دموعك.. غضبك.. وضحكاتك على فيسبوك.. كيف تساهم في خرق خصوصيتك؟

 

الثورة نت/..
أخيراً وبعض طول انتظار، تمكن مستخدمو فيسبوك منذ شباط/فبراير 2016 من التعبير عن مشاعرهم حيال أحد المنشورات من خلال رموز تعبيرية تشمل وجهاً غاضباً أو دموعاً أو ضحكاً وغيرها الكثير. لكن هل أصبح تعبيرك عن مشاعرك حيال منشورات الأصدقاء على فيسبوك أمراً يهدد خصوصيتك؟

رغم أن هذه الوظيفة توفر المزيد من الإمكانيات للمستخدم، فإنها تعتبر حيلةً ذكيةً لمعرفة الكثير من المعلومات والتفاصيل حول تفضيلات مستخدمي الشبكة الاجتماعية الشهيرة، وذلك حذرت الشرطة الاتحادية البلجيكية من أن وظيفة ردود الأفعال Reactions تمثل تهديداً للخصوصية وحماية البيانات؛ ونصحت باستعمال هذه الوظيفة في أضيق الحدود الممكنة.

ومن خلال التعبير عن ردود الأفعال مثل الفرح أو الحزن أو الغضب، فإن فيسبوك تقوم بجمع الكثير من المعلومات عن طريقة تفكير المستخدم ومشاعره، وبالتالي يمكن إنشاء بروفايل إعلانات خاص به أكثر تفصيلاً.

وأوضح خبير حماية البيانات بمركز حماية المستهلك بولاية راينلاند بفالز كريستيان غولينر، قائلاً “يمكننا هنا بشكل أساسي معرفة ردود الأفعال بشكل ملموس حيال المحتويات، التي يتم نشرها”.

ويمكن للشركة الأميركية من خلال المعلومات التي يتم جمعها، معرفة سلوكيات الشراء أو الإعدادات الشخصية، وهو ما يؤثر بدوره على الإعلانات، التي يتم إظهارها والعروض الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور أسعار مختلفة بشكل فردي في المتاجر الالكترونية.

وأضاف غولينر قائلاً، “يتعين على مستخدمي فيسبوك معرفة أنه يتم تحليل سلوكيات التصفح الخاصة بهم قدر الإمكان، إلا أن المستخدم لا يكون على دراية بذلك في كثير من الأحيان”.

وحول ما إذا كان ينبغي على المستخدم استعمال وظيفة ردود الأفعال فإن الخبير الألماني أشار إلى أن شبكة فيسبوك يمكنها إنشاء بروفايل للمستخدم حتى بدون وجود مساهمات فعالة، إلا أن وظيفة ردود الأفعال الإضافية تجعل هذا البروفايل أكثر دقة وتفصيلاً.
د ب ا : جفرا نيوز

قد يعجبك ايضا