الجامع الكبير بذي السفال.. مكانة هامة وتاريخ عريق

تصوير وتعليق / عبدالباسط محمد
يمثل الطراز المعماري للمساجد اليمنية القديمة آية من آيات الفن المعماري في أروع تجلياته وأبهى حلله ، وتمتلك اليمن الكثير والكثير من المساجد والجوامع القديمة التي تعود فترات بنائها إلى العصر الإسلامي الأول ومنها الجامع الكبير بصنعاء وجامع معاذ بن جبل بالجند في تعز وجامع الاشاعرة بزبيد وغيرها الكثير وإلى نفس تلك الفترة ينتمي الجامع الكبير بمدينة ذي السفال إب والذي يقول بعض الأهالي انه بني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وآخرين يقولون انه بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز إلا أن أرجح الأقوال أنه بني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وجرى توسيعه في عهد عمر بن عبدالعزيز ، وهنا لسنا بصدد معرفة الجذور التاريخية لهذا الجامع القديم وإنما معرفة الحالة التي يكون عليها ومكانته عند الأهالي، فالمبنى بحالة جيدة باستثناء بعض التشوهات المعمارية التي تم استحداثها بواسطة الاسمنت خاصة في صرح الجامع وكذا الحمامات وهذا لا يتناسب مع الطراز المعماري لهذا الجامع وبالتالي تظهر هذه الاستحداثات بشكل يشوه الجامع ، والمبنى في عدد من أجزائه وزواياه بحاجة إلى ترميم وصيانة كونها متأثرة حتى وان كان التأثر محدودا إلا أن تركها يعني مزيدا من التأثر ، ويحتل هذا المسجد مكانة كبيرة في نفوس اهالي مدينة ذي السفال والقرى المجاورة لها والى هذا الجامع يعرج الناس لأداء بعض من الفروض لاسيما في العشر الأواخر من رمضان .
والى جوار الجامع كانت الحمامات البخارية قائمة والى وقت قريب بقبابها وشكلها ومعمارها الفريد إلا أن الإهمال والعبث امتد إلى هذه الحمامات واتى عليها ولم يبق منها سوى اطلالا تتناثر باستمرار .

قد يعجبك ايضا