القطع اﻷثرية اليمنية التي هربت عبر دول خليجية إلى سويسرا هل تعود؟؟

فيما لا تتوفر معلومات مؤكدة حول ماهية تلك القطع وعددها

هيئة الآثار :  إذا صحت الإخبار سنعمل عبر الأطر الدبلوماسية لاسترجاع تلك القطع

تقرير /عبدالباسط النوعة
أثارت بعض المواقع الإخبارية والصحف قبل أيام عن توقيف السلطات السويسرية لعدد من القطع الأثرية اليمنية جاءت مهربة عبر دول خليجية حددتها بالأمس وأوضحت تلك الوسائل الإعلامية أن السلطات السويسرية قامت بمصادرة تلك القطع.
يا ترى كيف ستتعامل الجهات المعنية داخل اليمن مع هذه القضية وهل يمكن استرجاع تلك القطع المهربة وما هو الدور المعول على المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث وعلى رأسها اليونسكو .
للإجابة على هذه الأسئلة تحدثنا مع المسؤولين في الهيئة العامة للآثار والمتاحف باعتبارها الجهة المعنية بحماية وإدارة المواقع الأثرية والمتاحف والتي حاولنا من خلالهم معرفة المزيد عن المعلومات حول هذه القطع المضبوطة وأهميتها .
الأخ مهند السياني رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف أوضح ان المعلومات المتوفرة لدى الهيئة ليست كثيرة وإنما ما تم تداوله في المواقع والوسائل الإعلامية وتسعى الآن إلى القيام بمسؤولياتها لاسترجاع تلك القطع بعد التأكد من الأخبار التي نشرت .
وقال : نعمل على تجهيز مخاطبات رسمية عبر الانتربول الدولي وأيضا سيتم مخاطبة المنظمات الدولية المعنية بالتراث وعلى رأسها اليونسكو باعتبارها المنظمة الدولية المعنية بحماية وصون ورعاية التراث الثقافي للبلدان وبدورها ستتخاطب مع السلطات السويسرية لإعادة القطع الأثرية المضبوطة إلى موطنها الاصلي وهذا من واجبات منظمة اليونسكو
علاقات قوية مع اليونسكو
وعبر رئيس الهيئة عن أمله في تعاون السلطات السويسرية التي تعد من الدول المهتمة بالتراث والتي تحترم وتقدر حضارات البلدان الأخرى .
ولفت السياني إلى العلاقات المتميزة التي تربط الهيئة بالمنظمات الدولية المعنية بالتراث وفي مقدمتها اليونسكو وبالتالي نعول على هذه العلاقات في استرجاع تلك القطع من سويسرا إذا صحت الأخبار ، مضيفا بان هيئته لن تألوا جهدا في سبيل إعادة تلك القطع إلى اليمن باعتباره الموطن الرئيسي والأصلي لها .
إعلان سويسرا غير متوقع
وبدوره أوضح مدير عام حماية المواقع التراثية والممتلكات بهيئة الآثار عبدالكريم البركاني أن الأخبار التي وردت في وسائل الإعلام الأجنبية وتناقلتها بعض المواقع المحلية من إعلان سويسرا مصادرة قطع أثرية هربت من اليمن كان غير متوقع ، وسويسرا دولة مصادقة على اتفاقية (لاهاي) فيما يخص التراث الثقافي الخاص بالبلدان الأخرى واحترام تراثها وحضارتها والإسهام في الحفاظ عليها  وهذا الأمر المتعلق بتهريب القطع اﻷثرية يحدث كثيرا وخاصة من البلدان الذي يتعرض تراثها الثقافي إلى الخطر وإهمال وضعف في الحماية وأيضا من البلدان التي فيها أزمات أو صراعات مسلحة وحروب كما هو حاصل الآن في اليمن .
وقال : سنخاطب عبر القنوات الدبلوماسية في وزارة الخارجية والمنظمات الدولية والانتربول الدولي للبدء في اجرات استعادت التراث المهرب بفعل الأزمات وتحديدا الحرب والعدوان في اليمن .
وعن اليونسكو والدور المعول عليها أشار البركاني إلى أن اليونسكو شريك دولي في حماية التراث الثقافي لليمن ولديه مكتب خاص بتراث اليمن والخليج في الدوحة وسنبحث معهم هذا الموضوع رسميا لموافاتنا بكل المعلومات عن تلك القطع ومساعدتنا في استرجاعها عبر الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم هذا الجانب.

قد يعجبك ايضا