المجلس الزيدي الإسلامي وجامعة إقرأ يقيمان ندوة فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي

الثورة /حسين الكدس
تحت شعار “توجيهاً لبوصلة الأمة نحو فلسطين” وبمناسبة يوم القدس العالمي أقام المجلس الزيدي الإسلامي وجامعة إقرأ للعلوم والتكنولوجيا مساء أمس الأربعاء ندوة فكرية بعنوان “اليمن وفلسطين..شراكة الصمود والنصر” .
واحتوت الندوة على عدد من أوراق العمل لعدد من الأكاديميين والباحثين، ففي ورقته المعنونة بـ ” الدواعي الشرعية والعرفية لإحياء يوم القدس العالمي” تطرق رئيس ملتقى التصوف السيد العلامة/عدنان الجنيد إلى أهمية إحياء هذا اليوم ووجوبه ، معتبرا إحياء يوم القدس العالمي بالمظاهرات والمسيرات والتي تندد بهذا الكيان المحتل يُعد نوعا من أنواع الجهاد ، فخروج الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الساحات وإلى الشوارع ورفعهم لليافطات المعبرة عن تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني وصراخهم بأن إسرائيل عدو الشعوب إن كل ذلك يُعد جهاداً عظيماً .
وفي ورقته المعنونة بـ: قضية فلسطين في فكر وواقع المسيرة القرآنية ، تحدث الأستاذ الباحث/عبدالوهاب المحبشي عن حضور القضية الفلسطينية في  فكر المسيرة القرآنية ، بل ان المحبشي ربط الانطلاقة الأولى للمسيرة بالقضية الفلسطينية بقوله:
يمكن القول أن تاريخ انطلاقة المسيرة القرآنية على يد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هو يوم القدس العالمي بتاريخ الجمعة 27/رمضان/1422هـ الموافق 12/12/2001م تقريباً، وذلك كتاريخ سابق على إطلاق الصرخة في وجه المستكبرين لأن محاضرة يوم القدس العالمي هي أولى المحاضرات في سلسلة المحاضرات التي تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية مع أن الشهيد القائد كان محاضرا من قبل ذلك وله الكثير من المحاضرات ولكن المحاضرات التي تعد منظومة ثقافية في إطار المشروع تبدأ من محاضرة يوم القدس العالمي وقد تحدث الشهيد القائد بنفسه عن ذلك في الدرس الرابع من دروس .
وفي الورقة المقدمة من الدكتور/ أمين الغيش بعنوان: “انتصار اليمن نصر لفلسطين- شراكة الصمود والنصر” ، تحدث عن  العلاقات التاريخية والجغرافية أولا بين اليمن والشام “عموما” ، وكذلك المشتركات السياسية بينهما ومنها ما تحدث القرآن عنها.
وتطرق الباحث إلى الدور العربي السلبي الذي قامت به أغلب الدول العربية لتلبية رغبات الكيان الصهيوني من خلال اختلاق عداء وهمي “طائفي” بين العرب وإيران ، لا يخدم في مجمله سوى الكيان الصهيوني.
ويربط الباحث في ورقته بين الدور الذي مارسته دولة “آل سعود” في خدمة الكيان الإسرائيلي وقى الاستعمار في المنطقة منذ نشأتها ، وبين ما تمارسه اليوم سواء في اليمن أو سوريا أو في فلسطين نفسها:
نستطيع أن نتعرف على الأهداف الحقيقية للعدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن والتي تتمثل في النيل من قراره السياسي المستقل وإجهاض مشروع بناء الدولة الذي أعلنته ثورة 21 سبتمبر 2014م وحفاظا على مصالح القوى الاستعمارية وعلى رأسها ضمان بقاء ونمو دولة الكيان الصهيوني ، ومسلك السعودية وممارساتها  وسياساتها تدلل على ذلك ومنها أنها :
– لم تكتف من حرمان الأمة العربية من توظيف إمكانياتها المادية والبشرية في مواجهة العدو الصهيوني. بل سخرت كل تلك الإمكانيات لعرقلة كل الجهود العربية التي بذلتها بعض الأقطار لاكتساب أسباب القوة بما يمكنها من إعاقة الصهاينة في استكمال مشروعهم .
– استعدت التيار القومي العربي وعملت على تشويهه مستعينة بقدرة مالية مكنتها من تحقيق السيادة الإعلامية.
وفي كلمة عن أبناء فلسطين بعنوان: “القدس قبلتنا الأولى” التي ألقاها الدكتور/ رمضان النجار، قال فيها: ليس غريبا أن يأتي هذا الموقف من شعب اليمن الأبي، يمن المدد والنصرة، الذي كان على مدى التاريخ خير مناصر لقضيتنا المقدسة إيمانا منه برسالته ودوره في نصرة دينه، ورغم ما تعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار كافر، إلا أنه لم يمنعه ذلك من استمرار المدد والنصرة لشعب فلسطين والقدس، إيمانا منه بأن أهداف هذا العدوان هي كسر شوكة الأمة الإسلامية والعربية وصرف أنظارها عن قضيتها الأم من خلال التلهي بالصراعات المذهبية والمناطقية.
وأضاف النجار: تترسخ يوما بعد يوم قناعات شعبنا بأن الخيار الأنجع في مواجهة العدوان هو المقاومة بكل أشكالها والتي تمثل قدرنا إلى يوم الدين، ونحتاج أن نعد لها ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل، والذي يشكل العلم والتنمية أحد مقوماتها.
تخلل الندوة أنشودة بعنوان “أنا في طريق القدس” لفرقة الإمام زيد – عليه السلام.

قد يعجبك ايضا