اعتقالات ومداهمات لقوات الاحتلال جنوب الضفة

الضفة الغربية/ وكالات
اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسنّا ونجله بعد اقتحام منزلهما وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي شنّت فيه قوّات الاحتلال عمليات تمشيط في عدد من المواقع جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية إنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت المسن مسعود الخطيب (60 عاما) ونجله محمد بعد اقتحام منزلهما في حيّ تل الرميدة وسط مدينة الخليل، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
كما أقامت قوّات الاحتلال حاجزاً عسكرياً في منطقة قيزون بمدينة الخليل، في الوقت الذي اقتحمت فيه قوّات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، عقب إلقاء زجاجة حارقة على البرج العسكري المقام على مدخل البلدة.
وقال شهود عيان إنّ قوّات كبيرة من جيش الاحتلال نفّذت عمليات اقتحام وتفتيش لمنازل المواطنين، وعبث بمحتوياتها، خاصّة القريبة من البرج العسكري والمقابلة له، في الوقت الذي أطلقت الإنارات في أجواء المنطقة، ونفذ عشرات الجنود عمليات تمشيط في حقول الزيتون المجاورة.
كما نفّذت قوّات الاحتلال عمليات تمشيط موسّعة في محيط مستوطنة “بيت حجاي” جنوب الخليل، وشوهد عشرات الجنود ينفذون عمليات التمشيط في الجبال المجاورة للمستوطنة والمطلة على الشارع الالتفافي القريب.
أمّا في محافظة بيت لحم، كررت قوّات الاحتلال منذ عدّة أيام نصب الحواجز العسكرية على مداخل بلدات العبيدية ودار صلاح وبيت ساحور شمال شرق بيت لحم، إضافة إلى مواصلة مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.
وتتواصل الإجراءات التنكيلية بالمواطنين في المنطقة الشمالية الشرقية لبيت لحم على مدار أيام من إطلاق الاحتلال الرصاص صوب مركبة للمستوطنين قرب المكان.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام بمقتل شاب فلسطيني أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي عند حاجز حوارة جنوب نابلس.
وقالت مصادر إسرائيلية :إن الفلسطيني وصل الحاجز بسيارته قادما من اتجاه مدينة نابلس وتوقف بالقرب من الجنود الإسرائيليين قبل خروجه منها.
وأضافت إن الجنود أطلقوا النار عليه بكثافة ما أدى إلى مقتله على الفور.
من جانبه حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، من خطورة وضع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بالسماح لطواقم طبية من الوزارة بزيارتهم للاطلاع على حالتهم الصحية.
وناشد الوزير عواد في بيان صحفي أمس، المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل للإفراج عن الأسير بلال كايد الذي أمضى 14 عاما داخل الأسر، وكذلك عن الأخوين محمد ومحمود البلبول، مؤكدا أن مماطلة الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق المطالب المحقة لهم ستؤدي إلى تدهور آخر على حالتهم الصحية.
ويعاني الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 48 يوما من فقدان جزئي للنظر، وفقدان الوعي، وقد فقد 32 كيلوغراما من وزنه منذ بداية الإضراب.
وأشار الوزير عواد إلى أن دولة الاحتلال انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، وداست على إنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد وهو مقيد في مستشفى “برزلاي” داخل أراضي الـ 48.
ويخوض الأخوان البلبول إضرابا منذ 28 يوما، ويعانيان من حساسية وأمراض جلدية، وآلام في المفاصل وضعف عام، وقد فقدا حوالي 20 كيلوجراما من وزنهما.
وأضافت الوزارة في بيانها إنها تتابع حالة الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وأنها ستراسل المنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ حياتهم.

قد يعجبك ايضا