لأجله دسنا حماقاتنا

Afraa Ali Alhabori

يقولون أزمعت أن تتفق
وكيف وعمرك لم تفترق
لئن فرقتك أيادي العدا
فها هي أيدي العدا تحترق
وها هي صنعاء مهد الجمال
تقبل وجه الجنوب الألق
فما انفصل الابن عن أمه
ولا الأم عن ابنها تنغلق
فيا وطنا ما أطل الوجود
على مثله وطنا مذ خلق
تمر على جانبيك الخطوب
ومازلت بش المحيا طلق
فإن تختلف فيك آراؤنا
فمنك أحاسيسنا تنبثق
لأنك مهبط إلهامنا
ومصدر إشعاعها المؤتلق
فمن ينطلق عن سواك انتهى
إلى حيث أقدامه تنزلق
ومن يلتزم جانباً منه
فذاك هو الخائن المنسحق
لأجلك دسنا حماقاتنا
فدسْ أنت كل عميل حمق
وسر في طريقك لا تنثني
لقولة ذي فرية أو ملق
ودع كل رأي سوى ما ترى
بغيرك يا شعب لا لن نثق
وصوتك صوت النهى دائماً
وقولك قول الحكيم المحق
إذا نحن لم نتحد في هواك
فعن أي منطلق ننطلق
محبتنا لك فوق الخصام
لأنا إليك معاً نستبق
أرومتنا نبتت في ذراك
وأرواحنا من ثراك العبق
* الشاعر علي جحاف , أواخر الستينيات.

قد يعجبك ايضا