نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصادية يناقش مع القوى السياسية الوضع الاقتصادي والمعالجات المتاحة

 

الثورة نت/..

عقد بصنعاء اليوم لقاء تشاوري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية الدكتور حسين عبدالله مقبولي وضم عدد من الجهات والقطاعات الإقتصادية وممثلي المكونات والأحزاب السياسية المناهضة للعدوان.

 

ناقش اللقاء الأوضاع الإقتصادية في البلاد في ظل إستمرار العدوان والحصار، والدور الذي تضطلع به حكومة الإنقاذ الوطني إلى جانب المكونات والأحزاب السياسية في إيجاد حلول ومعالجات تكفل الحفاظ على الإقتصاد الوطني ومؤسسات الدولة.

 

وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتعلقة بتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات من خلال الرؤى والأفكار التي قدمتها المكونات والأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بالإضافة إلى مشروع البرنامج الحكومي الذي تم إقراره يوم أمس وإحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره.

 

كما ناقش الآليات الكفيلة بتنمية الإيرادات الضريبية وإيرادات الجمارك والإتصالات وضريبة العقارات والبحث عن موارد أخرى كالثروة السمكية وتشغيل مؤسسة موانئ البحر الأحمر ومصنع الغزل والنسيج ومصانع الأسمنت بما يسهم في رفد الخزينة العامة للدولة.

 

وأكد اللقاء أهمية تحديث موارد الضرائب من خلال وضع معالجات سريعة وعاجلة تساعد في تنمية الإيرادات وتوفير السيولة النقدية للبنك المركزي اليمني.

 

وفي الإجتماع أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق بين القطاع الحكومي والقوى السياسية بما يخدم المصلحة العامة وإنجاح برنامج حكومة الإنقاذ الوطني.

 

وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني لديها برنامج يرتكز على توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الإقتصادية خطوة بخطوة بدءً من إيجاد مرتبات الموظفين وتحسين مخرجات وجودة التعليم.

 

وقال ” نحن في مرحلة عدوان وحصار ويقتضي من الجميع تضافر الجهود لتجاوز التحديات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ويجب الأخذ بالتجارب الدولية والإستفادة منها للعبور بالوطن إلى بر الأمان وشاطئ السلام “.

 

كما أكد الدكتور مقبولي إستعداد حكومة الإنقاذ الوطني العمل مع القوى السياسية للبحث عن معالجات وحلول تسهم في تعزيز الإيرادات لتغطية عجز السيولة النقدية والإيفاء بالإلتزامات المالية .. مشيرا إلى الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار، ما أثر سلبا على الأوضاع الإقتصادية وحياة ومعيشة المواطنين.

 

من جانبه أكد رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري أهمية تضافر جهود الجميع من القوى السياسية والحكومة والقطاع الخاص لتجاوز التحديات خلال المرحلة الراهنة التي فرضها العدوان والحصار.

 

كما أكد الحجري وقوف الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان إلى جانب حكومة الإنقاذ الوطني وإستعدادها العمل على وضع معالجات وحلول تسهم في التغلب على التحديات الراهنة.

 

فيما أشار عضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد وأمين عام حزب الوفاق الوطني عبدالوارث صلاح وأمين عام حزب شباب العدالة بكيل الحميني، إلى الرؤى والمقترحات التي قدمتها المكونات والأحزاب المناهضة للعدوان بشأن الأوضاع الإقتصادية.

 

وأوضحوا الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن مس حياة المواطنين والمرضى ومنع دخول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية وإفتعال الأزمات الإقتصادية من خلال المضاربة بالعملة وسحب السيولة النقدية من السوق المحلية ونقل البنك المركزي اليمني، ما أثر سلبا في ضعف الإيرادات وحصول عجز في السيولة النقدية.

 

وقدمت خلال اللقاء مداخلات وإيضاحات من قبل وكيل مصلحة الضرائب طارق المطهر ونائب رئيس حزب العدالة والبناء حسين الجنيد والأمين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي حشد سفيان العماري، والقائم بأعمال تنظيم التصحيح مصلح أبو شعر ونائب رئيس حزب الحرية صالح بينون والأمين العام المساعد لحزب الناصري عباد أبو طلة، أكدت في مجملها ضرورة تضافر الجهود لمعالجة الأوضاع الإقتصادية وتعزيز الإيرادات .

 

وشددت على ضرورة تعزيز الموارد ومكافحة الفساد بما يكفل إيفاء الدولة بإلتزماتها وتوفير المرتبات بصورة دائمة ومستمرة .

 

حضر اللقاء الأمين العام المساعد لحزب الكرامة للشؤون التنظيمية أحمد العماري وأمين سر حزب جبهة التحرير عارف العامري وعضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان صالح السهمي وعدد من المسئولين في الأحزاب المناهضة للعدوان.

قد يعجبك ايضا