الناجون من الألغام يدعون الحكومة إلى اعتماد الخطة الوطنية لمساعدة الضحايا للأعوام 201

مطهر هزبر –
قال الأخ/ محمد الشجني رئيس الجمعية اليمنية للناجين من الألغام والقنابل غير المتفجرة إن لدى الجمعية خطة طموحة سيتم تنفيذها خلال العام الجاري تشمل التوسع في عملية التأهيل والتدريب لأكبر عدد ممكن من الضحايا وكذا التوسع في مجال المشاريع المفيدة والمدرة للدخل وتشغيل عدد جديد من الضحايا من منتسبي الجمعية إلى جانب التوجه نحو التأهيل النفسي للضحايا كمقدمة للتأهيل المهني والبحث عن فرص عمل للضحايا المؤهلين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى جانب تنفيذ حملات للتوعوية بحقوق الناجين من الألغام وتقبل عملية الدمج الاجتماعي وتبني قضايا الناجين من الألغام وإيصالها إلى الجهات ذات العلاقة والمطالبة بحقوقهم في مجالات التدريب والتأهيل والتعليم والعمل وغيرها من المجالات.
وطالب الشجني في تصريح لـ(الثورة) الحكومة لاعتماد الخطة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام نظرا لأن الحكومة ملتزمة في الاتفاقية الدولية لحظر الألغام على مساعدة الضحايا وتمكينهم اقتصاديا وبخاصة ما يتعلق بعملية منح القروض الخاصة بالمشاريع الصغيرة للضحايا بهدف إيجاد فرص عمل تمكنهم من الاعتماد على الذات .
مشاريع متنوعة
إلى ذلك قال الأخ/ محمد العبدلي¡ الأمين العام للجمعية إن الجمعية قد نفذت خلال العام المنصرم 45مشروعا لصالح إعادة تأهيل ضحايا الألغام وتمكينهم اقتصاديا في عدد من محافظات الجمهورية.
وأوضح العبدلي أن المشاريع التي نفذتها الجمعية بالتعاون مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الانمائي في المجالات التشغيلية والتدريبية على المستويين الفردي والجماعي .
مشيرا◌ٍ إلى أن هذه المشاريع تمثلت في مشاريع الغاز وورش نجارة ومراكز انترنت ومطبعة اوفست وورش حدادة ومراكز خياطة ومعامل حياكة ومراكز اتصالات ومشاريع النحل وبقالات وأكشاك ومزارع خضروات بالاضافة إلى توزيع مكائن خياطة فردية ومكائن طباعة مفاتيح ومولدات كهربائية .
صعوبات ومعوقات
ونوه العبدلي بأن الجمعية تواجه العديد من الصعوبات التي تعيق عملها وأهمها الطبيعة الجغرافية للمناطق المتأثرة بالألغام مع عدم وجود وسائل مواصلات كافية للجمعية مما يصعب الوصول إلى الضحايا في تلك المناطق إلا بتكاليف كبيرة خصوصا وأن أغلبية الضحايا ينتمون للمناطق الريفية الفقيرة¡ الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسر المنكوبة. وكذا قلة الدعم المادي الذي لا يسمح باستمرار إقامة الأنشطة المختلفة للجمعية يضاف ذلك الى المشاكل النفسية التي يعاني منها ضحايا الالغام والناتجة عن مضاعفات الإصابة ¡ الأمر الذي يتطلب جهودا◌ٍ كبيرة لإعادة التأهيل النفسي وارتفاع نسبة الأمية بين الضحايا والتي تصل الى حوالي (90%) وخاصة بين الإناث الى جانب وجود بعض العادات والتقاليد الاجتماعية التي تحد من التحاق الفتيات من ضحايا الالغام في عملية التأهيل والعمل.
ودعا العبدلي في ختام حديثه الجهات المختصة في الحكومة الى اعتماد وتنفيذ الخطة الوطنية لمساعدة الضحايا 2011-2015 والعمل على إدراجها في الخطط التنموية للدولة ومكافحة الفقر والانضمام لاتفاقية حظر القنابل العنقودية نظرا◌ٍ لما تسببة من أضرار للسكان المدنيين بالإضافة إلى إكساب اليمن سمعة طيبة لدى المجتمع الدولي وخاصة لدى المانحين.

قد يعجبك ايضا