أكبر، وله مردود عليك، وكلما استمر العدوان كان مردوده السلبي عليك أكثر وأكثر.
ونقول لقادة المملكة العربية السعودية، لقادة النظام السعودي، اتقوا الله، إن كنتم مطمئنين إلى الموقف الأمريكي ومرتاحين أنكم تحت المظلة الأمريكية، فهناك لهذا العالم رب هو الله، هو الله سبحانه وتعالى، الذي كتب سوء العاقبة وسوء الختام وسوء المصير، للظالمين والطغاة والمجرمين.
إن المصلحة الحقيقية للمنطقة بكلها، ولشعوبنا وبلداننا العربية والإسلامية هي في الاستقرار، وإطفاء نيران الحروب والفتن، وإن شعبنا اليمني هو مصدر سلام تجاه كل محيطه العربي والإسلامي، ويحمل إرادة الخير تجاهه كله، وموقفه اليوم هو الدفاع اضطراراً في مواجهة العدوان غير المبرر وغير المشروع، ولذلك فإن سعينا في العمل لوقف العدوان، على شعبنا كما هو في الميدان، بالتصدي للغزاة، وقتالهم ومواجهتهم هو أيضا قائم في ميدان السياسة، ومن هنا نوضح ما جرى مؤخرا على الحدود، إن ما جرى هو تهدئة مصحوبة بخطوات إنسانية متمثلة بعمليات تبادل للجثامين وبعض الأسرى، ومناقشة التمهيد لحوار لوقف العدوان بشكل كامل، على أن يكون مبنيا على أسس للتفاهم، طبعا أثير الكثير من اللغط حول ذلك، ومصدر الكثير منه بعض المرتزقة وبعض المشوشين ذهنياً، الذين سعوا إلى تشويه الجبهة الصامدة للجان الشعبية ولأنصار الله ولكل المكونات الحرة التي تسعى بكل ما تستطيع، في الميدان وفي السياسة، بالسلاح وبالقتال، وبالدفاع بكل أنواع الدفاع، وبالسياسة أيضا إلى وقف هذا العدوان الجائر والظالم.
نحن نقول تجاه ذلك اللغط المثار حول ما جرى مؤخرا من تهدئة محدودة بهدف تنفيذ بعض الخطوات الإنسانية التي طرحناها ووضحناها وتحدثنا عنها، وبهدف أيضا السعي إلى وقف هذا العدوان، إن ذلك اللغط لا مبرر له ولا مزايدة علينا، نحن في طليعة شعبنا اليمني تضحيةً وثباتاً بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ونحن بالنسبة لنا الوفاء لنا دين وهوية، ولكننا في نفس الوقت نأمل أن تنجح المساعي لوقف العدوان، فذلك لمصلحة الجميع وهو المطلب لشعبنا، وإذا لم تنجح تلك المساعي فنحن نحن، نحن أولئك الثابتون بتوكلنا على الله، وباستعدادنا العالي بتوفيقه تعالى للتضحية، ومن المهم الانتباه والحذر من الغفلة، حتى في مثل هذا الجو الذي يدور فيه الكلام عن الحوار، نحن لا نأمن غدر أولئك الظالمين والغادرين والمعتدين، ويجب أن نكون على مستوى عال من الحذر واليقظة والانتباه، ويجب أن يتجه الجميع من مختلف المكونات في كل الجهات والجبهات إلى دراسة آليات للعمل المشترك والفعال، لمواجهة العدوان فيما إذا استمر.
إنني في الختام أوجه الدعوة للإخوة والأخوات في صنعاء ومحيطها والمناطق القريبة منها إلى حضور الفعالية الشعبية العامة في الذكرى السنوية الأولى للعدوان، بعد عصر الغد إن شاء الله في المكان المحدد من اللجنة التحضيرية.
نسأل الله سبحانه وتعالى، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والنصر لشعبنا اليمني العزيز المظلوم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛

قد يعجبك ايضا