الإعلام الرسمي .. وما تبقى من الحرب ..!

عبدالخالق النقيب
aallnaqeeb@gmail.com

الفراغ الذي راهن العدوان على أن نغرق في حياضه تجاوزناه ، أصبح لدينا الآن وزراء وحكومة ومسؤولي دولة ، هذا إنجاز لم يعد قابلا للتخمين ويشير إلى قدرتنا على تطبيع الحياة . عشية إعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تلقى العدوان درساً قاسياً وصفعة مدوية لازال يتحسس أثرها وينبش عن أي خيط يجعلها خرافه أو جزء من كذبة يستمع إليها يومياً في قناة العربية ..!
هذه حكومتنا وهؤلاء هم وزراؤنا نتعاطى معهم بلا خلفيات أو تصنيف ، يختلطون بنا ويمر عليهم صوت الحرب وتهديداته ، هم ونحن في خندق واحد ، مسنودين بإعلام رسمي (صحف ـ قنوات ـ وكالات ـ إذاعات) يرصد نجاحاتهم وأنشطتهم ويبقى برفقتهم وفق إدراك لحجم المسؤولية الوطنية المناطة بها خصوصاً خلال ما تبقى من هذه الحرب . وعندما تسقط كل الرهانات التي يقسم بها المرتزقة والعدوان سننتصر للوطن وننجو ..!! سيكون محسوباً للإعلام الرسمي دوره ونحن نسطر صفحات مرحلة تاريخية حرجة عشناها سوياً ، ولاحقاً سنعيد ذكرياتنا وحين نقف على الأحداث سنبتسم ..!
تجربة الأستاذ أحمد حامد مع الإعلام متينة ويتصرف بمنطق الدولة ، وتعيينه وزيراً للإعلام سيجعلنا أكثر تماسكاً وصلابة ، وفي وسائلنا الإعلامية الرسمية سيتمكنون من قراءتنا جيداً ، سيحدقون في ما ننشره ويفتشون بين سطورها ، حتى تراتيبيتها وأولوياتها سيكون مدروساً ومحسوباً أيضاً ، ليمضي الجميع في شراكة حقيقية أكثر انسجاماً وتكاملاً ، واجعلونا في كل صباح نتصفح “الثورة” ونلمس مهنية محمد المنصور وحرصه المعتاد .
تحية لكل أحرار الإعلام ودورهم كمجاهدين يتقدمون الصفوف الأولى في الدفاع عن حياض الوطن .. تحيا الجمهورية اليمنية.

قد يعجبك ايضا