هابل يكشف أن كوننا يتوسع بأسرع مما كنا نعتقد

الثورة نت/..
يؤكد علماء ناسا أن الكون يتوسع أسرع بنسبة 9% مما كنا نعتقد، ويعتقد العلماء أن الطاقة المظلمة والإشعاع هما المسؤولان عن دفع المجرات بعيدة في الكون.

يبدو أن الكون يتوسع بسرعة أكبر مما كنّا نعتقد، حيثُ أكد علماء ناسا- باستخدام تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope)- أن الكون يتمدد أسرع بنسبة 9% مما كنا نعتقد.

قياس توسع الكون

استخدم آدم ريس – من معهد علوم تلسكوبات الفضاء (Space Telescope Science Institute) وفريقه – نجوماً نابضةً (Cepheid Stars) ونجومَ سوبرنوفا من النوع (Ia) كمعايير كونية لقياس معدلات التوسع.

ولشرح كيفية عمل هذه الآلية بشيء من التفصيل علينا معرفة السطوع الظاهري والسطوع الحقيقي، حيثُ يعتمد السطوع الظاهري للنجوم على موقع الراصد، في حين يمثل السطوع الحقيقي شدة إضاءة النجم الحقيقية، وتمتلك جميع النجوم النابضة السطوعَ الحقيقي نفسه، لذلك عندما نقوم بقياس سطوعها الظاهري على الأرض، تمكننا كمية الضوء التي تحجبها هذه النجوم من قياس بعدها عنا، وبالطريقة نفسها ينفجر السوبرنوفا من نوع (Ia) ويطلق إشعاعاً بسطوع حقيقي مشابه يمكن استخدامه كأداة قياس.

تمت دراسة (2400) مجموعة من النجوم النابضة و(300) سوبرنوفا من نوع (Ia) و(19) مجرة، ووضعت المسافات التي تم قياسها إلى جانب ثابت هابل -وهو مقدار يستخدم لوصف توسع الكون- لحساب معدل توسع الكون والحصول على قيمة بدقة غير مسبوقة (بقيمة ارتياب مقدارها 2.4%).

استكشاف الأسرار

أحد أسباب توسع الكون هو تأثير الطاقة المظلمة، ويُعتقد أن تلك القوة الغامضة المضادة للجاذبية مسؤولة عن تعجيل توسع الكون (أي إبعاد المجرات عن بعضها البعض بمعدلات متزايدة مع مرور الزمن)، وتشير فكرة أخرى إلى أن توسع الإشعاع المظلم- وهو عبارة عن جسيمات دون ذرية تنتقل بسرعة الضوء- هو المسؤول عن تمدد الكون، وذلك يجعل من عملية قياس معدلات التوسع بدقة عالية أمراً مستعصياً.

قد يساعدنا هذا البحث الجديد في تحديد طبيعة هذه القوى والجزيئات، ويقول ريس: “قد يكون ذلك عاملاً مهماً في فهم تلك الأجزاء من الكون التي تمثل 95% منه والتي لا تبعث ضوءاً كالطاقة المظلمة، والمادة المظلمة، والإشعاع المظلم”.

يسلط توسع الكون الضوء على النقص في نظرية آينشتاين للجاذبية، فمعرفتنا القليلة بالأجزاء المظلمة من الكون يجعل قياس كيفية قيام تلك الأجزاء بالتحكم بحركة المجرات أمراً مهماً للغاية.

*المصدر: فيس دوت أورج