(العفو الدولية) تدحض ادعاءات بريطانيا بعدم استخدام الذخائر العنقودية في اليمن

* أصدرت منظمة العفو الدولية، معلومات مفصلة تدحض مزاعم الحكومة البريطانية التي تنفي استخدام الذخائر العنقودية المصنعة في المملكة المتحدة، من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، على اليمن، منذ 26 مارس 2015م.
وأكدت المنظمة في تقرير نشرته على موقها الرسمي باللغة الانجليزية أنها عثرت، مؤخراً، على أدلة تشير إلى أن القنابل العنقودية “BL-755” المصنعة في بريطانيا استخدمت من قبل قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية في هجوم في قرية الخضراء في محافظة حجة اليمنية، والتي تقع على بُعد 6 أميال فقط من الحدود السعودية.
وفي 24 مايو، شكك وزير الدفاع البريطاني فيليب دان، بالأدلة، وزعم أن الذخائر العنقودية التي استخدمت جاءت من صراع سابق.
وقالت لمى فقيه، كبيرة مستشاري استجابة الأزمات في منظمة العفو الدولية: “إنه من المخجل تماماً أن تسعى الحكومة البريطانية إلى التهرب من المسؤولية، نافية استخدام الذخائر العنقودية التي تقدمها المملكة المتحدة في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، رغم وجود أدلة شاملة ومقنعة جمعتها منظمة العفو الدولية على أرض الواقع”.
وأضافت فقيه: “إن عدم فتح تحقيق عاجل في استخدام الذخائر العنقودية، بريطانية الصنع، فإن الحكومة البريطانية تظهر لامبالاة قاسية لحياة المدنيين في اليمن”.
وبحسب التقرير، أكد تحقيق منظمة العفو الدولية، استخدام القنابل العنقودية “BL-755” في اليمن من خلال فحص الصور التي التقطت للسلاح في موقع الهجوم، وفحص القنابل العنقودية BL-755 التي انفجرت جزئياً، في مستودع إزالة الألغام، وكذا مقابلات مع شهود عيان محليين وخبراء إزالة الألغام.
وكشف تحقيق المنظمة، أن استخدام قوات التحالف بقيادة السعودية، للقنابل العنقودية في صعدة وحجة – المحافظات القريبة من الحدود السعودية، أدى إلى مقتل أو تشويه 16 مدنياً على الأقل – بينهم تسعة أطفال – بين يوليو 2015 والشهر الماضي.
وأسفرت الغارات الجوية لطيران العدوان السعودي عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين في اليمن منذ بدء العدوان.
وحثت المنظمة في ختام تقريرها، المملكة المتحدة، بمطالبة التحالف الذي تقوده السعودية لوقف استخدام جميع الأسلحة العنقودية، وحثهم على تقديم خرائط دقيقة بمواقع هجمات الذخائر العنقودية فوراً للأمم المتحدة، من أجل تسهيل نزعها وتحذير المدنيين من المخاطر.

قد يعجبك ايضا