آلات خراطة ” يمنية الصنع “

يقدم الشباب اليمني نماذج قادرة على تجاوز المصاعب بعزيمة وإصرار في مختلف المجالات شباب ومهارات ” وفي إطار اهتماماتها بنقل إبداع الشباب اليمني التقت كلا من زياد صالح العنسي ومحمد عبد الجليل القباطي واللذين يعملان في إحدى ورش الخراطة وقدما نماذج حية لشباب اليمن القادر على تقديم الأفضل إذا ما توفرت الرعاية والاهتمام والى الحصيلة التالية :
أوضح زياد صالح العنسي لشباب ومهارات ” أن العمل الدائم في الورشة ولد في نفسي تساؤلات عن لماذا لا يستطيع الإنسان اليمني صناعة هذه الآلات التي نعمل عليها ، ورغم إني لم أتجاوز في دراستي سادس ابتدائي إلا إني قررت أن أجيب أنا عن التساؤلات التي كنت اطرحها على نفسي وعلى من حولي من خلال القيام بمجموعة من التصميم وإنتاج كثير من القطع كبديل عن القطع الخارجية لكن ما أبدعت فيه حقا هو إنتاج حجر تنعيم خراطة المكائن حيث يصل قيمتها في السوق إلى 1000$ وقمت بإنتاجها بنفسي ولم يكلفن ذلك إلا 20000ريال يمني واستطيع أن أنتج منها اعداداً كبيرة ولكني لم أجد الجهة التي يجب أن تتبنى هذا المنتج وتساهم في استثماره .
وأضاف زياد صالح العنسي قائلا : أن حبي المستمر للهندسة وخاصة في مجال الخراطة جعلني ابحث عن كل ما يحيط بهذا العمل في الانترنت واثقف نفسي واعوض عن العجز الذي أعانيه بسبب عدم إكمال التعليم و الحمد لله استطعت الاستفادة القصوى مع الاطلاع الدائم حيث أقوم الآن بتصميم مكينة خراطة السيارات بديلة عن المكينة الصينية الموجودة ولكن بشكل مصغر حيث تصل قيمة المكينة الصينية أكثر من 25000$ وكل القطع للمكينة البديلة التي صممتها ويساعدني الزملاء في تركيبها الآن لا يتجاوز تكلفتها 300000 ريال وتستطيع تأدية عمل أكثر من الآلة الصينية لصغر حجمها وقدرتها على خراطة القطع الصغيرة والأصغر والتي هي خاصة بمكائن السيارات .
وأردف زياد قائلا : لا أزال أثق في إمكانيات الشباب اليمني وأن الشباب اليمني قادر على الإبداع المستمر اذا ما تجاوز أسباب الإحباط الموجودة واشكر لكم تركيزكم على نشاط الشباب وإبداعاته وادعوكم للاستمرارية في ذلك فستجدون الكثير من الشباب المبدع في شتى المجالات .
واختتم زياد العنسي حديثة لشباب ومهارات ” بدعوة الشباب اليمني لمزيد من العمل والإبداع رغم كل الضروف لأن تطور اليمن لن يكون بالأمنيات ولكن بالعمل والإنتاج
من جهته قال محمد عبدالجليل القباطي زميل زياد في الورشة والحاصل على دبلوم خراطة 2005 من المعهد التقني بذهبان أن الشباب اليمني قادر على تنفيذ الطموح الكبير الذي يمتلكه رغم ما يحدث وبحمد من الله استطعت أن أصمم وأنفذ جهاز دريل لتخريم الحديد بديلاً عن جهاز التخريم الصيني وكل مكوناته قمت بعملها بنفسي حيث يصل قيمة جهاز الدريل الصيني 8000$ وبلغت تكلفة جهاز الدريل اليمني ما يقارب 200000 ريال يمني ويعمل أفضل من السابق بسبب قدرتة على ثقب القطع غير المستوية الشكل والتي تحتاج لثقوب متعددة في أكثر من جهة .
وأضاف القباطي : لا أنكر هنا جهود العم سعيد المهندس في الورشة والذي ساعدني كثيرا في تركيب الجهاز ولا أزال أطمح لمزيد من الإبداع ولكن عندما نجد الوقت المناسب وأتمنى أن تكون هناك جهة مختصة تهتم بإنجازات الشباب وتقدمها باعتبارها تمثل وجه مشرق للوطن وتزيد من حضوره فلم يتطور العالم ولم يصل إلى النهضة إلا من خلال الثورة الصناعية والعلمية والشباب اليمني لا ينقصه شيء حتى يظلم ويترك دون رعاية واهتمام لابداعاته المختلفة في كل المجالات .
وأشار محمد القباطي إلى أن التعليم لا يعطيك إلا المفتاح لمزيد من النجاح أما الوصول إلى النجاح وخاصة في المجالات الهندسية تحتاج تطبيق عملي وتحتاج تكراراً وتعلماً من الأخطاء إلى أن تصل إلى مرحلة الإنجاز فلم يخلق أحد متعلماً فالمهم أن يتوفر لديك الطموح للوصول إلى قمة النجاح وستصل المهم أن تخلص للهدف الذي تريد.
واختتم محمد القباطي حديثة بالشكر الجزيل لشباب ومهارات على اهتمامها الدائم بشريحة الشباب اليمني الذين يمثلون الشريحة الكبرى من السكان .

قد يعجبك ايضا