مرضى الفشل الكلوي بصعدة .. معاناة تلتهب وموت يقترب

> 95 مريضاً يطلقون صرخة استغاثة ومركز الغسيل على وشك الاغلاق
> 10 أجهزة تعطلت و7 أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء
> صخر الوجيه حكم على مركز غسيل الكلى بالموت والعدوان أجهز عليه
صعدة / محمد الفائق

معاناة مستمرة في ظل عدوان وحشي ودموي .. مرضى الفشل الكلوي في محافظة صعدة صورة قريبة لتلك الوحشية التي عمد العدوان على انتهاجها منذ عدوانه الغاشم على اليمن وحصاره المستمر منذ عام ونصف العام ومنعه دخول الأدوية والأجهزة الطبية .. فضلا عن اعلانه محافظة صعدة منطقة عسكرية وهو ما زاد من حجم المعاناة والألم لأبنائها الذين يواجهون كل هذا العناء بالصبر والصمود .
95مريضا بالفشل الكلوي يواجهون الموت
مأساة حقيقية وموت قاب قوسين أو أدنى لأكثر من 95 مريضا بالفشل الكلوي في مركز الكلى بالمستشفى الجمهوري بصعدة والاطباء هناك يطلقون صرخات إغاثة للمنظمات الدولية بسرعة انقاذ هؤلاء المرضى من الموت المحتوم في حال استمر الوضع كما هو عليه .
الدكتور عبدالله المهدي اخصائي علاج الكلى في المركز يقول إن العدوان والحصار ومنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية كان سببا رئيسياً في تدهور حال المرضى الصحية فضلا عن خروج أغلب الأجهزة الطبية عن العمل وعمرها الافتراضي انتهى تماما إلى جانب تهالك محطة التعقيم .
نداء
ويضيف الدكتور عبدالله إن المنظمات الدولية اوقفت مهماتها الإنسانية تجاه مرضى الكلى منها منظمة اطباء بلا حدود ومنظمة الإغاثة الاسلامية والتي دعمت المركز بـ300 غسلة لفترة زمنية تقدر بأسبوع من احتياجات المركز تجاه المرضى .
داعيا تلك المنظمات إلى العودة للعمل من جديد حيث وأن الوضع الذي يعيشه مرضى الكلى كارثي جدا ويحتاج إلى تواجد كل المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الصحة .
أجهزة مُعطلة
من جانبه اوضح الدكتور فهد راقع أن نحو 10 أجهزة متخصصة في غسيل الكلى معطلة تماما وعملية اصلاحها تقدربـ 250 ألف دولار ولم نجد لها قطع غيار داخل اليمن نتيجة الحصار المفروض من قبل العدوان .
مشيرا إلى أن مركز الكلى يعاني من شحة الفلترات والمياه وغيرها من الحاجيات الضرورية التي يفتقر لها المركز وتعد ضرورية لعلاج المرضى .. لافتاً إلى أن الوضع في مركز الكلى بصعدة مأساوي جدا ويحتاج إلى تضافر الجهود من مختلف المنظمات والجهات الرسمية والمعنية ، وأن عدد مرضى الفشل الكلوي كبير بالنسبة للأجهزة الموجودة في المركز ولا يمكن علاج أكثر من 95 مريضاً بسبعة أجهزة فقط لا تزال تعمل .. مؤكدا أن المركز اشترى فلترات على دفعتين خلال الفترة الماضية بتكلفة تقدربـ 6 ملايين و500 الف ريال ولكنها لفترة قصيرة جدا لا تتجاوز الـ20 يوماً.
جمعية أصدقاء مرضى الكلى
وأشاد الدكتور فهد راقع بدور جمعية أصدقاء مرضى الكلى ودعمها للمرضى حيث تقوم حسب الدكتور فهد بدفع 950 ألف ريال شهريا بواقع 10 آلاف ريال لكل مريض فضلا عن دفع 50 ألف ريال لمن حالته تحتاج للسفر الضروري إلى العاصمة صنعاء .. فضلا عن تكفلها بالتغذية وعدد من التكاليف التي يحتاجها المريض.
كما تقوم الجمعية بصرف رواتب موظفي المركز والمقدر عددهم 10 منهم أربعة متعاقدون بإجمالي 350 ألف ريال شهريا .
توقيف موازنة المركز
وكان المركز يعتمد من قبل على التبرعات التي يقدمها السكان والمنظمات المحلية في المحافظة بعد أن قام وزير المالية الاسبق صخر الوجيه بتوقيف الموازنة السنوية والتي تقدر بـ12 مليون ريال.. ولكن نتيجة العدوان أصبحت الأوضاع المادية صعبة جدا وتوقفت التبرعات وبالمقابل زاد حجم المعاناة داخل هذا المركز .
صرخة استغاثة
المرضى بدورهم اطلقوا أيضا صرخة استغاثة لكل الجهات المختصة والمنظمات المحلية والدولية بسرعة انقاذهم من الموت وتوفير احتياجاتهم الطبية والعلاجية .
داعين الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه صمتهم امام العدوان المتوحش واستمراره في الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية .. والبقاء في موقف المتفرج على آلاف المرضى الذين يتجرعون آلام المرض وآلام انعدام الأدوية .

قد يعجبك ايضا